مسؤول ألماني يدق ناقوس الخطر.. أزمة لاجئين في الأفق
انتقد رئيس نقابة الشرطة الفيدرالية بألمانيا، هيكو تيجاتز، تكرار أزمة اللاجئين في ٢٠١٥، إذا فشلت محاولات السيطرة على الحدود.
وقال تيجاتز في تصريحات تلفزيونية: "إذا لم تتصرف الحكومة بسرعة في دراما اللاجئين، سنشهد الانهيار مرة أخرى، كما حدث في عام 2015".
وأضاف: "هذه ليست تكتيكات لنشر الخوف.. لكن الحقائق واضحة، ووزارة الداخلية تعلم بها" في إشارة للوضع على الحدود مع بولندا، أحد ممر للمهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الألمانية.
وتابع "1000 مهاجر يصلون كل يوم ألمانيا، عبر حدودنا في الشرق والجنوب وكذلك في المطارات"، مضيفا "هذه إشارات إنذار لا يمكن تأجيلها، وعلينا أن تأخذ هذه المشاكل على محمل الجد وتتصرف بسرعة".
وقبل أيام، دق وزير الداخلية الألماني المنتهية ولايته، هورست زيهوفر، ناقوس الخطر، محذرا من أزمة لاجئين جديدة في ألمانيا.
وبعد يوم من تسلمه شهادة إعفائه من منصبه، وهو إجراء تقليدي مع بداية الفترة التشريعية الجديدة، قال زيهوفر الذي يتولى تسيير الأعمال في وزارته، "يوم الإثنين الماضي، ولأول مرة منذ سنوات عديدة، وصل أكثر من 1000 لاجئ في يوم واحد" إلى ألمانيا.
وتابع زيهوفر: "كما أنني أؤيد البولنديين في تأمين حدودهم بالتحصينات"، على حد قوله.
وتريد الحكومة في وارسو بناء جدار يبلغ طوله مئات الكيلومترات بارتفاع عدة أمتار، لحماية الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي من تدفق اللاجئين.
وتبلغ تكلفة الجدار 330 مليون يورو على الأقل.
زيهوفر قال أيضا في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية، إنه: "إذا لم يساعد هذه التحصينات في تأمين الحدود الشرقية، وكذلك العقوبات المفروضة على بيلاروسيا، فعلينا أيضًا أن ننظر إلى تأمين الحدود الألمانية البولندية".
لكن زيهوفر استدرك: "حل مشكلة الهجرة لن ينجح إلا من خلال الاتحاد الأوروبي".
يشار إلى أنه ليس هناك ضوابط ثابتة على الحدود بين إجمالي الـ 26 دولة المنتمية لمنطقة شينجن، ومن بينها بولندا والنمسا وألمانيا. ولكن يمكن أن يكون هناك استثناءات في حالات الخطر الشديد.
وتتهم حكومتا ألمانيا وبولندا رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بنقل اللاجئين من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة، أي من أراضيه إلى بولندا ثم إلى ألمانيا.
وكان لوكاشينكو أعلن في نهاية مايو/أيار الماضي أنه لن يمنع المهاجرين من مواصلة السفر إلى الاتحاد الأوروبي – كرد فعل على العقوبات الغربية المشددة ضد بلاده.
يذكر أن الحكومة الألمانية المنتهية ولايتها مستمرة في تسيير الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة في البلاد.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز