الرياضة لعلاج بطانة الرحم المهاجرة.. 4 تمارين مفيدة

ممارسة الرياضة إحدى أهم الوسائل للحفاظ على الصحة العامة، لكن في حالة النساء اللاتي تعاني من مرض بطانة الرحم المهاجرة هل هي آمنة؟.

ينصح كثير من الأطباء مَن تعاني مرض بطانة الرحم المهاجرة بممارسة الرياضة، لكن عليها أولاً معرفة ما يجب فعله وما لا يجب الاقتراب منه للحصول على أفضل النتائج.

بطانة الرحم المهاجرة، أو ما يعرف أيضاً باسم "الانتباذ البطاني الرحمي"، هي مرض تنمو فيه البطانة الداخلية للرحم خارج تجويف الرحم، عادة حول الحوض والبطن، ما يسبب التهاباً وألماً.

• بطانة الرحم المهاجرة.. الأسباب والأعراض والعلاج

تؤثر هذه الحالة على ما يقرب من 190 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب أي نحو 10% من النساء على مستوى العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

أعراض بطانة الرحم المهاجرة

هناك العديد من العلامات والأعراض المرتبطة بالانتباذ البطاني الرحمي، من بينها:

• التهاب بطانة الرحم يهدد النساء بالعقم
  

- فترات مؤلمة

- آلام الحوض المزمنة

- ألم أثناء أو بعد الجماع

- حركات الأمعاء المؤلمة

- التبول المؤلم

- انتفاخ البطن

- الغثيان

- التعب والاكتئاب والقلق

- العقم

غالباً، تعاني المرأة المصابة بالانتباذ البطاني الرحمي من نزيف من بطانة الرحم، وكذلك تعاني من أنسجة بطانة الرحم الموجودة خارج الرحم.

ولأن النزيف لا يمكن أن يخرج من الرحم، فإنه يسبب التهابًا ونسيجًا ندبيًا وتشكل التصاقات وبالتبعية ألمًا شديدًا.

فوائد الرياضة لمرضى بطانة الرحم المهاجرة

هناك العديد من الأسئلة التي تتبادر إلى الذهن حول الانتباذ البطاني الرحمي، وأحدها: هل التمارين الرياضية فكرة جيدة عندما تكونين مصابة بهذه الحالة؟.

وفقا لموقع healthshots، فإن التمرين علاج محافظ واعد لهذا المرض ويساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة.

ونقل الموقع نتائج دراسة نشرت في مجلة "Behavior and Immunity"، موضحا أن "الالتهاب يعد الأثر الجانبي الرئيسي لهذا المرض، لذا فإن جلسة من التمارين المعتدلة لمدة 20 دقيقة يمكن أن تحفز جهاز المناعة وتنتج استجابة خلوية مضادة للالتهابات تساعد في إدارة أفضل لهذه الحالة".

• "بطانة الرحم المهاجرة".. مرض غامض يهدد بالعقم والإجهاض

التمرين يقلل أيضاً من إفراز هرمون الاستروجين الذي يعتمد عليه مرض الانتباذ البطاني الرحمي، ما يؤدي إلى تقليل نمو أنسجة بطانة الرحم التي تساعد في تقليل الألم.

لممارسة الرياضة مجموعة من الفوائد التي تدعم مريضات بطانة الرحم المهاجرة، منها:

- آلية وقائية للأمراض المزمنة.

- تحسن وظائف القلب والأوعية الدموية.

- تحافظ على قوة العظام والعضلات الجيدة.

- تساعد التمارين الرياضية في تحفيز إنتاج الإندورفين (هرمون السعادة)، ما يحسن الحالة المزاجية ويخفض من معدلات التوتر والاكتئاب لدى المريضات، وأيضاً لها تأثير في تخفيف الآلام.

- التمارين المنتظمة تعزز الثقة والقدرة على التحمل والمرونة.

- يساعد النشاط في تخفيف الإمساك وانتفاخ البطن وصحة الأمعاء.

التمارين المناسبة لعلاج بطانة الرحم المهاجرة

يعد اختيار التمرين الصحيح لعلاج مرض الانتباذ البطاني الرحمي أمرًا مهمًا، لتفادي تفاقم الأعراض في حالة اختيار تمارين غير مناسبة، ومنها:

1- بيلاتيس

البيلاتيس هو شكل ممتاز من التمارين التي تعمل على زيادة القوة العضلية والقدرة على التحمل والمرونة والقدرة على التحمل القلبي التنفسي.

وتشمل تمارين البيلاتيس الصدفة، وإطلاق الورك، ولف الورك، ودوران العمود الفقري، وهذه مجرد أمثلة لبعض التمارين البسيطة ومنخفضة التأثير لتبدأ المريضة بها.

يركز البيلاتيس على عضلات الحجاب الحاجز وقاع الحوض، ما يساعد في تقليل الالتصاقات حول منطقة الحوض والبطن، كما يساعد في تحسين سلامة عضلات قاع الحوض، ما يسهم في النهاية في تقليل الألم.

2- اليوجا

تقدم اليوجا فوائد متعددة للنساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي، إذ تساعد في الاسترخاء وتخفيف الانزعاج من الأعراض.

وخلصت دراسة عشوائية إلى أن اليوجا تساعد في الحد من آلام الحوض المزمنة بسبب التهاب بطانة الرحم وتحسين نوعية الحياة.

3- السباحة

السباحة هي تمرين جيد لمريضات بطانة الرحم المهاجرة وسهل يمكن البدء به. وتعد السباحة طريقة لطيفة للنشاط وتقوية عضلاتك وتحسين الجهاز التنفسي القلبي.

4- المشي

المشي هو تمرين آخر منخفض التأثير يعمل على صحتك العامة، وفي حالة الأيام التي لا تكون المريضة في حالة مزاجية تسمح بممارسة التمارين الأخرى، يعد المشي بديلاً جيدًا جدًا.

يحسن المشي وظائف القلب والجهاز التنفسي ويقوي عضلاتك، كما يساعد على تحسين مستويات الطاقة وإفراز هرمون السيروتونين وهو هرمون الشعور بالسعادة، ويرفع من الحالة المزاجية ويقلل من القلق والاكتئاب.

التمارين غير المناسبة لعلاج بطانة الرحم المهاجرة

بالنسبة للتمارين التي يجب أن تتجنبها النساء اللاتي تعاني من هذا المرض، فيجب الابتعاد عن أي تمارين تضغط على البطن وأسفل الظهر، كالتالي:

- تمارين مثل الجرش والألواح الخشبية والمقص وبيربي والأزمة العكسية، وما إلى ذلك.

- يجب تجنب التدريبات عالية الكثافة مثل القفز ورفع الأثقال وتمارين الدائرة عالية الكثافة.

- في اليوجا، تجنبي الأوضاع التي تضغط بشكل مفرط على بطنك وتتسبب في شد عضلات قاع الحوض.

- في بيلاتيس، يجب تجنب التمارين مثل رفع الصدر التي تساهم بشكل أكبر في توتر عضلات قاع الحوض.