«الطائف» و«حصر السلاح».. سلام يتمسك باستعادة لبنان وحزب الله «يقاوم»

في وقت يتصاعد فيه الجدل الداخلي بشأن سلاح «حزب الله» ومستقبل الدولة اللبنانية، شدد رئيس الوزراء نواف سلام على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.
واعتبر سلام أن «الطريق إلى استعادة الدولة يمرّ عبر استكمال تنفيذ اتفاق الطائف، وتصحيح الانحرافات التي شابته بالممارسة».
- إسرائيل تعلن مقتل مسلح من قوة الرضوان في جنوب لبنان
- إسرائيل تعلن مقتل «المنسق العام لفيلق القدس الإيراني» في لبنان
وقال سلام، في تصريحات الأحد، إن «الدولة لم تقم بما يكفي منذ اتفاق الطائف لحصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية».
وأضاف أن «من دون العودة إلى منطق الدولة الواحدة والسلاح الواحد، لا يمكن الحديث عن سيادة مستقلة ولا عن تعافٍ اقتصادي أو سياسي حقيقي».
نعيم قاسم.. موقف متأرجح
في المقابل، وفي خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى عاشوراء، قال الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، إن الحزب «منفتح على كل مسعى لبناء الدولة والتعاون من أجل الاستقرار والنهضة»، مؤكدًا أن الحزب مستعد لـ«السلم وبناء البلد كما للمواجهة والدفاع».
وأضاف في كلمة متلفزة نقلت عبر الشاشات وحضرها الآلاف من أنصار حزبه الذين شاركوا بمسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت: «لن نقبل أن نكون جزءًا من أي مشروع يشرعن الاحتلال والعدوان الإسرائيلي يجب أن يتوقف، لأنه هو المشكلة وليس المقاومة».
وأضاف قاسم أن «التهديدات ومحاولات فرض الشروط لن تدفعنا إلى التراجع عن مبادئنا، فنحن قوم لا نخضع، لكننا أيضًا لسنا دعاة مواجهة دائمة، ونملك من المرونة ما يكفي لبناء الدولة حين تتوفر الإرادة».
وتابع: "يقولون +لماذا تحتاجون إلى الصواريخ؟.. كيف سنواجه إسرائيل وهي تعتدي علينا إذا لم يكن بحوزتنا صواريخ؟".
القرار 1701.. مرونة مشروطة
وفيما يتعلق بتطبيق القرار الدولي 1701، أوضح قاسم أن الحزب «لا يمانع الانتقال إلى تطبيق القرار، لكن ذلك يجب أن يتم بعد الاتفاق على المرحلة التمهيدية السياسية والأمنية».
واعتبر أن الحزب «مستعد للحوار في إطار متوازن، يحفظ السيادة والكرامة الوطنية»، بحسب قوله.
وتأتي مواقف قاسم قبيل زيارة مرتقبة إلى بيروت، الإثنين، للسفير الأمريكي إلى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توماس باراك الذي سلّم المسؤولين اللبنانيين في زيارة سابقة، رسالة من الإدارة الأمريكية طلب فيها التزاما رسميا بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، بحسب مصدر رسمي لبناني.
ويسري في لبنان منذ نوفمبر/تشرين الثاني، اتفاقا لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر/أيلول.
وعلى رغم ذلك، تشنّ الدولة العبرية باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب، تقول غالبا إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
ونصّ وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
كما نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن اسرائيل أبقت على وجودها في 5 مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA== جزيرة ام اند امز