فرنسا تدعو إلى تشكيل حكومة "ذات كفاءة" في لبنان
دعت فرنسا الإثنين إلى الإسراع في تشكيل حكومة وصفتها بـ"ذات كفاءة وقادرة على تنفيذ إصلاحات" في لبنان.
وجاءت الدعوة الفرنسية بعد ساعات من تكليف الرئيس اللبناني ميشال عون رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة في مهمة صعبة بعد عام فشلت فيه محاولتان لتأليف مجلس وزراء يتولى مهمة إخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن بلادها أخذت علما بتسمية نجيب ميقاتي من جانب البرلمان اللبناني في منصب رئيس الوزراء.
وتابعت:"يبقى الأمر الملح تشكيل حكومة كفؤة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات التي لا غنى عنها لنهوض البلاد، والتي ينتظرها جميع اللبنانيين".
وأكدت أن فرنسا تدعو جميع المسؤولين اللبنانيين إلى التحرك في هذا المعنى في أسرع وقت ممكن، قائلة: "إن مسؤوليتهم واضحة".
من جانبه، حث الاتحاد الأوروبي النخبة السياسية في لبنان على تشكيل حكومة دون تأخير بعد ترشيح ميقاتي.
وقال الاتحاد في بيان :"من المهم للغاية في الوقت الراهن تشكيل حكومة ذات مصداقية وتخضع للمحاسبة دون تأخير.. حكومة قادرة على التصدي للأزمات الاقتصادية والاجتماعية الشديدة التي تواجهها البلاد".
وأضاف البيان قائلا:"ندعو الزعماء السياسيين في لبنان للتعاون بما يسمح بتشكيل حكومة تتمتع بالمصداقية والكفاءة على وجه السرعة لما فيه مصلحة الشعب اللبناني".
واستدعت الرئاسة اللبنانية اليوم الإثنين، السياسي اللبناني البارز، نجيب ميقاتي، لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
وسبق ذلك بساعات أن حصل رئيس الوزراء الأسبق ورجل الأعمال اللبناني ميقاتي، على الأغلبية اللازمة من النواب، التي تمكنه من تشكيل حكومة جديدة.
وسبق أن ألف ميقاتي حكومتين في لبنان؛ الأولى مؤقتة بين أبريل/نيسان ويوليو/تموز عام 2005، والثانية من يونيو/حزيران 2011 وحتى مارس/آذار 2013.
والأحد، أعلن رؤساء الحكومات السابقون رسميا دعمهم لميقاتي، واتخذ رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الخطوة ذاتها.
ويحظى ميقاتي بدعم واضح من كتل "المستقبل" والتقدمي الاشتراكي، وحركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، إضافة إلى كتلة نواب تيار المردة برئاسة سليمان فرنجية، وكتلة نواب الحزب السوري القومي الاجتماعي، وكتلة نواب الأرمن المنضوية ضمن تكتل "التيار الوطني الحر".
كم أن ميقاتي يحظى بدعم غربي وفرنسي بنوع خاص، إضافة أنه يمتلك علاقة جيدة لم تؤد إلى أي اعتراض على اسمه، ما يعطيه دفعاً مقبولا للسير بمهمته.
وتعطل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بسبب خلافات بين الرئيس ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف سابقا، سعد الحريري، قبل أن يعتذر الأخير عن المهمة قبل أيام.