لعنة البراءة تطارد «لينش» و«تشامبرلين».. نهاية مأساوية
قبل يومين من غرق قطب الأعمال البريطاني مايك لينش في حادث غرق يخت، قتل شريكه في قضية شهيرة في حادث سير.
توفي المتهم المشارك مع الملياردير مايك لينش في محاكمته بتهمة الاحتيال في الولايات المتحدة بعد تعرضه لحادث سير أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وذلك قبل وقت قصير من اختفاء قطب الأعمال في غرق يخت فاخر أمس.
ووفقا لتقرير صحيفة التليغراف صدمت سيارة ستيفن تشامبرلين في كامبريدجشاير، وذلك قبل يومين من إدراج لينش في عداد المفقودين بعد أن تسبب إعصار في غرق يخته الفاخر قبالة ساحل صقلية.
وتواصل السلطات في إيطاليا البحث عن جثمان قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش وخمسة أشخاص آخرين بينهم ابنته هانا البالغة 18 عامًا.
وقال مصدر مطلع إن رجل الأعمال ومستثمر التكنولوجيا البريطاني مايك لينش في عداد المفقودين مع آخرين بعد غرق يختهم الفاخر قبالة سواحل جزيرة صقلية الإيطالية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، برأ القضاء الأمريكي مايك لينش، من تهمة الاحتيال فيما يتعلق ببيع شركته للبرمجيات أوتونومي بمليارات الدولارات.
وبرأت هيئة محلفين في سان فرانسيسكو لينش الذي يطلق عليه "بيل غيتس بريطانيا" في قضية أعقبت مشاكل قانونية منذ بيع الشركة قبل 13 عاما.
وجاء القرار بعد محاكمة استمرت 11 أسبوعًا ونصف الأسبوع، سمع فيها المحلفون أن لينش كان العقل المدبر لعملية احتيال متعددة الطبقات لتضخيم قيمة شركة أوتونومي قبل بيعها لشركة هيوليت باكارد (اتش بي) مقابل 11 مليار دولار في عام 2011. وكان من الممكن أن تؤدي هذه التهم إلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى 25 عامًا.
وقال لينش في بيان: "أنا سعيد بالحكم الصادر، وممتن لهيئة المحلفين لاهتمامها بالحقائق على مدى الأسابيع العشرة الماضية".
وألقى لينش باللوم في سوء إدارة شركة اوتونومي على شركة اتش بي، التي أقالت رئيسها التنفيذي وغيرت استراتيجيتها بعد وقت قصير من الاتفاق على الصفقة.
وتأسست شركة أوتونومي في كامبريدج عام 1996، وكانت مدرجة في مؤشر فيستا 100 باعتبارها واحدة من شركات البرمجيات الأكثر قيمة في بريطانيا قبل بيعها. وحصل لينش على 500 مليون جنيه استرليني من الصفقة، واستخدم الأموال في إنشاء شركات بما في ذلك شركة الأمن السيبراني البريطانية دارك تراس.
وقامت شركة اتش بي بتخفيض كل قيمة الصفقة تقريبًا بعد مرور عام، بدعوى وجود مخالفات محاسبية من الإدارة السابقة لشركة أوتونومي.
وتم اتهام لينش وتشامبرلين في عام 2018، وقاوم لينش تسليمه إلى الولايات المتحدة لسنوات حتى غادر المملكة المتحدة العام الماضي.
وخلال المحاكمة، سعى المدعون إلى ربط لينش باتفاقيات احتيالية مزعومة، حيث دفعت شركة أوتونومي للعملاء مقابل شراء خدماتها والاحتيال المحاسبي الذي أدى إلى تضخم إيرادات الشركة. وصوروا لينش على أنه رئيس مخيف يحكم جميع جوانب العمل ويشبه المافيا. وقبل المحاكمة، كان لينش، الذي عمل مستشارا لاثنين من رؤساء وزراء المملكة المتحدة، وُضع قيد الإقامة الجبرية، وخاضعا للمراقبة على مدار 24 ساعة.