مايك بنس.. هل تمهد "الشجاعة" طريق البيت الأبيض؟
وُصف مايك بنس بـ"بطل الساعة"؛ الرجل الذي تمسك بموقفه في مواجهة مؤامرة "انقلاب" دونالد ترامب، وأنقذ أمريكا من حركة عنيفة.
ومع ذلك، لم يكن بنس حاضرا بين صفوف الشهود والمراسلين وأعضاء الكونجرس والنساء والمواطنين الشباب وأعضاء اللجنة البرلمانية في جلسة استماع، الخميس، بشأن هجوم 6 يناير/كانون الثاني 2020، على الكابيتول،
وكان بنس على بعد 500 ميل من واشنطن، وبالتحديد في أوهايو، للترويج لـ"الهيمنة الأمريكية على الطاقة".
ويقود الحدثان إلى نفس الاتجاه: "بنس 2024"، وهي حملة رئاسية كانت في أحد الأوقات غير محتملة، لكنها تلقي الضوء على علاقة نائب الرئيس السابق المعقدة بترامب، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وألقى بنس بتلميحات بالفعل عن ترشحه للرئاسة، من تأسيسه منظمة "أدفانسينج أميركان فريدوم"، إلى جولات بساحات معارك الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
لكن لا شيء سيقوله الرجل ذو الـ63 عاما بالحملة الانتخابية المبكرة، يمكن أن يكون حاسما مثل جلسة الثلاث ساعات التي جرت في غيابه، الخميس، أمام ملايين من المشاهدين.
وعلى عكس ما أراده أنصار ترامب، قامت لجنة التحقيق البرلمانية في أحداث الكابيتول بمدح بنس، ولم تعلق له المشانق، حيث تحدثت عن رجل وضع ولاءه للبلاد قبل ولائه لترامب، وهو أمر يمكن أن يستخدمه الناخبون الجمهوريون الذين يريدون المضي قدما بعيدا عن الرئيس السابق.
لكن يمكن أن تكون الجلسة أيضا بمثابة عائق كبير لبنس بين قاعدة ناخبي ترامب، التي تتشدد في رأيها وتعتبر نائب الرئيس السابق "خائنا".
وتناولت جلسة الاستماع العامة الثالثة للجنة البرلمانية، محاولات ترامب للضغط على بنس لقلب هزيمته في انتخابات 2020؛ حيث استمعت إلى شهادة بأن ترامب أٌبلغ مرارًا بأن بنس يفتقر إلى السلطة الدستورية والقانونية لتلبية مطالبه.
مقاومة وشجاعة
وبدأ بيني تومسون، رئيس اللجنة، جلسة الاستماع بملاحظة قال فيها: "مايك بنس قال لا. قاوم الضغط. علم أن الأمر غير قانوني. علم أن الأمر خطأ. نحن محظوظون لشجاعة السيد بنس في 6 يناير/كانون الثاني. اقتربت ديمقراطيتنا بشكل كبير للغاية من كارثة، تلك الشجاعة عرضته لخطر هائل".
فيما قالت نائبة رئيس اللجنة ليز تشيني، التي يمكن أن تترشح ضد بنس في 2024: "فهم بنس أن أداءه اليمين كان أهم من ولائه لدونالد ترامب. أدى واجبه. الرئيس ترامب لم يفعل ذلك بشكل قاطع".
واستمعت اللجنة إلى كيف تمسك ترامب بخطة "سخيفة" لأستاذ القانون المحافظ جون إيستمان، وأطلق حملة ضغط عامة وخاصة على بنس قبل أيام من ترؤسه لجنة الكونجرس للتصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات.
وأشارت اللجنة إلى أن مُبلِّغا سريا أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بأن المجموعة اليمينية "براود بويز" كانوا ليقتلوا بنس إذا أتيحت لهم الفرصة.