إدارة ترامب.. المرشح للاستخبارات المركزية يصف أنشطة روسيا بالعدائية
مايك بومبيو، الذي رشحه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لرئاسة وكالة المخابرات المركزية، يعتبر أنشطة روسيا عدائية.
لم يكن اعتبار مايك بومبيو، الذي رشحه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه)، روسيا ضمن أبرز تحديات أمريكا بجانب إيران والصين أمراً مفاجئاً، رغم انحراف هذا التوجه عن هدف ترامب المعلن للسعي إلى علاقات أوثق مع روسيا.
فقد بدا واضحا أن مرشحي ترامب للإدارة الجديدة باتوا يعرفون أن سبيلهم للحصول على مناصبهم هو إظهار العداء لموسكو، وهو ما أظهره بومبيو، حين قال إن روسيا "تؤكد نفسها كعدو" بغزو واحتلال أوكرانيا، وتهديد أوروبا، و"لا تفعل شيئا تقريبا" لتدمير تنظيم داعش.
كان بومبيو -وهو عضو جمهوري بمجلس النواب وضابط سابق بالجيش الأمريكي- يتحدث أثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ للتصديق على تعيينه، في وقت يشهد نزاعا بين ترامب الذي سيتولى منصبه رسميا في 20 يناير/كانون الثاني وبين أجهزة المخابرات الأمريكية.
وعلى مدى أسابيع شكك الرئيس المنتخب في النتيجة التي توصلت إليها وكالات المخابرات بأن روسيا استخدمت التسلل الإلكتروني وتكتيكات أخرى لمحاولة التأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني لصالحه.
وعنما سئل بومبيو عن هذا التسلل الإلكتروني، قال إنه واضح جدا بشأن ما سماه "عملا عدائيا" أمرت به القيادة الروسية، وسلًم بأن تقرير المخابرات الأمريكية عن القرصنة الإلكترونية صحيح.
وأشار بومبيو إلى أنه سيقف بحزم إذا اقتضى الأمر ضد ترامب بشأن مسألة أساليب الاستجواب القاسية للمشتبه بتورطهم في الإرهاب، وقال إنه لن يعيد "أبدا" استخدام أساليب الاستجواب القاسية من جانب وكالة المخابرات المركزية إذا طلب منه الرئيس المنتخب ذلك، موضحاً الحاجة إلى تغيير في القانون حتى تستخدم الوكالة أساليب استجواب تتجاوز تلك التي يسمح بها الجيش، مضيفاً أنه لا يمكنه أن يتصور أن ترامب سيأمر الوكالة باستخدام أساليب غير قانونية.
وقال بومبيو أيضا إنه سيتخلى عن المعارضة التي أبداها كعضو بالكونجرس للاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، وإن وكالة المخابرات المركزية يجب أن "تكون نزيهة وموضوعية بشكل صارم" في تقييم الاتفاق.
وقال إن إيران تقوم بدور معرقل في الشرق الأوسط "يغذي التوترات" مع الدول السنية الحليفة للولايات المتحدة، ووضعها ضمن التحديات التي تواجه الولايات المتحدة إلى جانب تنظيم داعش.