ميلان ضد الإنتر.. 4 محطات فجرت العداء في ديربي الغضب
يترقب عشاق كرة القدم مباراة "ديربي الغضب" بين ميلان وإنتر ميلان، قطبي مدينة ميلانو، ضمن منافسات الدوري الإيطالي.
ويحل إنتر ميلان ضيفا على "الروسونيري" جاره اللدود في قمة الجولة الـ12 من الدوري الإيطالي، مساء الأحد، على ملعب "سان سيرو".
وتعد مباراة ديربي الغضب بين ميلان والإنتر، والتي يطلق عليها أيضا "ديربي المادونينا"، إحدى أشرس وأقوى المباريات الكلاسيكية في كرة القدم حول العالم.
وفي السطور التالية، تلقي "العين الرياضية" الضوء على 4 محطات كان لها دور بارز في بلورة شكل الصراع بين ميلان والإنتر، طرفي "ديربي الغضب".
أزمة الأجانب
بعد سنوات قليلة من انتشار كرة القدم في إيطاليا مطلع القرن الماضي، خرج الإنتر من رحم ميلان، والسبب في ذلك خلاف حول موقف اللاعبين من خارج إيطاليا من اللعب في المسابقات المحلية.
وعلى الرغم من أن ميلان تأسس عام 1899 على يد مجموعة من الإنجليز، فإن إدارته كانت مؤيدة لاقتراح الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عام 1908 بمنع اللاعبين الأجانب من تمثيل الأندية الإيطالية.
ورفض وقتها عدد من أعضاء ميلان - أغلبهم من خارج إيطاليا - فكرة منع الأجانب من تمثيل الفريق، واعتبروها نوعا من العنصرية، وتسبب ذلك في انشقاقهم عام 1908 ليقوموا بتأسيس ناد جديد أطلقوا عليه إنترناسيونالي أو "الدولي" باللغة الإيطالية.
صراع الطبقات
بعدما كان ميلان هو النادي الأكبر والأكثر أهمية في المدينة الواقعة شمال إيطاليا، ظهر له منافس جديد سحب البساط من تحت قدمه، وبات يعرف بين الجماهير بلقب "بينيماتا" ويعني "المحبوب".
الاختلافات بين ميلان وإنتر تشمل أيضا طبيعة القاعدة الجماهيرية لكل منهما، فالصراع بين قطبي ميلانو ما هو إلا انعكاس للخلاف بين الطبقات الاجتماعية.
ووفقا لبحث أجرته صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، فإن ميلان هو النادي الذي يشجعه الفقراء والطبقة العاملة في المدينة، فيما يحظى إنتر ميلان بدعم الطبقة الوسطى والأشخاص الأثرياء.
حقبة الستينات
شهد عقد الستينيات من القرن الماضي احتدام الصراع بين ميلان والإنتر ووصوله إلى ذورته، في ظل المنافسة القوية بين الفريقين على الهيمنة على الكرة الإيطالية.
وبخلاف الصراع المحلة، تسبب منتخب إيطاليا في تلك الفترة في تأجيج الصراع بين الغريمين، وذلك بسبب المنافسة بين ساندرو ماتزولا أسطورة الإنتر، وجياني ريفيرا نجم ميلان السابق، حين كانا في بداية مسيرتهما الكروية.
وكانت جماهير كلا الفريقين تريد أن يكون لاعبها هو النجم الأول للمنتخب، وهو ما تسبب في الكثير من الضغوط على مدربي "الآزوري" في تلك الفترة.
الصدام الأوروبي
مثّل الصدام الأوروبي الأول بين ميلان والإنتر حلقة جديدة في مسلسل الصراع بين الغريمين، بعدما تفوق "الروسونيري" على جاره بسيناريو مثير.
والتقى الفريقان لأول مرة في دوري أبطال أوروبا في نصف نهائي نسخة 2002-2003، وانتهى الذهاب في ضيافة ميلان بالتعادل السلبي.
وفي الإياب انتهى اللقاء بتعادل إنتر مع ضيفه ميلان (1-1)، ليتمكن الأخير من حصد بطاقة التأهل للنهائي بفضل قاعدة الهدف الاعتباري خارج الديار.
جدير بالذكر أن الفريقين التقيا مجددا في ربع نهائي نسخة 2004-2005، وفاز ميلان 2-0 ذهابا، و3-0 إيابا.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg
جزيرة ام اند امز