أزمة دوناروما تحدث انقساما بين جماهير منتخب إيطاليا
أحدث الهجوم الجماهيري الذي تعرض له جيانلويجي دوناروما حارس مرمى منتخب إيطاليا، جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية الإيطالية.
دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان تعرض لانتقادات حادة من جمهور فريقه السابق ميلان، بسبب قرار الرحيل عن النادي اللومباردي في الصيف الماضي مجانا صوب نادي العاصمة الفرنسية، وذلك بسبب الإغراءات المالية.
وخلال مواجهة إيطاليا وإسبانيا مساء الأربعاء على ملعب "سان سيرو" معقل نادي ميلان في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، تعرض دوناروما لصافرات استهجان عنيفة كلما لمس الكرة، حتى إن بعض التقارير الصحفية أشارت إلى أنه دخل في نوبة بكاء بعد نهاية الشوط الأول، بعدما اتهمته الجماهير بالخيانة لانتقاله مجانا في الصيف الماضي من ميلان إلى باريس سان جيرمان.
وعن صافرات الاستهجان التي لاحقت دوناروما من قبل جماهير ميلان في ملعب "سان سيرو"، قال روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا عقب نهاية المباراة بخسارة فريقه 1-2: "أشعر بالحزن، ما حدث مخيب للآمال، هذا منتخب إيطاليا، ولا يجب خلط الأوراق بين الأندية والمنتخب".
الانقسام تواصل بين الإعلام الإيطالي، حيث ذكرت صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" أنه بمجرد إعلان المذيع الداخلي لملعب "سان سيرو" عن اسم الحارس دوناروما، كان من المستحيل سماع اسمه بسبب الصافرات، مؤكدة ان تلك الصافرات جعلت إيطاليا تبدو سيئة.
وقال مراسل الصحيفة، فابيو ليكاري: "من الصعب أن نتحدث عن استقبال ملعب ويمبلي، وغياب الروح الرياضية عند الإنجليز والكلام الفارغ عن اللعب النظيف وإزاحة الميدالية الفضية ثم نتصرف بنفس الأسلوب بطريقة أو بأخرى".
من جانبها، قارنت صحيفة "كورييري ديلو سبورت" بين تلك الصافرات التي تعرض لها حارس ميلان السابق والهجوم العنصري ضد السنغالي كاليدو كوليبالي لاعب نابولي خلال تواجده مع فريقه في لقاء فيورنتينا أوائل هذا الأسبوع في الدوري الإيطالي.
الصحفي الإيطالي الكبير أليساندرو باربانو أحد مدراء صحيفة "كورييري ديلو سبورت"، قال عن ذلك: "من هاجموا دوناروما هم الذين يستحقون تلك الخسارة، هم ليسوا جماهيراً وليسوا قلة، إنهم فيروس أصاب الكرة الإيطالية، وما فعله الجمهور مع دوناروما يشبه الهجوم على كوليبالي وتشبيهه بالقردة".
من ناحية أخرى، دافعت جماهير ميلان عن موقفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن دوناروما خان النادي الذي صنع اسمه، وكان يجب عليها أن توصل إليه هذه الرسالة.