لم يخسر بعد كورونا.. فيروس "ميلان" المستجد
فريق ميلان فعل ما لم يفعله أي فريق آخر منذ عودة نشاط كرة القدم للدوريات الخمس الكبرى.. فما هي أبرز أرقام متصدر الدوري الإيطالي؟
عاد ميلان الإيطالي إلى عهده السابق، عندما كان يُلقب في أوروبا بـ"البيج ميلان"، حيث قدم الفريق مستويات قوية جدا منذ عودة النشاط الرياضي عقب توقف فيروس كورونا.
ومنذ عودة النشاط الرياضي في إيطاليا يوم 19 يونيو/حزيران الماضي، بات ميلان الفريق الوحيد في الدوريات الخمس الكبرى الذي لم يتعرض للهزيمة في أي مباراة.
١٦ جولة صمود
لعب ميلان 12 جولة في الموسم الماضي بعد توقف كورونا و4 جولات في الموسم الجديد، وحقق الفريق الفوز في 13 مواجهة وتعادل في 3 مباريات فقط.
وتغلب ميلان خلال هذه المواجهات على أقوى فرق "الكالتشيو"، حيث هزم روما "2-0"ويوفنتوس "4-2" ولاتسيو "3-0"وإنتر "2-1"، وتعادل مع نابولي "2-2"، وبعد مرور ٤ جولات من الموسم الجديد اعتلى الفريق صدارة الدوري بالعلامة الكلامة، ١٢ نقطة، وأحرز ٩ أهداف واستقبل هدفا وحيدا.
أرقام غابت 25 عاما
منذ موسم 1995-1996، لم يحقق ميلان الفوز في أول 4 مواجهات، وقتها حقق ميلان اللقب في نهاية السباق برصيد 73 نقطة.
الغريب أن ميلان وقتها أحرز 9 أهداف، وهو نفس رصيده في الجولات الـ4 الأولى من الموسم الحالي، بعدما فاز على بادوفا وأودونيزي وروما بنتيجة 2-1، وعلى أتالانتا 3-0 تحت قيادة مدربه المخضرم فابيو كابيلو.
في موسم 2010-2011، آخر ألقاب الدوري لميلان، لم يحقق الفريق هذه الانطلاقة القوية رغم أنه حصد الدوري في النهاية برصيد 82 نقطة، لكنه خلال الـ4 جولات الأولى لم يجمع إلا 5 نقاط بفوز وتعادلين وهزيمة.
واستكمالا للأرقام الغائبة، فوز ميلان على إنتر في الجولة السابقة 2-1 لم يحدث منذ 4 سنوات، فآخر فوز للميلان بالديربي كان في 31 يناير/كانون الثاني 2016، بنتيجة 3-0، ليستعيد ميلان حاليا كل الذكريات الجميلة التي قد تجعل منه بطلا في نهاية الموسم، بعد غياب طويل.
لغز كورونا
سيبقى التحول الكبير في أداء ميلان بعد فيروس كورونا لغزا، خصوصا وأن أغلب الفرق في الدوريات الخمس الكبرى تأثرت بسبب الجائحة.
ولم يحدث في ميلان أي تغييرات كبيرة سواء على مستوى الجهاز الفني أو اللاعبين تبرر ما حدث، فقبل التوقف كان ستيفاني بيولي المدير الفني وباولو مالديني المدير الرياضي على أعتاب الرحيل بسبب سوء النتائج، حيث كان يحتل ميلان المركز التاسع برصيد 36 نقطة.
وبعدما ضربت كورونا إيطاليا بقوة، خصوصا شمال البلاد حيث تقع مدينة ميلانو، تأجل القرار، وبعدها تحول ميلان للفريق الذي لا يُقهر، فضلا عن أن الفريق لم يتعاقد مع صفقات قوية خصوصا وأن الميركاتو الصيفي تأثر كثيرا بسبب خسائر كورونا.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز