الخسائر المالية تهدد مسيرة ميلان نحو استعادة أمجاد الماضي
الخسائر المالية تهدد مسيرة نادي ميلان الإيطالي نحو استعادة أمجاد الماضي على الصعيدين المحلي والقاري.. ولكن كيف؟
أفاد تقرير مالي بأن تراجع الإيرادات بالإضافة لارتفاع التكاليف دفع نادي ميلان، بطل إيطاليا وأوروبا الأسبق، إلى مزيد من الخسائر في العام الماضي، لتهدد مجددا مساعيه نحو استعادة أمجاد الماضي.
وظل ميلان، بطل أوروبا 7 مرات، يحتل مركزا في منتصف جدول ترتيب فرق الدوري الإيطالي لعدة سنوات، ويحاول المالك الجديد وهو صندوق التحوط الأمريكي إيليوت إعادة النادي إلى المسار الصحيح، مع عدم استبعاد بيعه في المستقبل.
وبلغ إجمالي الخسائر المجمعة للنادي في 30 يونيو/حزيران 146 مليون يورو بزيادة قدرها 16%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، وكانت 126 مليون يورو.
وتراجعت إيرادات النادي بنسبة 14.7% وبلغت 241 مليون يورو، وهو رقم يقل كثيرا عن الأندية الأوروبية الكبرى مثل ريال مدريد الإسباني أو باريس سان جيرمان الفرنسي أو بايرن ميونيخ الألماني، بينما قفزت قيمة التكاليف الإجمالية إلى 373 مليون يورو بزيادة قدرها 19%.
ورفض صندوق إيليوت التعليق على الفور، ولم يرد ميلان على طلب للتعليق.
واستحوذ إيليوت على نادي ميلان بعد فشل رجل الأعمال الصيني لي يونجهونج، الذي اشترى النادي الإيطالي في 2017 من سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق بمساعدة إيليوت، في الوفاء بديونه للصندوق.
وتوج ميلان بآخر ألقابه في الدوري الإيطالي عام 2011، وكانت آخر مرة شارك فيها في دوري أبطال أوروبا في موسم 2013-2014.
ويشترك ميلان حاليا مع غريمه المحلي إنتر ميلان في مشروع لإنشاء ملعب جديد، لزيادة حصيلة إيرادات المباريات، في إطار مشروع أوسع لاستعادة أيام المجد السابقة.
واعترف ميلان، الذي أقال مدربه السابق ماركو جيامباولو الأسبوع الماضي ليحل ستيفانو بيولي بدلا منه، بأن إحداث تحول لن يكون بالأمر السهل، وقال إيفان جازيديس الرئيس التنفيذي للنادي، الذي كان يشغل المنصب نفسه مع أرسنال الإنجليزي قبل انتقاله إلى "الروسونيري" العام الماضي، إن الطريق لا يزال طويلا "لتحويل دفة الأمور".
وذكر التقرير المالي نفسه أن وحدة استثمار مقرها في لوكسمبورج تحت إدارة إيليوت ضخت 265.5 مليون يورو في خزينة النادي العام الماضي.
وتأهل الفريق إلى الدوري الأوروبي الموسم الجاري، بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز الخامس لكنه تقبل طوعا عقوبة إيقافه لعام واحد عن المشاركة في البطولات الأوروبية، بسبب انتهاكه قواعد اللعب النظيف المالي.
وحذر التقرير من أن الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) قد يتخذ إجراءات انضباطية جديدة، من بينها احتمال فرض غرامات إذا انتهك النادي القواعد مجددا خلال فترة المراقبة، وقال النادي إنه خصص بعض الأموال للوفاء بأي عقوبات مالية محتملة.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg
جزيرة ام اند امز