محلل عسكري ليبي: تحرير سرت يمهد الطريق لمصراتة وطرابلس
سرت كانت تؤرق الجيش خلال عملية تحرير العاصمة عندما كانت خاضعة للمليشيات، والآن الوضع تعزز للدخول إلى العاصمة
قال المحلل العسكري الليبي، محمد الترهوني، إن سيطرة الجيش الوطني على مدينة سرت (شمال) تمهد الطريق لتحرير مصراتة (غرب) ومن ثم العاصمة طرابلس.
وأضاف الترهوني، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن تحرير سرت يسهل على الجيش دخول مصراتة، وكذلك تأمين لمدينة الجفرة (وسط) التي توجد بها أكبر قاعدة عامة للجيش.
وأوضح المحلل العسكري الليبي أن سرت كانت تؤرق الجيش خلال عملية تحرير العاصمة عندما كانت خاضعة للمليشيات، لافتا إلى أن الوضع الآن تعزز لصالح الجيش الوطني بعد تحريره المدينة الساحلية.
وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن، الإثنين، تحرير مدينة سرت بالكامل من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وأشار المحلل العسكري الليبي إلى أنه بعد تحرير سرت أصبحت المسألة الآن تتمثل في مدينتي طرابلس ومصراتة، متوقعا أن يتجه الجيش في خطوته التالية نحو مصراتة أو يقوم بعملية خاطفة وغير متوقعة تعجل تحرير طرابلس.
وأضاف: "لا أحد يستطيع الجزم.. هل ستكون عملية الجيش المقبلة في طرابلس أم مصراتة؟ فلا يستطيع أحد توقع العمليات والخطط العسكرية للقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر".
واعتبر أنه بتحرير سرت تكون القوات المسلحة الليبية تمكنت من وضع الحزام الأمني وأعدت الخط الدفاعي الهجومي في هذه المنطقة نحو مصراتة والعاصمة.
وأشار إلى أن تحرير المدينة الساحلية كان عملية فنية ممتازة؛ حيث تم إنهاؤها في نحو ٣ ساعات ودخولها من ٤ محاور.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة تشكيل مجلس لتسيير شؤون سرت بعد تحريرها.
وحرصت الحكومة المؤقتة على إحلال الأمن في سرت، حيث قرر المستشار إبراهيم بوشناف، وزير الداخلية بالحكومة الليبية، تعيين العقيد مامي لأمين الصادق الطرشاني، مديراً لأمن المدينة الواقعة بالشمال الليبي.
كما أصدر وزير الداخلية الليبي تعليماته لكافة ضباط والجنود بالالتحاق بأعمالهم فورا، والعمل على مساندة الجيش الوطني الليبي.
كما كلفت الحكومة الليبية المؤقتة جبريل أحمد محمد الزروق بتولي منصب مدير إذاعة سرت.
من جانبه قرر العقيد صلاح هويدي، مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي، إنشاء فرع للإدارة العامة بمدينة سرت وكلف الرائد عبدالجبار القذافي برئاسته.
وأكدت مديرية الأمن في سرت أنها ستصدر في غضون أيام قليلة خطة أمنية لتأمين المدينة، كما طمأنت السكان بأن باستتباب الوضع الأمني وكافة مراكز الشرطة والبحث الجنائي موجودون لخدمتهم.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلن المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، انطلاق ساعة الصفر لدخول قلب العاصمة طرابلس لتحريرها من سيطرة المليشيات، ضمن عملية "طوفان الكرامة" التي انطلقت في أبريل/نيسان الماضي.