انقلاب بوركينا فاسو.. اجتماع نصف ساعة بين العسكريين والأحزاب
عقد المجلس العسكري في بوركينا فاسو، الثلاثاء، اجتماعا بزعماء الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد بمقر الرئاسة في واغادوغو.
واستغرق اجتماع رئيس المجلس العسكري اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا مع القادة السياسيين أكثر بقليل من نصف ساعة.
ويأتي الاجتماع غداة، قرار المجلس العسكري، إعادة العمل بالدستور في البلاد عقب أيام من انقلاب أطاح بالرئيس روش كابوري.
وقال زعيم المعارضة قبل الانقلاب أيدي كومبويغو: "نرحب بتصريحات رئيس الدولة التي تأتي في اتجاه إحلال السلام".
وأضاف :"يريد الإنطلاق بسرعة وبشكل جيد"، داعيا المجتمع الدولي إلى "تقديم الدعم له حتى ينجح في مهمته".
وحضر اجتماع القصر الرئاسي الحسن بالا ساكندي، رئيس "الحركة الشعبية من أجل التقدم"، الحزب الحاكم السابق، والذي كان لا يزال رئيسًا للجمعية الوطنية قبل الانقلاب.
ولم يرغب الإدلاء بأي تصريح لدى خروجه، حيث سُمح له بزيارة الرئيس المخلوع روك مارك كريستيان كابوري الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ الانقلاب.
وأشار معارضون آخرون إلى أنهم استمعوا إلى مقترحات المجلس العسكري ورئيسه، الكولونيل داميبا.
قال آلان زوبغا، الصديق المقرب من الرئيس الأسبق بليز كومباوري (من 1987 إلى 2014) الذي أطيح به عقب احتجاجات شعبية: "من واجبنا ضمان نجاحه، وبصفتنا سياسيين، نحتاج أن يمنحنا الثقة".
من جانبه، أكد أشيل تابسوبا، من حزب "المؤتمر من أجل الديمقراطية والتقدم"، الحزب السابق لبليز كومباوري، "لقد أعربوا عن انفتاحهم على أي أحد يمكنه المساهمة، حسب الخبرة والكفاءة، وليس عبر الانتماء إلى حزب سياسي. يريدون أن يعزفوا عن التسيس في الوقت الحالي".
والإثنين، اجتمع وفد مشترك من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" والأمم المتحدة مع المجلس العسكري الحاكم، وقال إن المجلس "منفتح جداً" على المناقشات.