«عدو الداخل».. جنرالات ترامب ينقلبون عليه
أثار تصريح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باستخدام الجيش للتعامل مع "العدو في الداخل" مخاوف جنرالات الجيش.
ونشر موقع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، مقاطع من كتاب الصحفي الشهير بوب وودورد الجديد «حرب» تضمنت تحذيرات قادة عسكريين كبار خدموا تحت إمرة ترامب خلال فترة رئاسته الأولى تحذيرات واضحة بشأن فوزه بولاية ثانية.
ووفقا للكتاب فقد حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، الجنرال مارك ميلي، من أن الرئيس السابق "هو الأكثر خطورةً على هذا البلاد، وأنه فاشِيّ حتى النخاع".
وخلال استضافته في بودكاست «الحصن»، قال وودورد إن الجنرال جيمس ماتيس، الذي شغل منصب وزير الدفاع خلال إدارة ترامب، أرسل إليه بريداً إلكترونياً يقول فيه إنه يوافق على تقييم الجنرال ميلي.
وأشعل اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باستخدام الجيش الأمريكي للتعامل مع "العدو في الداخل" خلال يوم الانتخابات المخاوف، حول ما قد يطلبه من قوات الولايات المتحدة في حال فوزه بولاية ثانية بصفته قائداً أعلى للجيش.
خلال فترة رئاسته الأولى، استعان ترامب بالعديدَ من الجنرالات، مثل ماتيس لقيادة وزارة الدفاع، والجنرال المتقاعد جون كيلي رئيساً لموظفي البيت الأبيض، وكذلك كان لديه مستشاران للأمن القومي هما: مايكل فلين وإتش آر ماكماستر.
وعشق ترامب الاحتفالات العسكرية، ودعا إلى إقامة عرض عسكري ضخم على غرار عروض الكرملين في واشنطن أثناء فترة ولايته، لكنه لم يحدث.
وعلى الرغم من علاقة ترامب المتينة مع الجيش، لم يبادله جنرالات الجيش والبحرية المتقاعدين نفس المشاعر، بل إن بعضهم يعتقد أن الرئيس السابق هو العدو الحقيقي "في الداخل".
وقال ماتيس، في تصريحات لمجلة "ذا أتلانتيك" قبل 4 سنوات: "دونالد ترامب هو أول رئيس أمريكي أراه في حياتي لا يحاول توحيد الشعب، ولا حتى يتظاهر بالمحاولة، بل على العكس، هو يحاول تقسيمنا".
وصرّح كيلي لشبكة "سي إن إن"، العام الماضي، بأن ترامب "شخص يزدري مؤسساتنا الديمقراطية، والدستور وسيادة القانون."
وفي كتابه "حرب ضد أنفسنا"، الذي يروي فيه ذكرياته عن فترة عمله في البيت الأبيض تحت إدارة ترامب، قال ماكماستر إنه بعد هزيمة ترامب في انتخابات 2020، "دفعه غروره وحبه لذاته إلى تخلّيه عن قسمه بـ"دعم وحماية الدستور"، وهي أعلى التزامات الرئيس".
كما أعلن الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي قام بتحديث قيادة العمليات الخاصة المشتركة، الوحدة المسؤولة عن قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في عام 2011، في مقال رأي بصحيفة «نيويورك تايمز» قبل 3 أسابيع، أنه سيصوّت لصالح المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس بسبب «شخصيتها».
ويرى التقرير أنه "من الصعب تخيّل أي رئيس أمريكي آخر "حاز على استنكار عدد كبير من الضباط الكبار كما حصل لترامب. حيث بلغ عدد الضباط الكبار الذين انتقدوا ترامب 5 أضعاف الضباط الذين أبدوا دعمهم له، بنحو 255 ضابطا مقابل 54".
وخلص التقرير إلى أنه في حال فاز ترامب بالانتخابات المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل فلن يصبح القائد الأعلى حتى 20 يناير/كانون الثاني المقبل، لذا لن يستطيع إصدار أمر للجيش الأمريكي بفعل أي شيء في يوم الانتخابات.. ولكن إذا ما فاز ترامب بالبيت الأبيض يمكنه كقائد أعلى أن يأمر البنتاغون بفعل ما يشاء تقريباً.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز