«منتجع كوشنر».. ترامب يواجه «ثغرة انتخابية» من ساحل ألبانيا

يخطط جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لبناء منتجع فاخر على ساحل ألبانيا، ما يضفي تحديات انتخابية أمام ترامب.

كانت مدينة فلور الساحلية، حتى وقت قريب، سراً لا يعرفه الكثيرون من خارج ألبانيا، حيث تمت إحاطتها ببعض من أكثر المحميات الطبيعية نقاءً في أوروبا، وملاذاً لمحبي مراقبة الطيور النادرة ومحطة توقف في الطريق إلى العاصمة الألبانية تيرانا.

• ترامب يُعقب على مقتل السنوار و«يصدم» زيلينسكي
• الصمت يعني التأثير.. قضية تهز سفينة ترامب بـ«وثائق الكابيتول»

كل هذا كان قبل أن تبدي عائلة دونالد ترامب اهتمامها بالمنطقة، لتصبح المدينة محط أنظار العالم، ويجد السكان أنفسهم في قلب عاصفة سياسية تتعلق بالمرشح الرئاسي، وابنته وصهره، وفقا لـ«الإندبندنت» البريطانية.

الاستثمار في البلقان

وكشفت إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر في وقت سابق من عام 2024، عن خطط مفاجئة للاستثمار في البلقان، بما في ذلك في المنطقة الساحلية زفيرنيك شمال فلور، المطلة على سواحل البحر الأدرياتيكي.

من المتوقع أن تتجاوز الاستثمارات الإجمالية في ألبانيا مليار دولار، تشمل بناء فنادق، وفيلات فاخرة تضم آلاف الغرف الجديدة. ومن المقرر أن يتم تشغيل فندق الجزيرة من قبل العلامة التجارية الحصرية Aman، التي تضم ضيوفًا سابقين مثل بيل جيتس ومارك زوكربيرج.

ولكن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر لها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يثير تمويل كوشنر قلق الديمقراطيين، من أن يجلب المشروع نفوذاً أجنبياً على السياسة الأمريكية. وقد أثيرت تساؤلات حول كيفية اختيار كوشنر للمنطقة، مع حديث البعض عن علاقة الصداقة الجديدة بين ترامب، ورئيس الوزراء الألباني إيدي راما.

معاهدة استقلال ألبانيا

وكان أول زيارة رسمية لكوشنر لألبانيا مع إيفانكا ترامب في صيف عام 2021. كما زار البلاد في عام 2023، لا برفقة زوجته فحسب، بل رافقهم ريتشارد جرينيل، وهو مسؤول سابق في إدارة ترامب عمل في بعض الأحيان سفيرًا للولايات المتحدة في ألمانيا، ومديرًا بالإنابة للمخابرات الوطنية، ومبعوثًا رئاسيًا لإدارة ترامب في غرب البلقان، والتقطوا الصور مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما في تيرانا.

تقع مدينة فلورا على الساحل الجنوبي لألبانيا عند نقطة التقاء البحر الأدرياتيكي والبحر الأيوني. وتفخر ثالث أكبر مدينة في البلاد باستضافتها توقيع معاهدة استقلال ألبانيا عام 1912. ويمكن العثور على نصب تذكاري كبير في وسطها للاحتفال بيوم نوفمبر/تشرين الثاني التاريخي.