«خطأ فادح».. روسيا تهدد بـ«رد عسكري» على «صواريخ ألمانيا»

أثار إعلان الولايات المتحدة عن خطط لنشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا غضبا واسعا في روسيا التي تحدثت عن "رد عسكري متوقع" على مثل هذا الـ"الخطأ الفادح".

ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله اليوم الخميس إن موسكو ستعمل على الخروج برد عسكري على خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ طويلة المدى في ألمانيا.

ووفق ريابكوف فإن "قرار نشر الصواريخ في ألمانيا يهدف إلى الإضرار بأمن روسيا".

• قمة الناتو.. تعهدات سخية لأوكرانيا وتحذيرات لروسيا والصين 

وفي بيان مشترك أمس الأربعاء، قالت الولايات المتحدة وألمانيا إنهما ستبدآن في نشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا في 2026 لإظهار التزامهما تجاه الدفاع مع حلف شمال الأطلسي وأوروبا.

بدوره، قال سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنطونوف، إن الخطط الأمريكية لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في ألمانيا تشكل تهديدا مباشرا للأمن الدولي وتزيد من مخاطر سباق التسلح الصاروخي.

وفي حديثه للصحفيين الروس، تعليقا على نية الولايات المتحدة نشر صواريخ في ألمانيا، أضاف أنطونوف: "من حيث الجوهر يجري الحديث هنا، عن خطط للولايات المتحدة لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، وهذا خطأ فادح من جانب واشنطن. مثل هذه الخطوات المزعزعة للاستقرار للغاية تشكل تهديدا مباشرا للأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي".

وشدد السفير الروسي على أن الولايات المتحدة، تزيد بهذه الخطوات، من مخاطر سباق التسلح.

وقال: "أود أن أؤكد أن التسامح الروسي مع الاستفزازات ضد أمن بلدنا ليس بلا حدود. ألا تفهم ألمانيا حقا أن نشر هذه المنظومات الصاروخية الأمريكية على الأراضي الألمانية سيجعل من هذه الأراضي أهدافا حتمية للضربات الروسية؟ هذا الحديث ليس قعقعة سيوف، بل منطق بسيط لأي إنسان طبيعي".

والأسبوع الماضي، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا تملك الحق في البدء في تطوير وإنتاج أنظمة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة حول هذه الصواريخ، وبعد التصريحات الأمريكية حول البدء في إنتاج مثل هذه الأسلحة.