مواقع عسكرية تكشف استمرار انتهاك تركيا لحظر التسليح في ليبيا
مواقع دولية متخصصة في الرصد الجوي والعسكري رصدت طائرات عسكرية تركية متجهة إلى مطار مدينة مصراته الليبية
أفادت مواقع دولية متخصصة في الرصد الجوي والعسكري، الخميس، بأن طائرات عسكرية تركية اتجهت إلى مطار مدينة مصراته الليبية، ضمن استمرار المخطط التركي لنقل المرتزقة والسلاح في ليبيا.
وذكر موقع "بلغري ميليتري" للرصد الجوي العسكري البلغاري، أن 3 طائرات نقل عسكرية تركية من طراز "سي- 130" أقلعت من إسطنبول باتجاه مطار مدينة مصراتة، شرق العاصمة الليبية طرابس.
ورجح الموقع أن تكون هذه الطائرات تحمل على متنها أعدادا من المرتزقة السوريين، لدعم ميليشيات حكومة فايز السراج.
وفي وقت سابق، أكد الموقع أن اعتماد أنقرة على الطائرات الحربية في نقل العتاد والمرتزقة لكونها تشكل وسيلة تلتف بها على البعثة الأوروبية البحرية لمراقبة فرض حظر الأسلحة المفروض على ليبيا المعروفة بـ"إيريني".
ومن ناحيته، كشف موقع "إيلتي ميليتري رادار" العسكري الإيطالي، عن رصد عودة طائرتين عسكريتين تركيتين من الطراز نفسه إلى إسطبنول من مصراتة، وأرفق الموقع العسكري الخبر بخريطة توضح مسار الطائرتين، عبر الاستعانة بنظام تحديد المواقع العالمي والأقمار الصناعية.
وفي مطلع يونيو الجاري، كشف موقع "فلايت رادار" اقتراب 3 طائرات شحن عسكرية تركية وسفينة على متنها أسلحة من أجواء غربي ليبيا.
وقال الموقع الإيطالي المعني برصد حركة الطيران إن طائرتين منهما أقلعتا من مطار إسطنبول، أما الثالثة من قاعدة قونيا العسكرية التركية.
وتحدث عن اقتراب سفينة الشحن التركية "CIRKIC"، والتي أبحرت من مينائي إسطنبول وحيدر باشا التركيين والتي اعترضتها فرقاطة يونانية تتبع عملية "إيريني" من موانئ غرب ليبيا.
وتستمر أنقرة في انتهاكاتها للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين، وهي: تعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
ونقلت تركيا حتى الآن أكثر من 12 ألف من المرتزقة غالبيتهم سوريين إلى ليبيا بالتزامن مع اختفاء نحو 9000 متطرف آخرين من المحتمل نقلهم قريبا إلى طرابلس، حسبما أعلن رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولم يوقف الدعم العسكري التركي المتزايد للمليشيات الجيش الليبي عن تحقيق نجاحات كبيرة في المنطقة الغربية، التي قضى فيها على غالبية قادة المليشيات والمرتزقة السوريين كما تمكن من تحرير مدينة الأصابعة الإثنين الماضي.
وفي 6 يونيو/حزيران الجاري، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية، التي أطلق عليها "إعلان القاهرة"، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA== جزيرة ام اند امز