اشتباكات بين مليشيا "الردع" وشباب بني وليد الليبية.. ومحاولات للتهدئة
اشتباكات اندلعت بين شباب مدينة بني وليد الليبية وعناصر تابعة لمليشيا "الردع"، على خلفية مقتل شاب على يد الفصيل التابع لفايز السراج.
وفي تصريحات متفرقة لـ"العين الإخبارية"، قالت مصادر محلية إن عناصر "مليشيا 444"(تابعة لمليشيا الردع) المتمركزة في إحدى النقاط الأمنية بمدينة بني وليد (غربي العاصمة طرابلس)، اعتدوا على أحد شباب المدينة ورفيقه، ما أدى إلى مقتل الأول، وإصابة الثاني بشكل خطير.
انسحاب المليشيا
وأشارت إلى أن شباب المدينة انتفضوا ضد "مليشيا 444" وشنوا هجوما عليها، فيما أسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن وقوع قتيل من عناصر المليشيا و4 جرحى، في أحداث انسحبت على أثرها عناصرها من النقطة التي كانت تتمركز بها في المدينة.
مليشيا "الردع" تحاصر بني وليد الليبية.. ومهلة حتى الفجر للانسحاب
وأكدت المصادر أن "مليشيا 444" تحشد الآن عناصرها في منطقة أم الرشراش في ضواحي ترهونة (40 كيلومترًا من بني وليد) على خلفية أحداث بني وليد، فيما يحتشد في الجهة المقابلة شباب المدينة محملين بالآليات الثقيلة على بوابة دينار في الحد الفاصل مع مدينة ترهونة، لصد أي هجوم قد تشنه المليشيا للثأر من مقتل وإصابة عناصرها.
في الأثناء، يسعى المجلس الاجتماعي لقبيلة ورفلة لفض النزاع.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق"، فايز السراج، قرارًا بفصل مليشيا "الردع" عن وزارة الداخلية التي يترأسها فتحي باشاغا، لتصبح جهازاً تابعاً له بذمة مالية مستقلة، وتنصيب المليشياوي عبدالرؤوف كارة، رئيسًا له.
الوضع الأمني
منذ فرض المليشيات سيطرتها على بني وليد، تراجع الوضع الأمني، وباتت المقار الرسمية عرضة لاعتداءات متكررة وحرائق غامضة."مخدرات محترقة" تدفع مليشيات السراج لخطوة جنونية ضد "بني وليد"
وتقطن مدينة بني وليد قبيلة ورفلة؛ إحدى كبرى القبائل الداعمة للجيش الليبي، وقامت أثناء الحرب على مليشيات طرابلس، في 2019، بتأمين شريان الربط وحلقة الوصل بين القوات المسلحة في ترهونة وطرابلس والجنوب، رغم الاستهدافات المستمرة للطيران التركي المسير.
وبني وليد؛ مدينة على عداء مستمر مع المليشيات، خاصة أنها تعرضت عام 2012 للتنكيل من كتائب أبوعبيدة الزاوي الموالية لتنظيم "القاعدة"، وكتيبة البركي ومليشيات مصراتة.
وامتدت العملية ضد المدينة لمدة تزيد على 20 يوما، استعملت خلالها المليشيات القصف العشوائي بالمدفعية والأسلحة المتوسطة والصواريخ ضد المدنيين، ما تسبب في مقتل 78 ليبيا بينهم 7 أطفال و4 نساء، وإصابة 324.