مليشيا "الردع" تحاصر بني وليد الليبية.. ومهلة حتى الفجر للانسحاب
كمين للسيارات نصبته مليشيا "الردع" التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية، جعلها بمرمى غضب أعيان المدينة ومجلسها الاجتماعي.
مصادر ليبية ذكرت، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن عناصر "كتيبة 444" المنتمية لمليشيا "الردع"، بدأت في الثانية عشرة من صباح السبت وحتى الآن، بإيقاف السيارات عند الكمين الذي نصبته في بوابة دينار شمال مدينة بني وليد.
وأوضحت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن الكمين يستهدف اعتقال مطلوبين لدى المليشيا، مشيرة إلى أن بعضهم ينتسبون للجيش الوطني الليبي ممن يقطنون في مدينة بني وليد.
وبحسب المصادر، عقد أعيان بني وليد والمجلس الاجتماعي اجتماعا طارئًا، أمهلوا فيه تلك العناصر فرصة حتى فجر الأحد، للانسحاب من البوابة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق"، فايز السراج، قرارًا بفصل مليشيا "الردع" عن وزارة الداخلية التي يترأسها فتحي باشاغا، لتصبح جهازاً تابعاً له بذمة مالية مستقلة، وتنصيب المليشياوي عبدالرؤوف كارة، رئيسًا له.
ومنذ فرض المليشيات سيطرتها على بني وليد، تراجع الوضع الأمني، وباتت المقار الرسمية عرضة لاعتداءات متكررة وحرائق غامضة.
وتقطن مدينة بني وليد قبيلة ورفلة؛ إحدى كبرى القبائل الداعمة للجيش الليبي، وقامت أثناء الحرب على مليشيات العاصمة طرابلس، في 2019، بتأمين شريان الربط وحلقة الوصل بين القوات المسلحة في ترهونة وطرابلس والجنوب، رغم الاستهدافات المستمرة للطيران التركي المسير.
وبني وليد؛ مدينة على عداء مستمر مع المليشيات خاصة أنها تعرضت عام 2012 للتنكيل من كتائب أبوعبيدة الزاوي الموالية لتنظيم "القاعدة"، وكتيبة البركي ومليشيات مصراتة.
وامتدت العملية ضد المدينة لمدة تزيد على 20 يوما، استعملت خلالها المليشيات القصف العشوائي بالمدفعية والأسلحة المتوسطة والصواريخ ضد المدنيين، ما تسبب في مقتل 78 ليبيا بينهم 7 أطفال و4 سيدات، وإصابة 324.
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA== جزيرة ام اند امز