قيادات ليبية لـ"العين الإخبارية": الجيش ضمانة للحل والوصول للانتخابات
أجمعت قيادات سياسية وعسكرية ليبية أن حل الأزمة بالبلاد هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة بتأمين من الجيش الوطني.
وأكدت القيادات الليبية في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية" أن "القوات المسلحة لن تتردد في القيام بدورها الوطني بتأمين أي استحقاق انتخابي مقبل سواء على مسودة الدستور أو الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل".
ولفتت القيادات إلى أن "القوات المسلحة الليبية لها الأحقية في محاربة التنظيمات المتطرفة فوق الأراضي الوطنية حتى إنهاء وجودها وتقليل خطرها على الليبيين، في أي وقت وأي مكان".
ودخلت ليبيا في أزمة سياسية عقب سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي في 17 فبراير/شباط من العام 2011.
ووجدت التنظيمات المتطرفة أرضية خصبة للسيطرة على بعض المناطق في شرق البلاد وغربها مدعومة من النظام التركي قبل أن يتحرك الجيش الوطني الليبي في 14 مايو/أيار 2014 لتحرير الأراضي الليبية من الإرهابيين وداعميهم.
دعم خيارات الليبيين
وأكد اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية، أن "المسارين السياسي والعسكري نجحا في تذليل الصعاب لصنع توافق كلي بين الليبيين والنتائج واضحة خصوصا في القرارات المتعلقة بإخراج المرتزقة من البلاد".
وأضاف المحجوب لـ"العين الإخبارية" أن "القوات المسلحة الليبية ستقوم بدورها الوطني بحماية اختيارات الليبيين ولن تتردد في تأمين أي استحقاق انتخابي مقبل سواء الاستفتاء على مسودة الدستور، أو الانتخابات البرلمانية والرئاسية، المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وصولا إلى حل الأزمة واستقرار البلاد".
وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية، أن "الجيش الوطني الليبي وقيادته يدعمون خيارات الشعب الليبي ويقفون خلفها بكل قوة وعزيمة لا تلين".
واختتم أن "القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر دائما ما يؤكد دعمه إرادة الليبيين، وأن الجيش الليبي مستمر في ملاحقة وقهر العناصر الإرهابية لحماية خيارات الليبيين ودعم العملية السياسية".
الجيش ضمانة الانتخابات
بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي القايدي، إن "الليبيين يحتاجون إلى التوافق بعيدا عن لغة الإملاءات وفرض الوجود بالقوة التي تحاول بعض المليشيات اتباعها الآن، وهو ما يؤكد أهمية وجود جيش وطني قوي موحد".
وثمن القايدي، في حديثه لـ"العين الإخبارية" جميع الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، متمسكا بـ"أحقية الجيش الوطني الليبي في محاربة التنظيمات الإرهابية وقهرها لتأمين خيارات الليبيين".
وأكد عضو مجلس النواب الليبي أن "الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى تحت أي ظرف لأن الليبيين اكتفوا من التدخل السافر من بعض الدول في مصير بلادهم".
5+5 مسؤولة عن توفير المناخ الانتخابي
من جانبه، قال ياسين أحمد، أحد القيادات الاجتماعية بالمنطقة الجنوبية، إن "حل الأزمة في البلاد يكمن في الوصول قريبا إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة، وحرة ونزيهة ولا ضامن لذلك إلا جيش قوي وموحد".
وأضاف في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن "الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل تحمل حلا جذريا للأزمة الليبية إذا نجح الليبيون في الاستفتاء على الدستور المقترح".
وأكد ياسين أن "الانتقال السلس من المرحلة الانتقالية يضمن لليبيين الوصول الآمن لمرحلة الاستقرار وتوحيد المؤسسات تحت سلطة شرعية واحدة".
واختتم بالتأكيد على أن "اللجنة العسكرية 5+5 والسلطات السياسية الجديدة مسؤولة عن توفير مناخ مناسب لرسو البلاد على ضفة المصالحة الاجتماعية والقرار السيادي".
وفي وقت سابق، أعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا فوز قائمة "محمد المنفي" برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة في البلاد.
ولاقى تشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة ترحيبا عربيا ودوليا، وتمنيات بأن تكون خطوة نحو الاستقرار، وتفاؤلا بتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
ومن المقرر أن تقود السلطة الجديدة البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة أواخر هذا العام في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021