مليشيات السراج تخرق هدنة ليبيا بقصف "الهضبة"
المليشيات المسلحة تقوم بقصف عشوائي من مطار معتيقية استهدف المدنيين الليبيين
تواصل المليشيات المسلحة التابعة لحكومة السراج خرق اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، حيث رصد الجيش الوطني الليبي قذائف عشوائية أطلقها المرتزقة السوريون في منطقة الهضبة بطرابلس.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة إن المليشيات قصفت بشكل عشوائي من مطار معتيقية واستهدفت مدنيين.
وأوضح، في بيان، أن هناك حالات إصابة بين مدنيين في مشروع الهضبة، والمليشيات تنكر صلتها بالواقعة، وتحاول إلصاق تهمة "خرق الهدنة" بالجيش الليبي.
من جانبه، صرح اللواء قال اللواء فرج المهدوي، رئيس أركان القوات البحرية الليبية، بأنه لن يتم التفاوض مع حكومة السراج إلا بعد خروج مرتزقة أردوغان من ليبيا.
وأضاف المهدوي في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن الجيش الليبي سيطرح خلال الاجتماع الأول له في جنيف، شروطه، مشددا على أنه لن يحدث أي تفاوض إلا بعد خروج آلاف المرتزقة السوريين الذين أدخلهم الرئيس التركي للبلاد.
وتابع أنه عقب ذلك سيتم النقاش حول تنفيذ مخرجات اتفاق الصخيرات الذي ينص على ضرورة حل المليشيات المسلحة ونزع أسلحتها، مؤكدا أن الجيش لن يساوم على الوطن وسيادته.
وخصصت حكومة الوفاق المنتهية ولايتها نحو مليار دينار ليبي من ميزانية الدولة لعام 2020 لتجنيد المرتزقة والإرهابيين الذين يقاتلون في صفوف قواتها، مما يعني استمرار جلب أسلحة وذخائر من تركيا بمبالغ ضخمة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر المرتزقة السوريين الموالين لتركيا وهم يتحدثون عن تقاضيهم أموالا بالدينار الليبي والدولار الأمريكي، مؤكدين أنهم سعداء بالحصول على هذه الأموال.
وكشف موقع" إنفستيجيتف جورنال" البريطاني عن وجود جنود أتراك في معسكرات داخل طرابلس، بالإضافة إلى مستشارين عسكريين، مشيرا إلي استغلال تركيا لفقراء إدلب السورية و تجنيدهم والدفع بهم إلى ليبيا، مع تدريبهم على حروب الشوارع والعصابات لإنهاك قوات الجيش الوطني الليبي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف أن عدد المرتزقة السوريين الموالين لأنقرة الذين وصلوا إلى طرابلس، ارتفع إلى نحو 3660 مسلحا.
وأشار إلى أن عمليات التجنيد مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا شمال سوريا، مؤكداً أن "تركيا تريد نحو 6000 مرتزق سوري في ليبيا".