421 مليون دولار حصيلة مزاد "كريستيز" للقطع الفنية
الحدث المسمى "وان" انطلق ببيع سلسلة أعمال بإدارة مفوضة مزادات في هونج كونج، قبل أن تسلم هذه الأخيرة المهمة إلى مفوض آخر في باريس
حصد مزاد نظمته دار "كريستيز" العالمية بصورة متزامنة في 3 قارات، الجمعة، 421 مليون دولار، في مؤشر جيد لسوق الأعمال الفنية في العالم، رغم تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وبعدما اضطرت "كريستيز" بسبب فيروس كورونا المستجد إلى إرجاء مزادات الربيع الكبرى التي تشكل موسم الذروة للسوق الفنية التقليدية في النصف الأول من العام، اختارت الدار العريقة استبدال هذا الموعد السنوي بحدث يمتد على يوم واحد.
وقد انطلق الحدث المسمى "وان" ببيع سلسلة أعمال بإدارة مفوضة مزادات في هونج كونج، قبل أن تسلم هذه الأخيرة المهمة إلى مفوض آخر في باريس ثم في لندن وأخيرا في نيويورك.
وفي هونج كونج وباريس ولندن، دعي بعض هواة جمع القطع الفنية إلى المشاركة شخصيا في المزادات، فيما أقيم الحدث بشقه الأمريكي في نيويورك من دون حضور احتراما للتدابير الصحية المعتمدة في أكبر مدن الولايات المتحدة.
وتمكن المتفرجون من المزايدة في مراحل المزاد كافة، رغم أنهم ليسوا موجودين مع مفوض البيع في القاعة عينها.
وفي المدن الأربع، كان متخصصون من دار "كريستيز" يتلقون أيضا مزايدات عبر الهاتف، كما أتيحت المشاركة في المزاد عبر الإنترنت.
وفي المحصلة، بلغ إجمالي مبيعات الأعمال الفنية على مدى أكثر من 4 ساعات 421 مليون دولار بما يشمل الرسوم والعمولات.
وقد تابع المزاد أكثر من 20 ألف شخص على منصات المجموعة المختلفة.
ولم تتخط أي لوحة عتبة 50 مليون دولار غير أن الطلب كان كبيرا وبيعت 94 % من الأعمال المطروحة، وهي نسبة مرتفعة حتى في المنظور المعتمد في الأوقات العادية.
وقد سُجل الثمن الأعلى للوحة رسمها الفنان الأمريكي روي ليشتنشتاين في آخر أيامه بعنوان "نيود ويذ جويوس باينتينج"، إذ بيعت في مقابل 46,2 مليون دولار.