7 ملايين عاطل في تركيا بعد كورونا.. والقادم مخيف
توقع أكاديميان تركيان أن يعصف وباء كورونا بالتوظيف في البلاد نظرا لرداءة السياسات المتبعة من نظام الرئيس رجب أردوغان في مواجهة الفيروس.
توقع أكاديميان تركيان أن يعصف وباء كورونا بالتوظيف في البلاد؛ نظراً لرداءة السياسات المتبعة من نظام الرئيس رجب أردوغان في مواجهة تداعيات الفيروس، مع توقعات بالأسوأ في المستقبل.
وحذر سردار صايان الأستاذ بجامعة الاقتصاد والتكنولوجيا التركية، من ارتفاع محتمل في معدلات البطالة ببلاده قد يصل إلى 30% على خلفية تفشي فيروس كورونا.
- لإنقاذ اقتصادها..محاولات تركيا "البائسة" لمبادلة عملات مع مجموعة الـ20
- تركيا تتلقى ضربة جديدة من أقصى الشرق.. التصنيف الائتماني ينحدر
وقال صايان لصحيفة "يني جاغ": "لا تتفاجأوا حينما تصل معدلات البطالة إلى نسب تتراوح بين 25 إلى 30%، فهذا أمر وارد بقوة في ظل السياسات الاقتصادية المتبعة، ناهيكم عن تفشي فيروس كورونا".
وأوضح أن تداعيات فيروس كورونا على معدلات البطالة ستزداد تأثيراً في شهر يوليو/تموز المقبل، مضيفاً "أول هذه التداعيات لاحظناها في معدلات البطالة التي أعلنت مؤخراً".
وشدد الأكاديمي التركي على أنه في حال استمرار تفشي الفيروس خلال الصيف، فإن قطاعاً عريضاً من العاملين في قطاع السياحة سيفقدون وظائفهم.
وأضاف "ومن ثم فإنه من المتوقع أن ننهي هذا العام عند نقطة سيئة للغاية من حيث العمالة، والوضع الاقتصادي بشكل عام".
بروفيسور تركي آخر ذكر في تصريحات صحفية مماثلة أن تفشي الفيروس سيتسبب في فقد مليوني و800 ألف شخص وظائفهم.
وقال سيف الدين غورْسَل الأستاذ بجامعة "باهجه شهر" والكاتب بصحيفة "تي 24"، إن أعداد العاطلين عن العمل ستصل إلى 7 ملايين و100 ألف شخص بعموم البلاد.
وأظهرت بيانات، الجمعة، أن معدل البطالة في تركيا ارتفع إلى 13.8% في الفترة من ديسمبر/كانون الأول إلى فبراير/شباط من 13.7% قبل شهر، مما يشير إلى أن البطالة ستظل مرتفعة في الوقت الذي سبب فيه تفشي فيروس كورونا صدمة بدأت في مارس/آذار.
ودخلت تركيا في سلسلة من الاضطرابات الاقتصادية جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد التي نالت بشدة من الاقتصاد "غير المستعد"، وتعالت صرخات قطاعات مختلفة من الشعب جراء قسوة الظروف الحالية.
وتسبب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وضع بلاده في موقف الدول الأكثر ضعفاً في جميع الأسواق الناشئة، من خلال سنوات حكمه الطويلة التي اتسمت بسوء الإدارة السياسية والاقتصادية.
وأكد تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية أن إصرار أردوغان على مضاعفة أخطائه السابقة سوف يجلب مزيداً من الدمار الاقتصادي لتركيا، مع عواقب مالية وجيوسياسية تستمر إلى ما بعد انتهاء وباء انتشار فيروس كورونا.