تتويج بشرى سليمان بطلة لتحدي القراءة العربي على مستوى الجزائر
2.2 مليون يشاركون بالدورة الثانية من التحدي على مستوى الجمهورية الجزائرية.
توجت نورية بن غبريت وزيرة التربية الوطنية الجزائرية الطالبة بشرى سليمان بلقب بطلة "تحدي القراءة العربي" في دورته الثانية على مستوى الجمهورية الجزائرية، وذلك في حفل أقيم في قصر الثقافة في العاصمة الجزائر حضرته نجلاء الشامسي أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، وعدد من مسؤولي الوزارة وفريق التحدي وأولياء أمور الطلبة ومديري المدارس والمشرفين.
وكرمت الوزيرة بطلة تحدي القراءة العربي بشرى ميسوم سليمان بالصف الثالث الثانوي من ولاية تلمسان، كما كرمت الأستاذ بالعبد عبادي كأفضل مشرف على مستوى الجمهورية إلى جانب شهرزاد بطاهر وعبدالقادر إبراهيمي ورزيقة عبدالرحيم ومحمد لحلوح، كما تقاسمت ثانوية عبد الحميد دار عبيد من ولاية مستغانم ومدرسة الأطفال المعوقين بصرياً من ولاية سطي لقب المدرسة المتميزة على مستوى الجمهورية.
من جانبها، قالت نجلاء الشامسي أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي: "الجزائر قدمت في العام الماضي محمد جلود الذي حصد لقب تحدي القراءة العربي في دورته الأولى، وفي هذا العام سعدنا بحجم التقدم الكبير الذي شهدته الجزائر على صعيد عدد المنضمين للتحدي في دورته الثانية، وهذا النمو الكبير بحجم التفاعل يأتي مواكباً لتطلعات فريق التحدي من جهة ومتماشياً مع عراقة وأصالة الشعب الجزائري المهتم بتعزيز ونشر اللغة العربية من جهة أخرى.. وقد كانت المستويات التي قدمها الطلبة الأوائل على مستوى الولايات الجزائرية واعدة للغاية، ونتوقع أن تشهد الدورة الثانية تنافسية عالية بين أبطال الدول العربية نتيجة لما شهدناه من مستوى مرموق على صعيد الأبطال حتى اليوم".
وشهد الحفل تكريم نورية بن غبريت لباقي الطلبة العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية وهم على الترتيب زكرياء عبد القادر بوكايس الطلب بالصف الأول المتوسط من ولاية وهران، ومحمد إلياس لقروم الطالب بالصف الأول متوسط من ولاية تيسمسيلت، وإكرام عبدالله لعميش الطالبة بالصف الثالث ثانوي بولاية بشار، وياسمين محمد جعلاب الطالبة بالصف الأول ثانوي من ولاية قالمة، وهاجر بومدين مجاهدي الطالبة بالصف الثاني الثانوي من ولاية سعيدة، وشيماء بلبواب الطالبة بالصف الثاني المتوسط من ولاية برج بوعريريج، وسارة زمزم الطالبة بالصف الرابع المتوسط من ولاية عين الدفلى، ويوسف مبسوط مبسوط الطالب بالصف الخامس من ولاية سيدي بلعباس، وأخيراً آمنة حرميم الطالبة بالصف الخامس من ولاية أدرار.
وشهدت الجمهورية الجزائرية مشاركة أكثر من 2.2 طالب وطالبة في تحدي القراءة العربي بدورته الثانية، وكانت مرحلة التصفيات التي سبقت تتويج الأوائل انعقدت في العاصمة الجزائر تحت إشراف وزارة التربية الوطنية وفريق تحدي القراءة من دولة الإمارات.. وتمت عملية التحكيم للطلبة والمدارس والمشرفين بهدف اختيار المراكز العشرة الأولى على مستوى الجمهورية وأفضل مشرف وأفضل مدرسة.
جدير بالذكر أن مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر من العام 2015 يمثل أكبر مشروع إقليمي عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي وصولاً لإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة.
ويعتبر مشروع تحدي القراءة العربي إضافة نوعية للجهود المرموقة لدولة الإمارات على صعيد خدمة محيطها العربي حيث يهدف إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طيلة العام الأكاديمي، هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي.. وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة في القراءة عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس الوطن العربي، وفي مرحلة لاحقة أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها.
كما يهدف المشروع إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالمياً، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر نتيجة للثراء العقلي الذي تحققه القراءة.. إضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات والعمل على تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة في مشروع تحدي القراءة العربي، وتقديم نموذج متكامل قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات ذات طابَع مماثل في الوطن العربي، وأخيراً تنشيط حركة التأليف والترجمة والطباعة والنشر بما يثري المكتبة العربية.