الألغام تقتل 173 سوريا بينهم أطفال منذ مطلع العام
المرصد السوري لحقوق الإنسان يؤكد أن من بين الضحايا 44 مدنيا على الأقل غالبيتهم من النساء، قتلوا خلال حصاد موسم الكمأة في مناطق ريفية.
قتل 173 شخصا على الأقل بينهم 41 طفلا منذ مطلع العام الجاري إثر انفجار ألغام وعبوات في مناطق عدة في سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتُعَد الألغام والأجسام المتفجرة من الملفات الشائكة المرتبطة بالأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 8 سنوات.
وذكر المرصد أن من بين الضحايا 44 مدنيا على الأقل غالبيتهم من النساء، قتلوا خلال حصاد موسم الكمأة في مناطق ريفية، وفق المرصد.
كما خلّفت الألغام والضحايا عشرات الجرحى، غالبيتهم نساء، وتفاوتت إصاباتهم بين حالات بتر وإصابات خطيرة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 10,2 مليون سوري مهددون بالتعرض لمخاطر المواد المتفجرة التي خلّفتها الحرب في البلاد.
وزرع الألغام استراتيجية اتبعتها أطراف عدة في النزاع السوري، أبرزها تنظيم داعش الإرهابي الذي عمد إلى تفخيخ أجسام عدة من أبنية وسيارات وأدوات منزلية وعبوات غذائية.
ووقّعت الحكومة السورية والأمم المتحدة في يوليو/تموز 2018 مذكرة تفاهم لدعم جهود دمشق في إطار نزع الألغام.
وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تغريدة على تويتر في 18 سبتمبر/أيلول، أنه "يومياً يخسر مدنيون حياتهم أو يتعرضون لتشوهات لمدى الحياة بسبب الألغام والذخائر غير المنفجرة".
وتمنع هذه المخلفات، وفق ما شرحت متحدثة باسم المكتب في دمشق لفرانس برس في وقت سابق، "السكان من العودة إلى منازلهم وإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل وزرع أراضيهم بسلام، كما أنها تؤذي الأطفال الذين لا يتمكنون من اللعب بأمان والذهاب إلى مدارسهم في ظروف جيدة".