ألمانيا صوب القرار الصعب.. تمديد وشيك للإغلاق الكامل
رجح وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، تمديد الإغلاق الكامل في البلاد، رغم تراجع عدد الإصابات اليومية المسجلة بشكل كبير.
وكانت الحكومة الألمانية فرضت إغلاقا كاملا في البلاد في ديسمبر الماضي، واشترطت تسجيل البلاد أقل من 50 إصابة لكل 100 ألف نسمة لمدة 7 أيام متتالية، لبدء العودة التدريجية للحياة الطبيعية.
وفي تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قال ألتماير "المسار الحالي يغذي الأمل في أن نتمكن من الاقتراب من تسجيل 50 حالة لكل 100 ألف نسمة بسرعة".
وأضاف "لكن هذا لم يعد المعيار الوحيد، إذ يعتمد تمديد الإغلاق أيضا على مدى انتشار الطفرات الجديدة لفيروس "كورونا" في البلاد"، مرجحا أن يجري تمديد الإغلاق لما بعد 15 فبراير.
اقرأ المزيد
- قرارات جديدة بشأن السفر في ألمانيا وفرنسا لاحتواء طفرات كورونا
- خوفا من السلالات المتحورة.. بليجكا تحظر السفر لأسباب غير ضرورية
وصباح السبت الماضي، كان معدل الإصابة المسجل في البلاد في آخر 7 أيام، 90.9 حالة لكل 100 ألف نسمة، وفق معهد روبرت كوخ الحكومي المعني برصد الوضع الوبائي.
وتراجع هذا المعدل كثيرا خلال الأسابيع الماضية، حيث سجلت البلاد 197.6 إصابة لكل 100 ألف نسمة في بداية الإغلاق في 22 ديسمبر الماضي.
ووفق معادلات حسابية، يتوقع خبراء معهد روبرت كوخ أن تصل البلاد إلى معدل أقل من 50 إصابة لكل 100 ألف نسمة، يوميا، في الفترة بين منتصف ونهاية فبراير المقبل.
ورغم ذلك، قال ألتماير "أشك في حدوث أي تخفيف لإجراءات الإغلاق"، مضيفا "لوحظ في بريطانيا أن الطفرة الفيروسية الجديدة كانت قادرة على الانتشار بسرعة أكبر لأن قيود الإغلاق كانت أقل صرامة من ألمانيا".
واليوم أيضا، عبر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم، رالف برينكهاوس عن نفس الاتجاه، وقال في تصريحات صحفية إنه "يفضل إغلاقا أطول قليلا" لمواجهة الطفرات الفيروسية الجديدة.
وخلال هذا الأسبوع، من المتوقع أن تقرر الحكومة الاتحادية وحكومات ولايات البلاد الـ16، مستقبل الإغلاق الكامل في البلاد الذي ينتهي في منتصف فبراير المقبل.