انطلاق اجتماع وزاري في مجلس الأمن برئاسة الإمارات لدعم المناخ
انطلقت اليوم الأربعاء، جلسة "تمويل المناخ من أجل استدامة السلام والأمن" بمجلس الأمن الدولي تحت رئاسة دولة الإمارات لبحث دعم المناخ.
والجلسة تأتي ضمن أجندة دولة الإمارات خلال رئاستها لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شهر مارس/ آذار، وهي اجتماع وزاري غير رسمي يعقد بصيغة "آريا".
ويترأس الجلسة ممثلا عن دولة الإمارات، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي.
- الإمارات في مؤتمر ميونخ: "COP 28" خريطة طريق لمكافحة التغير المناخي
- الإمارات: 90% من الاقتصادات العالمية أعلنت التزامها بالحياد المناخي
وتبحث الجلسة الحاجة لتمويل المناخ والفرص المتاحة لتحقيق ذلك، فضلا عن دعم الجهود متعددة الأطراف والمحلية والإقليمية لبناء السلام واستدامته في حالات النزاع، والتعامل مع الأزمات ما بعد الصراع.
وسيحدد هذا الاجتماع كيف يمكن مواءمة استراتيجيات وبرامج تمويل المناخ ومنع النزاعات وتعزيزها.
كما سيبحث تحديد الخطوات التالية المحتملة بشأن التنسيق بين الجهات الفاعلة في مجال المناخ والأمن على مدار الـ 12 شهرًا القادمة.
سلطان الجابر: 3.6 مليار شخص تأثروا بالتغير المناخي
وفي كلمته الافتتاحية بالاجتماع، أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أن الاجتماع ينعقد بوقت تتحدى فيه التوترات الجيوسياسية السلام والأمن الدوليين.
وأكد أن التغيرات المناخية يمكن أن تؤدي إلى موجات نزوح هائلة، وأن 3.6 مليار شخص حول العالم يتأثرون بالتغير المناخي خاصة في المجتمعات الهشة.
وقال إن المجتمع الدولي لم يصل حتى الآن إلى مستوى 100 مليار دولار من التمويل المناخي التي تعهدت بها الدول الكبرى لصالح الدول النامية في مواجهة التغير المناخي.
ولفت إلى أن دولة الإمارات قدمت أكثر من مليار دولار كمساعدات مناخية لأكثر من 40 دولة فضلًا عن مليارات الدولارات لعمليات الإغاثة في الكوراث الناتجة عن التغيرات المناخية.
وأضاف أن مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ التي أطلقتها الإمارات ستساهم في الصمود أمام حالات الجفاف.
وأكد أن التمويل المناخي المستمر يعزز السلام والاستقرار، وسيجعل المجتمعات المحلية أكثر صمودًا.
تغير المناخ يقود للصراعات
ويأتي عقد الاجتماع بينما يعاني العالم من حالات الجفاف والفيضانات وفقدان الغذاء والماء والتغيرات في الموسمية والتأثيرات المناخية الأخرى.
وتؤثر تلك التغيرات المناخية على سياق بناء السلام وحل النزاعات، حيث تؤدي في كثير من الأحيان إلى زيادة النزوح والبطالة والتوترات حول الموارد.
وتتضح هذه الآثار بشكل خاص في المجتمعات الضعيفة التي تعتمد على الموارد الطبيعية في سبل عيشها.
ومنذ عام 2011، أقر مجلس الأمن مرارًا بالآثار الضارة لتغير المناخ على الاستقرار، كما دعا إلى إدراج عوامل المناخ في "تقييمات المخاطر" و "استراتيجيات إدارة المخاطر" و "الاستراتيجيات طويلة المدى من قبل الحكومات والدول.
يشار إلى أن جلسات ”صيغة آريا“ عبارة عن اجتماعات ذات طابع غير رسمي وغير سري للغاية تمكّن أعضاء مجلس الأمن من تبادل الآراء بطريقة صريحة وخاصة.
وتأتي هذه الجلسات ضمن إطار إجرائي متسم بالمرونة، مع الأشخاص الذين يعتقد عضو أو أعضاء المجلس الداعين إلى الاجتماع (الذين يتولون أيضا دور ميسري أو منظمي الاجتماعات) أن من المفيد الاستماع إليهم أو الذين يرغبون في إيصال رسالة إليهم.
وتتيح هذه الجلسات لأعضاء المجلس المهتمين بالموضوع فرصة لإجراء حوار مباشر مع الممثلين السامين للحكومات والمنظمات الدولية - وكثيرا ما يكون ذلك بطلب من ممثلي المنظمات - وكذلك مع الأطراف من غير الدول، بشأن المسائل التي يُعنون بها، والتي تقع ضمن مسؤولية مجلس الأمن.
aXA6IDMuMTM1LjE5NC4xMzgg جزيرة ام اند امز