الشيخة فاطمة تدعو الوزارات والمؤسسات للاحتفال بـ"يوم الطفل الإماراتي"
الشيخة فاطمة بنت مبارك تؤكد أهمية أن تتولى كل جهة مسؤولياتها في حماية الأطفال وتنشئتهم وتوفير البيئة الصالحة لهم.
دعت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة وفئات المجتمع الإماراتي كافة للمشاركة في احتفال الدولة بـ"يوم الطفل الإماراتي" الذي يصادف 15 مارس/آذار المقبل.
وقالت في تصريح لها بهذه المناسبة: "هذا اليوم الذي احتفلت به الدولة أول مرة العام الماضي هو يوم عزيز علينا جميعا لأنه يخص أغلى ما نملك، وهم فلذات الأكباد وجيل الحاضر وعدة المستقبل، ولذلك فنحن حريصون جميعا على أن نوفر لأطفالنا بيئة صحية وآمنة وداعمة تسهم في تعزيز جميع قدراتهم ومهاراتهم، ما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات ككل".
وأوضحت أن الدعوة شاملة وموجهة إلى القطاعين العام والخاص بما فيها الشركات الخاصة الصغيرة والكبيرة والبلديات والجامعات والمدارس والحضانات والأفراد، إضافة إلى وسائل الإعلام لتنفيذ نشاط أو مبادرة أو برنامج أو مسابقة أو حملة توعية على جميع الأصعدة تتناول حقوق الطفل.
وأشارت "أم الإمارات" إلى أن المطلوب من الجميع الاضطلاع بدورهم في المشاركة بفعاليات "يوم الطفل الإماراتي" من خلال مجموعة من الأنشطة وتوفير الفرص لجميع الأطفال المواطنين والمقيمين في الإمارات وأصحاب الهمم، على أن تغطي هذه الأنشطة جميع المجالات بما فيها الفنية والثقافية والرياضية وحماية البيئة والإعلام والعلوم وعلوم الفضاء والتكنولوجيا وغيرها، بما يعكس دور هذه الجهات في تعزيز حقوق الأطفال وصولا إلى تحقيق "رؤية الإمارات 2021" وأهداف التنمية المستدامة 2015-2030 والهادفة إلى تمكين الأطفال من فهم حقوقهم ومسؤولياتهم داخل الأسرة والمجتمع وعلى المستويات الوطنية، وكذلك فهم المجتمع لحقوق الطفل، وغرس احترام التعددية والتسامح الذي أعلنته الإمارات كعادتها الطيبة بأن يكون هذا العام عام التسامح الذي نعتز به جميعا، كما هو الحال في العام السابق الذي كان "عام زايد الخير".
وأضافت: "إننا نستلهم رؤية وتوجيهات مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تجاه الأطفال الذي كان يقول (إن الطفل فلذة الكبد ونور العين .. ابتسامته تضيء الدنيا علينا).. وكان يؤكد لنا دائما المكانة الأساسية للطفل في التنمية الاجتماعية، ولذلك فإننا في الإمارات حريصون على رعاية الطفولة ولدينا بفضل الله، رؤية واضحة، تهتم برفع المكانة الفكرية والاجتماعية للطفل إلى جانب العناية بصحته، وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف يعزز لدى الطفل باستمرار روح الإبداع والتميز والابتكار".
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن دولة الإمارات، برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، باتت من الدول الرائدة عالميا في مجال حماية ورعاية الطفولة، وكانت سباقة في تمكين هذه الشريحة المهمة من المجتمع من التمتع بكل الحقوق التي يكفلها القانون ودون أي تمييز.
وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك إنه تاكيدا على حرص دولة الإمارات وقيادتها على الطفولة فقد اعتمد "المجلس الوزاري للتنمية" برئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس المجلس، العام الماضي يوم 15 مارس/ آذار من كل عام يوما للاحتفال بـ"يوم الطفل الإماراتي"، وجاء هذا القرار بعد اعتماد قانون حماية الطفل (وديمة) في 15 مارس/ آذار 2016 للتأكيد على رؤية الإمارات وحرصها على تنشئة أجيال المستقبل وتذليل كل الصعوبات التي تحول دون تنشئتهم التنشئة السليمة التي تؤهلهم ليكونوا أفرادا صالحين وفعالين في المجتمع، وبما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021 والوصول لمئويتها 2071.
وأوضحت: "دولة الإمارات احتضنت وما زالت تحتضن الطفل وهي التي أولت ومنذ تأسيس الاتحاد المبارك اهتماما كبيرا بالطفولة باعتبارها من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي فوضعت الاستراتيجيات والبرامج التي تؤمن له أفضل الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية، باعتبار أن ذلك يشكل أحد المرتكزات الأساسية لإرساء مجتمع متطور ومتجانس ينعم فيه الجميع بالأمان والاستقرار" .
وأضافت: "لا نترك فرصة تفيد الطفل إلا ونتبعها، وقد أعلنا العام الماضي عن جائزة الأمومة والطفولة، وحظيت بتجاوب رائع حيث اشتركت فئات المجتمع كافة في إنجاح هذه الفعالية المهمة، ونظرا لنجاح الجائزة في تحقيق أهدافها فقد أعلنا أنها ستكون جائزة عالمية في المستقبل لتعم الفائدة على جميع الأطفال أينما كانوا، كما أعلنا تأسيس "مجلس شورى الأطفال" الذي سيكون نقلة نوعية في تحقيق حلم أطفالنا وإعطائهم الحرية الكاملة في التعبير عما يدور في صدورهم وعقولهم من أجل حاضرهم وليضعوا ملامح مستقبلهم وتطلعاتهم نحو الأفضل".
ودعت الشيخة فاطمة بنت مبارك، في ختام تصريحها، مؤسسات الإمارات كافة إلى أن يكون وسم #يوم الطفل الإماراتي 2019 أو #Emirati Childrens Day 2019 محل الاهتمام والتقدير، وأن يكون فريدا في المشاركة الحكومية والخاصة من مؤسسات وأفراد في فعالياته، وأن تتولى كل جهة مسؤولياتها في حماية الأطفال وتنشئتهم وتوفير البيئة الصالحة لهم بتقديم المساعدة الملائمة إلى الآباء والأمهات والأسر والأوصياء الشرعيين ومقدمى الرعاية حتى ينمو الأطفال في جو من السعادة والحب والتفاهم.
ويتضمن الموقع الإلكتروني الخاص بـ"يوم الطفل الإماراتي" www.ecd.ae دليلا للمشاركة يحتوي على معلومات مفصلة عن آلية وكيفية المشاركة.