انطلاق حملة الشيخة فاطمة لعلاج الأطفال والنساء في "كاثور" الباكستانية
مديرة الاتحاد النسائي العام تؤكد أن حملة الشيخة فاطمة الإنسانية نجحت في استقطاب أفضل الكوادر الطبية التطوعية ومكنتها من خدمة الفقراء.
انطلقت حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية في منطقة كاثور الباكستانية لعلاج الأطفال والنساء والمسنين تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة" في مبادرة هي الأولى من نوعها تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية والجراحية للفقراء تحت إشراف أطباء متطوعين من الإمارات وباكستان وباستخدام المستشفى الميداني والعيادات المتحركة المجهزة بأفضل التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير العالمية.
ويأتي إطلاق الحملة انسجاما مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بتكثيف المهام الإنسانية في مختلف القرى الباكستانية للتخفيف من معاناة المرضى الفقراء.
حضر انطلاق الحملة وافتتاح مستشفى الشيخة فاطمة الإنساني في محطته الحالية في منطقة كاثور الباكستانية بخيت الرميثي، المستشار بقنصلية دولة الإمارات لدى كراتشي، إلى جانب ممثل مفوض مدينة كراتشي، وممثل وزارة الصحة الباكستانية، وعدد من المسؤولين الباكستانيين وأعضاء السلك الدبلوماسي وإدارة حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية في باكستان، وكبار المسؤولين بالحكومة المحلية بمدينة كراتشي والجمعية الباكستانية الطبية والعديد من الأطباء وجمع من أهالي المنطقة.
وقالت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، إن المرحلة الحالية لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية في منطقة كاثور الباكستانية نجحت في استقطاب أفضل الكوادر الطبية التطوعية التخصصية الإماراتية الباكستانية ومكنتها من خدمة الفقراء، من خلال مستشفى ميداني مجهز بأحدث التكنولوجيا التشخيصية والعلاجية والتي تتضمن وحدات للاستقبال والعيادات والتشخيص بالسونار ووحدة مختبر متكامل، إضافة إلى صيدلية متكاملة متنقلة تحتوي على جميع الأدوية التي تصرف مجانا للمرضى الفقراء بغض النظر عن الجنس أو العرق أو اللون أو الدين، وذلك في إطار برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع وتزامنا مع توجيهات قيادة الإمارات الرشيدة بأن يكون عام 2019 هو عام التسامح وانطلاقا من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأكدت السويدي، في تصريح لها بهذه المناسبة، أن المستشفى الميداني يأتي انسجاما مع توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، بتقديم الدعم والمساعدة لجمهورية باكستان وبرعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة".
وأوضحت أن رسالة الشيخة فاطمة بنت مبارك الإنسانية استطاعت الوصول للملايين وتقديم العلاج المجاني لـ 16 مليون طفل وامرأة ومسن في مختلف دول العالم في إطار برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع وفي مبادرة مشتركة بين "زايد العطاء" والاتحاد النسائي العام وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية.
وقالت إن الحملة الإنسانية ومستشفى الشيخة فاطمة الإنساني الميداني يعمل في محطته الحالية في باكستان من خلال شراكة مع المستشفى الباكستاني لبنك العيون والجمعية الباكستانية الطبية وبإشراف مع مفوض مدينة كراتشي ووزارة الصحة الباكستانية، وبالتنسيق مع سفارة الإمارات لدى باكستان في نموذج مميز ومبتكر للشراكة في مجالات العمل الإنساني الطبي التخصصي لإيجاد حلول واقعية لمشاركات صحية تساهم في التخفيف من معاناة المرضى من النساء والأطفال وكبار السن، امتدادا لجسور الخير والعطاء لأبناء زايد الخير الذين ساروا على خطاه في مجالات العمل الإنساني.
وأشارت إلى أن المستشفى الميداني للمرأة والطفل وكبار السن يقدم نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية المجتمعية من خلال برنامج سنوي يغطي مختلف المناطق في إقليم السند في المرحلة الأولى، على أن يغطي مناطق جغرافية أكبر في مختلف الأقاليم الباكستانية في المرحلة الثانية للوصول إلى مليون طفل وامرأة ومسن، وذلك بالتنسيق مع القنوات الرسمية وبالشراكة مع المؤسسات الإنسانية ضمن خطة تشغيلية تنفذ بإشراف أطباء متطوعين من البلدين لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية للأطفال والمسنين.
وأشاد مسؤولون باكستانيون لدى افتتاح المستشفى بالمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات لبلادهم والتي شملت المجالات كافة، فيما قدم عدد من القائمين على حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية شرحا عنها واستعرضوا تفاصيل المشاريع الطبية الإنسانية والتنموية التي تقدمها الإمارات للشعب الباكستاني.
وتوجه الجميع بالدعاء للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، والشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية على هذه المكرمة التي تم إنجازها لدعم القطاع الصحي بجمهورية باكستان الإسلامية.
وقام بخيت الرميثي، المستشار بقنصلية دولة الإمارات لدى كراتشي، والحضور بجولة داخل أقسام ومرافق المستشفى الميداني اطلعوا خلالها على مستوى الخدمات وتجهيزات العيادات التخصصية، وأقسام الاستقبال والتصنيف والطوارئ والتشخيص وأقسام القلب والأطفال والنساء والولادة ووحدة العمليات المتنقلة وقسم الطب الوقائي والمختبرات وأقسام الأشعة ووحدة الصيدلية المتنقلة.
وأعربت الدكتورة ريم عثمان، سفيرة العمل الإنساني، عن بالغ شكرها وتقديرها لقيادة دولة الإمارات على دعمها المتواصل للعمل الإنساني الطبي التخصصي، والذي مكن الأطباء من مختلف دول العالم من خدمة الإنسانية في صورة مشرفة للعطاء الإنساني والتسامح، مثمنة مبادرات الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني، وأشادت برعايتها المستمرة للمبادرات المتميزة والمبتكرة التي تستقطب الشباب وتمكنهم من تقديم برامج علاجية وجراحية وتدريبية وعلمية في مجالات الطفولة والأمومة وكبار السن للفئات المعوزة من المرضى على مستوى العالم من خلال مستشفيات ميدانية إنسانية متخصصة ومجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير العالمية.
وأكدت أن المرحلة الحالية ستشهد تكثيف المهام الإنسانية في الساحة الباكستانية نظرا للنجاح الكبير للحملات المنفذة والإقبال الكبير على المستشفى الميداني والمتحرك وحرص المؤسسات الإماراتية والباكستانية التطوعية المستمر على العمل بروح الفريق لإيجاد حلول واقعية لمشاكل صحية مجتمعية ما يعكس عمق العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين.
وقال عبدالله بن زايد، المدير التنفيذي لجمعية دار البر، إن قيادة وشعب دولة الإمارات قدما الدعم والمساندة إلى الشعب الباكستاني من خلال إقامة العديد من المشاريع الإنسانية التنموية، والتي ساهمت في تطوير البنية التحتية في قطاعات التعليم والصحة والمياه والطرق والجسور، مؤكدا أن هذه المشاريع ستدخل تحسينات على حياة سكان مختلف المناطق الباكستانية وتساعدهم على مواجهة التحديات المختلفة في المستقبل.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية التنموية في المجال الصحي والطبي المقدمة من خلال حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية للتخفيف من معاناة المرضى في باكستان تحتل حيزا مهما ضمن المشاريع التنموية في عدد من المناطق الباكستانية، مشيرا إلى أن افتتاح المحطة الحالية للمستشفى الميداني للشيخة فاطمة يأتي في إطار الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في جمهورية باكستان الإسلامية من خلال تبنيها تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع الصحية التي تهدف إلى تعزيز جهود وزارة الصحة الباكستانية ودعم قدراتها لتمكينها من ترقية خدماتها الطبية في المرحلة المقبلة خدمة للشعب الباكستاني.
وأشار سلطان الخيال، عضو مجلس أمناء مبادرة زايد العطاء، الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري، إلى أن إدارة حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية عكفت منذ البداية على إعداد الدراسات والمخططات الهندسية لتصميم المستشفى الميداني الذي روعي فيه أن يكون وفق أحدث المعايير العالمية الحديثة سواء في الجانب التصميمي أو الفني الطبي وبما يلبي متطلبات الرعاية الصحية المتخصصة الراقية.
وأكد حرص حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية على تجهيز المستشفى الميداني بأفضل وأرقى وأحدث الأجهزة والمعدات الطبية إضافة إلى وضع دراسة فنية تقنية لتحقيق ذلك بما يضمن تمكين الكوادر الطبية الإماراتية الباكستانية المتطوعة من تقديم جميع الخدمات الصحية الطبية للمنتفعين بكل كفاءة وتميز.
ونوه إلى أن مشروع مستشفى الشيخة فاطمة الإنساني الميداني يعتبر من أكبر المشاريع الصحية المتنقلة التي تم تنفيذها في باكستان ويصنف كمستشفى تخصصي ميداني متنقل لعلاج المرضى بشكل عام في جميع المجالات الطبية وسيقدم خدماته للمرضى في أماكن تواجدهم من خلال الوحدات المتنقلة والمجهزة لاستقبال وعلاج ألف مريض يوميا.
وأكدت العنود العجمي، المديرة التنفيذية لمبادرة زايد العطاء، مديرة برنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي، أن العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني للمرأة والطفل ستعمل من خلال خطة تشغيلية لتغطي جميع الأقاليم الباكستانية، وقالت إنه سيتم فتح باب التطوع للأطباء من أجل المشاركة في برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع الميداني والذي سيقدم حلولا واقعية ميدانية للتخفيف من معاناة المرضى من خلال العمل في وحدات تخصصية ميدانية وحافلات طبية متحركة وعيادات متنقلة ومجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير، وأهمها وحدة لاستقبال المرضى ووحدة للطوارئ ووحدة للعيادات الخارجية ووحدة للإقامة القصيرة ووحدة للعناية المركزة ووحدة للجراحة وصيدلية ومختبر متكامل ووحدة لتوليد الكهرباء وعدد من الحافلات الطبية المتحركة والمجهزة وفق أفضل المعايير الدولية.
وذكرت أن فريق العمل تلقى المئات من طلبات التطوع في حملة الشيخة فاطمة بنت مبارك الإنسانية العالمية في محطته الحالية في باكستان لعلاج الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني للمرأة والطفل تشرف عليه 4 فرق الأولى تشخيصية والثانية علاجية والثالثة وقائية والرابعة تدريبية لبناء القدرات للكوادر المحلية لتتولى مهام إدارة العيادات والمستشفيات الميدانية مستقبلا.
وثمنت العجمي جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال العمل الإنساني، وأكدت أنها تولي العمل الإنساني أكبر الاهتمام وتحرص على تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية لمختلف فئات المجتمع خاصة للمرأة والطفل من خلال استقطاب وتأهيل وتمكين المرأة في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني.
وأشادت بالدور المميز والمبتكر لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية ومستشفياتها الميدانية التي قدمت نقلة نوعية في مجال تمكين المرأة في مجالات العطاء الإنساني في الوطن العربي في نموذج مبتكر يعد الأول من نوعه في المنطقة باستخدام عيادات متنقلة ومستشفى ميداني يقدم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للمرأة والطفل.
وأعرب المرضى الذين استفادوا من الخدمات المجانية للمستشفى الميداني عن شكرهم وتقديرهم لقيادة دولة الإمارات وللشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية على مكرمتها بإنشاء المستشفى الميداني الذي يخفف عنهم آلامهم ويعالجهم من أمراضهم.
وأشادوا باهتمام وحرص الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، على توفير سبل الحياة الكريمة لهم من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية والتنموية الحديثة التي تخدمهم وتساهم في توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية، داعين الله العلي القدير أن يديم عليه الصحة والعافية وأن يسدد خطاه وأن يحفظ دولة الإمارات بقيادتها وشعبها الذي وقف بجانبهم في أحلك الظروف.
وعبر مدير المستشفى الميداني والعاملون فيه من الأطباء المتطوعين عن شكرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لمدها يد العون والمساعدة للشعب الباكستاني عبر تنفيذ المشروعات الخدمية والإنمائية خاصة الصحية منها التي هم في أمس الحاجة إليها، كما عبروا عن عظيم امتنانهم لهذه المبادرات الإنسانية المتواصلة لدولة الإمارات، مؤكدين أن هذا المستشفى الميداني سيكون إضافة نوعية كبيرة لمنظومة العمل الصحية في باكستان نظرا لتميزه واحتوائه على أحدث المعدات والتجهيزات الطبية التي من شأنها سرعة تشخيص الأمراض وبالتالي الشفاء بإذن الله والحفاظ على أرواح المرضى وتحسين أوضاعهم الصحية والحياتية.