دراسة: إصابة بالرأس خلال الطفولة قد تحولك إلى مجرم
أظهرت دراسة حديثة أن إصابة طفيفة في الرأس خلال مرحلة الطفولة قد تزيد من احتمالية ارتكاب الجرائم في المستقبل.
الدراسة، التي شملت أكثر من 300 ألف شخص، قارنت بين معدلات إصابات الدماغ الطفيفة (TBI) لدى الأطفال دون سن العاشرة وسجلات جنائية للشباب الذين بلغوا العشرين.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا لارتجاجات في المخ كانوا أكثر عرضة بنسبة 25% لارتكاب جرائم بحلول سن العشرين، وقد يعود ذلك إلى التغيرات السلوكية الناتجة عن هذه الإصابات، مثل السلوك العدواني والمعادي للمجتمع.
والارتجاجات، التي ترتبط عادة بالرياضات التي تتطلب احتكاكاً جسدياً مثل كرة القدم، ترتبط أيضاً بزيادة خطر الإصابة باضطرابات الدماغ مثل مرض باركنسون والخرف.
ووجد الباحثون أن التعرض لإصابة دماغية طفيفة يزيد من احتمالية ارتكاب جرائم بين سن 15 و20 بنسبة 26%، ومن احتمالية الإدانة بنسبة 24% مقارنة بالأطفال الذين لم يعانوا من إصابات دماغية.
وفي حين لم يتمكن الباحثون من تحديد السبب الدقيق لهذا الارتباط، يشيرون إلى أن التغيرات المزاجية الناتجة عن إصابات الدماغ قد تؤدي إلى سلوكيات خطيرة وقرارات سيئة.
وقد تكون إصابات الدماغ المتكررة مسؤولة عن مشاعر الغضب والاكتئاب والاندفاع التي قد تقود إلى سلوك إجرامي.
جدير بالذكر أن هذه ليست الدراسة الأولى التي تربط بين إصابات الدماغ والسلوك الإجرامي، إذ أظهرت دراسات سابقة أن إصابات الدماغ قد تزيد من احتمالية السجن في سن مبكرة وارتكاب أعمال عنف.