بيانيتش 27.. موهبة كروية فجرتها الحروب الأهلية

ميراليم بيانيتش، لاعب يوفنتوس، يحتفل بيوم ميلاده الـ27 في ظل مسيرة جيدة أسهمت فيها موهبته الكبيرة التي فجرتها الحروب.. اقرأ التفاصيل.

يحتفل النجم البوسني ميراليم بيانيتش، لاعب يوفنتوس الإيطالي، (الأحد) بيوم ميلاده الـ 27، في ظل مسيرة حافلة بالملاعب الأوروبية حقق خلالها عددا من البطولات مع الفرق التي لعب لها، والتي أظهر معها موهبته الكبيرة التي تسبب الحياة المؤلمة التي عاشها في طفولته والحروب الأهلية التي تسببت في تشريده وهو طفل في تفجيرها عندما وصل لمرحلة الشباب. 

• بيانيتش: عقلية "القتل" سر إنجازات يوفنتوس
  

وعاصر ميراليم خلال خطواته الأولى في تسعينات القرن الماضي الحروب الأهلية والدينية في يوغوسلافيا، التي كانت بؤرة في تلك الفترة للنزاعات الدينية قبل أن تتفتت لأكثر من دولة، فقد نزح هو وعائلته صغيرًا إلى لوكسمبورج للهروب من ذلك الجحيم، ليقرر الشاب حينها اقتحام عالم كرة القدم التي كانت عشقه الوحيد ليهرب وينتقم من خلالها من ويلات الحروب والحياة القاسية التي كان يعيشها، لينضم بالفعل لناشئي نادي ميتز الفرنسي القريب من لوكسمبورج، ويصبح أفضل لاعب في فئته، وتبدأ العروض الأوروبية تتهافت عليه.

ثم لعب بالدرجة الأولى الفرنسية، وقدم له النادي عقدا احترافيا، وتألق بـ"الليج إيه"، لينتقل بعدها لليون ويقدم أفضل مستوياته، ومنه انتقل لروما حيث لمع كثيرًا وكان مطلبًا أساسيًا لعملاقي الليجا برشلونة وريال مدريد، لكنه اختار الانتقال ليوفنتوس هذا الموسم، وبات على مقربة من تحقيق لقبي الدوري والكأس المحليين هذا الموسم.

والغريب أن بيانيتش لعب لمنتخبين خلال مسيرته، فطوال مرحلة الشباب لعب لمنتخب لوكسمبورج، قبل أن يختار في النهاية اللعب لمنتخب بلاده الأصلي البوسنة والهرسك، وقاده لإنجاز تاريخي بالتأهل الأول له تاريخيًا بالاسم الجديد إلى مونديال البرازيل الأخير 2014.

وكان تصريح فرانشيسكو توتي، ملك روما، قاسيًا على بيانيتش عندما قرر ترك نادي العاصمة الصيف الماضي والرحيل للسيدة العجوز، حيث قال "هناك لاعبون عظام مثلي يفضلون الولاء والتضحية من أجل النادي الذي جعلهم رجالاً.. وهناك من يبيع كل هذا مقابل الأموال ويرحل بسهولة للمنافس"، في إشارة إلى بيانيتش وهيجوايين حينها عندما انتقلا للبيانكونيري.

أما عن أطرف لقطة له بالملاعب فكانت عندما اختار ان يرتدي القميص رقم "5" باليوفي، وهو رقم غريب بعض الشيء عن صناع اللعب أو لاعبي الوسط المهاجمين في إيطاليا بالتحديد، فقال "ليس غريبًا.. فحبي لزيدان دفعني لهذا، فهو مثلي الأعلى ونجمي المفضل".