بغداد تتحرك لحماية سيادتها بعد "ليلة الصواريخ"
كشفت قيادة العمليات المشتركة في العراق عن إجراءات وصفتها بـ"الكبيرة"، لإيقاف الهجمات المتكررة التي تستهدف البعثات الدبلوماسية.
التحرك يأتي ردا على الهجمات الصاروخية التي استهدفت المنطقة الرئاسية المحصنة ببغداد، ليل أمس الأحد.
وقال المتحدث الرسمي باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي إن نتائج تلك الإجراءات ستكون ظاهرة للعيان خلال الأيام المقبلة.
وفي تصريح، تابعته "العين الإخبارية"، أوضح الخفاجي أن "قيادة العمليات تقوم بعمل كبير من أجل إيقاف الهجمات على المنشآت والأهداف الحيوية للبلد ومن ضمنها السفارات والبعثات الدبلوماسية من خلال تفعيل الجهد الاستخباري والأمني".
وأضاف أن "قيادة العمليات المشتركة والأجهزة الأمنية ووفقا لتوجيه القائد العام للقوات المسلحة مستمرة بالضغط على المجاميع المنفلتة التي تستخدم السلاح خارج إطار الدولة وتهدد أمن وسيادة البلاد".
وشدد على أن "قيادة العمليات لن تسمح بأن يكون هناك تهديد للسلم المجتمعي أو أن تكون هناك صورة غير صحيحة وسلبية بالنسبة للعراق أمام المجتمع الدولي".
كان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أكد في وقت سابق، أن القوات الأمنية ستعمل على ملاحقة الخارجين عن القانون وتقديمهم إلى العدالة.
وقال "رسول" في بيان له، إن "عصابات الجريمة جددت استهدافها الصاروخي لمنشآت ومنازل مدنية في المنطقة الخضراء ببغداد مساء اليوم الأحد، مما أدى إلى حدوث أضرار في عدد من البنايات السكنية والسيارات وترويع للسكان."
وأضاف، أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تستهدف المواطن وأمنه وتسعى إلى الانتقاص من هيبة الدولة وزعزعة الاستقرار.
وتابع "رسول": هذا الاستهداف رسالة سلبية للعالم ولن نسمح بالمساس بأمن البعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد وتهديدها وإننا ملتزمون بحمايتها.
واشار إلى أن القوات الأمنية ستعمل على ملاحقة الخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة، ولن تسمح بلغة فرض الإرادات على حساب أسم العراق وسيادته.
وتعرضت المنطقة الخضراء التي تضم مبان حساسة من بينها السفارة الامريكية وقواعد تابعة للتحالف الدولي، إلى قصف بـ8 صواريخ كاتيوشا، هو الاعنف منذ مطلع العام الحالي.
وأسفرت الهجمات عن إلحاق إصابة مدنيين اثنين وإلحاق الأضرار بمباني سكنية مجاورة للمنطقة الرئاسية المحصنة، بعد ان أخطأت أهدافها.
وتوالت ردود الأفعال المحلية والدولية المنددة بالهجوم الصاروخي شهدته العاصمة بغداد ليل أمس الأحد، فيما توعدت الحكومة العراقية بملاحقة المنفذين وتشديد التحصينات الأمنية لمنع تكرار تلك الخروقات.