تركيا في ليبيا.. تحشيد يربك المسار ويقلق الأمم المتحدة
تحشيد تركي يرفع منسوب التوتر بمحاور القتال على تخوم مدينة سرت الليبية، ويبعثر مسار العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة.
خروقات مستمرة تستهدف إفشال بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الفرقاء الليبيين في جنيف قبل أكثر من شهر، المرتكزة على عدم تدريب العناصر الليبية على يد الأتراك، بالإضافة لسحب المرتزقة والضباط الأتراك من القواعد الليبية.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت تقارير "مقلقة" قادمة من ليبيا، داعية الأطراف المتحاربة إلى الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار؛ لضمان نجاح الحوار السياسي الجاري
وفي بيان، قال ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العامة للمنظمة الدولية: "اطلعنا على تقارير مثيرة للقلق، ونحث الأطراف الليبية، ومن لهم نفوذ عليهم، على ضمان استمرار وقف الأعمال العدائية".
وعلق المسؤول الأممي على المسارات الخاصة بالحوار السياسي الليبي، قائلا إنها "تتقدم بشكل جيد"، مضيفا أن المنظمة الأممية "ليس لديها أي تأكيد على أي انتهاكات لوقف إطلاق النار".
وتستمر تركيا في مساعيها لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الفرقاء الليبيين في جنيف 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن طريق خرقها بنود الاتفاق، التي ترتكز على عدم تدريب العناصر الليبية على يد الأتراك، بالإضافة لسحب المرتزقة والضباط الأتراك من القواعد الليبية.
والإثنين، رصدت مواقع رصد حركة الطيران هبوط طائرة شحن عسكرية تركية في قاعدة الوطية غربي ليبيا، ليرتفع بذلك عدد الطائرات العسكرية التركية التي وصلت ليبيا منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 25.
ورفعت قوات الجيش الليبي درجة الاستعداد والجاهزية القصوى للتصدي لأي هجوم قد تشنه المليشيات غربي سرت، بعد أن رصدت السفن الحربية التركية قرابة السواحل الليبية.
ومنذ انعقاد مؤتمر برلين الخاص بليبيا في يناير 2020، وتصديق مجلس الأمن على مخرجاته بقراره 2510، لم تنقطع الرحلات التركية المحملة بالسلاح والمرتزقة جوا وبحرا إلى غرب ليبيا، رغم مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المؤتمر.
والسبت، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عزم تركيا إرسال دفعة جديدة من مرتزقة الفصائل السورية نحو ليبيا خلال الأيام القادمة.
وقال المرصد السوري، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن عملية عودة مرتزقة الفصائل الموالية لأنقرة إلى سوريا توقفت منذ أكثر من 20 يوماً، بعد أن كانت آخر دفعة قد عادت من ليبيا إلى سوريا منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.