اللصوص يفضلون مخازن الجيش البريطاني.. نهب أسلحة وصواريخ وحواسيب
فقدت القوات البريطانية ترسانة صغيرة شملت أسلحة رشاشة وبنادق هجومية وقاذفات صواريخ وآلاف طلقات الذخيرة.
وشملت الخسائر الأخرى قاذفة صواريخ روسية معطلة وما يصل إلى ثماني بنادق من طراز "SA-80" والعديد من مسدسات "غلوك"، وفقا لصحيفة "تليغراف" البريطانية.
وخلال العام الماضي، سرق اللصوص مدفعًا رشاشًا من طراز لويس تم إخراجه من الخدمة من الحرب العالمية الأولى من مقر فوج "فرسان الملكة" الملكي، وفُقد مدفع رشاش ثقيل من عيار 50 من مقر قيادة الجيش في ويلتشير.
وأشارت إلى أنه في المجمل، تمت سرقة ما لا يقل عن 30 قطعة سلاح من القواعد العسكرية منذ عام 2018.
ووفقا للصحيفة فإنه، على مدى السنوات الأربع الماضية، اختفى من وزارة الدفاع ما لا يقل عن 1400 جهاز كمبيوتر ونحو 300 وحدة تخزين يمكن أن تحتوي على بيانات حساسة.
تظهر أحدث إحصاءات وزارة الدفاع التي اطلع عليها أعضاء البرلمان أنه خلال العامين الماضيين، تم فقدان أو سرقة 361 جهاز كمبيوتر محمول، إلى جانب 98 هاتفًا محمولًا و70 محرك أقراص ثابتة للكمبيوتر و50 شريحة ذاكرة.
وفي شهر أغسطس/ آب، اختفى 51 جهاز كمبيوتر محمولًا من مخازن وزارة الدفاع، وفُقد أو سُرق 50 جهازًا آخر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.
ويجري الإبلاغ عن فقدان أو سرقة مئات العناصر كل عام من قبل وزارة الدفاع. وفي عام 2022، سُرقت سيارة لاند روفر في كينيا، بالإضافة إلى أربع بطاريات وعجلات للسيارة تبلغ قيمتها حوالي 16 ألف جنيه استرليني.
وتمت سرقة معدات رؤية ليلية تبلغ قيمتها أكثر من 2000 جنيه استرليني، بالإضافة إلى أكثر من 30 ألف جنيه إسترليني من الفضيات من قاعدة كوتسمور العسكرية.
مخاطر أمنية كبيرة
يرى أحد الخبراء العسكريين أن العدد الهائل من فقدان أجهزة الكمبيوتر وشرائح الذاكرة سيشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا على القوات المسلحة، واضطر المحققون إلى إطلاق عشرات التحقيقات لتحديد ما إذا كانت المعدات تحتوي على معلومات سرية أو حساسة يحتمل أن تفيد القوى الأجنبية.
كما أشارت تقارير إلى سرقة مئات القطع الأخرى من المعدات، مثل الخوذات والدروع الواقية من الرصاص والأحذية وأجهزة التنفس وسكاكين الغوص ومولد كهربائي، من المستودعات العسكرية.
ونشر الدكتور أندرو موريسون، وكيل وزارة الدفاع، بعض التفاصيل، ردًا على سؤال برلماني مكتوب قدمته النائبة سارة أولني، التي وصفت النتائج بأنها "مروعة".
كما دعت أولني، النائبة الديمقراطية الليبرالية عن ريتشموند بارك، إلى إجراء تحقيق في الأخطاء التي حدثت والمخاطر المحتملة التي تشكلها السرقات.
وأكدت أن الحادث لا يمكن إلا أن يسبب خوف الشعب البريطاني على سلامتهم الشخصية.
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuMTY5IA== جزيرة ام اند امز