فلسطين تطلب من الهند الإسهام في تحقيق السلام
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال زيارته التاريخية للأراضي الفلسطينية
طلبت فلسطين من الهند، اليوم السبت، الإسهام في تحقيق السلام العادل والمنشود في المنطقة، بعد تأكيد تمسكها بالعمل السياسي والمفاوضات طريقا لتحقيق السلام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي قام بزيارة "تاريخية" للأراضي الفلسطينية كونها الأولى لرئيس وزراء هندي.
وقال عباس: "أؤكد تمسكنا بالعمل السياسي والمفاوضات طريقا لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال، وفق حل الدولتين على حدود 1967، وقرارات الشرعية الدولية، لتعيش فلسطين وإسرائيل بسلام وأمن، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".
وتابع: "إننا لم نرفض المفاوضات يوما، وكنا وما زلنا على الاستعداد لها، وإن تشكيل آلية متعددة الأطراف تنبثق عن دول متعددة هي السبيل الأمثل لرعاية هذه المفاوضات".
وأضاف أنه "وفي هذا الإطار فإننا نعول على دور الهند كقوة دولية ذات مكانة ووزن كبيرين، للإسهام في تحقيق السلام العادل والمنشود في منطقتنا، لما لذلك من تأثير على الأمن والسلم العالميين".
ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه تبادل مع مودي "وجهات النظر فيما يتعلق بفرص تحقيق السلام، وإخراج العملية السياسية من مأزقها بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، وانسداد الأفق السياسي بعد قرار الرئيس الأمريكي حول القدس واللاجئين".
من جابنه، أعرب رئيس الوزراء الهندي عن أمله في "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة بالوسائل السلمية".
وقال مودي إنه "لشرف عظيم أن أكون هنا في رام الله في الزيارة الأولى لرئيس وزراء هندي إلى فلسطين".
وأضاف: "لقد تشرفت بتقليدي بأعلى وسام في فلسطين، وهذا مدعاة للشرف العظيم للهند بأسرها، وهو يظهر مدى تقارب العلاقات ما بين بلدينا، فالعلاقات الفلسطينية الهندية متينة وصلبة، وصمدت أمام اختبار الزمن، وإن دعمنا للقضية الفلسطينية أصبح محورا ثابتا في سياستنا الخارجية لا ينقطع ولا يتزعزع".
وحول زيارته لضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله اليوم، قال مودي إنها "كانت شرف لي، حيث إن القائد الراحل كان أعظم القادة في التاريخ، وله دور كبير في القضية الفلسطينية، وكان صديقا مقربا للشعب الهندي".
وتوجه مودي إلى الشعب الفلسطيني قائلا: "لقد أبديتم عزيمة صلبة في مواجهة التحديات، على الرغم من تزعزع الاستقرار وانعدام الأمن، فإن ذلك لم يقف عائقا أمامكم".
وتم توقيع عدة اتفاقيات في مجال الصحة والتعليم والإعلام والثقافة.
وكان مودي وصل إلى رام الله في مروحية عسكرية أردنية وعاد فيها إلى العاصمة الأردنية عمان.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز