يورو 2020.. قتال مودريتش يفشل في إنقاذ كرواتيا من أخطاء داليتش
واصل منتخب كرواتيا وصيف كأس العالم 2018 تعثره في كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" بعد تعادله 1-1 مع التشيك في الجولة الثانية للمجموعات.
وكان منتخب كرواتيا استهل مشواره في كأس أمم أوروبا 2020 بالخسارة أمام منتخب إنجلترا بهدف دون رد، في الجولة الاولى للمجموعات بعد أداء باهت لوصيف مونديال روسيا.
واعترف لوكا مودريتش قائد كرواتيا بشعوره بخيبة أمل بعد التعادل مع التشيك (الجمعة)، والذي جعل آمال فريقه في التأهل لدور الـ16 في مهب الريح، معترفا بأنه يتعين على فريقه التحسن في مباراته الأخيرة أمام اسكتلندا من أجل التأهل.
وقال مودريتش في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء: "البداية السيئة تركت طعما مريرا لأننا كنا نأمل في الفوز، لكننا لم ننتصر في المباراتين.. وأمام التشيك لم نكن منظمين في الشوط الأول، وجاء الرد في الثاني لكنه لم يكن كافيا".
وواصل: "يتعين علينا الآن الفوز بالمباراة الأخيرة في المجموعة من أجل بلوغ الأدوار الإقصائية، وهذا أمر جيد لأنه سيثبت لنا ما إذا كنا ننتمي إلى هذه المنتخبات المتأهلة بالفعل أم لا".
واضطر مودريتش كثيرا خلال مواجهة التشيك إلى بدء التمرير بنفسه من عند حافة منطقة جزاء فريقه، والقتال بطول الملعب وعرضه، لأن خط الوسط فشل في القيام بدوره، بسبب بعض الأخطاء التي بدأ بها المدرب زلاتكو داليتش تشكيل اللقاء.
وأضاف مودريتش الذي توج بجائزة أفضل لاعب في المباراة: "افتقدنا الثقة في بداية اللقاء، وندرك أن الجماهير غير سعيدة لأننا غير سعداء كذلك، لكننا سنحاول تدراك الأمور في المباراة الأخيرة".
أخطاء داليتش تتكرر
كرر زلاتكو داليتش، مدرب كرواتيا، أخطاء المباراة الأولى أمام إنجلترا، التي قدم فيها فريقه أداء باهتا، وذلك خلال المباراة الثانية أمام التشيك، وعلى رأسها الاعتماد على أنتي ريبيتش كمهاجم وهمي مرة اخرى رغم فشله في موقعة الأسود الثلاثة، مما أدى لغياب الفعالية عن وصيف المونديال.
وأعاد تغيير خططي أجراه داليتش أثناء الاستراحة الحياة لفريقه لكن تشكيلته منذ البداية تركت فريقه بلا أنياب في الهجوم، وهو ما تواصل للمباراة الثانية بعدما لم يشكل الفريق الكثير من المتاعب للمنتخب الإنجليزي في مباراتهما الافتتاحية بالبطولة.
ولذلك كان من المتوقع أن يجري داليتش تغييرات في الهجوم في مباراة الجمعة التي أقيمت في جلاسجو، وكان من المنتظر مشاركة برونو بتكوفيتش أساسيا في الأمام، لكنه أشرك أنتي ريبيتش مجددا كمهاجم وحيد، رغم أنه سجل 3 أهداف فقط في 39 مباراة دولية، ليتسمر الضعف الهجومي الكرواتي.
لكن إعادة بريسيتش إلى مكانه المفضل كانت قرارا حكيما من داليتش في ظل عدم استطاعة مودريتش مواصلة القتال حتى النهاية والتحكم في مجريات الأمور في وسط الملعب مثلما اعتاد سابقا.
وقال داليتش في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء إن لاعبيه لم يلتزموا بالخطة الموضوعة، موضحا: "الخطة كانت تقتضي ضغط بريسيتش على الجانب الأيمن وصنع مساحة بين خطوط المنافس يمكن استغلالها بواسطة (أندريه) كراماريتش، لكن ذلك لم ينجح".
وواصل: "أهدرنا الكثير من الطاقة في مطاردتهم فرديا بطول الملعب، وهذه لم تكن خطة المباراة، لكن الوضع تحسن بعد الاستراحة عندما انتقل بريسيتش للجانب الأيسر، لكننا لم نقدم ما يكفي للفوز".
وفي وجود خط هجوم متجدد، واصلت كرواتيا تشكيل خطورة أكبر بعد هدف التعادل الذي سجله بريسيتش، وأتيحت لها الفرص الأخطر لانتزاع النقاط الثلاث، لكن ذلك لم يحدث، واكتفت بتقطة التعادل، التي ستعطيها على الأقل فرصة جيدة في التأهل للأدوار الإقصائية إذا هزمت اسكتلندا في الجولة الأخيرة.
يذكر أن منتخب كرواتيا يلتقي اسكتلندا في الجولة الأخيرة من مجموعات ىكأس الأمم الأوروبية 2020 يوم الثلاثاء المقبل، بينما تستضيف إنجلترا منتخب التشيك في استاد ويمبلي.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز