هجوم فندق مقديشو.. رئيس حكومة الصومال يتعهد بمحاسبة "الفاشلين"
بعد يوم من إنهاء هجوم حركة الشباب على فندق في العاصمة مقديشو، تعهد رئيس الحكومة الصومالية بمحاسبة كل من فشل في أداء واجباته الأمنية.
وأدان مكتب رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، الهجوم "الإرهابي" الذي استهدف فندق الحياة في العاصمة مقديشو، مشيرًا إلى أن الحكومة ستنقل الإصابات الخطيرة التي لا يمكن علاجها في البلاد للخارج.
واستمع بري خلال زيارته المستشفيات التي تعالج جرحى الهجوم "الإرهابي"، إلى تقارير عن الحالة الصحية للمصابين من إدارة وأطباء تلك المستشفيات.
محاسبة "الفاشلين"
وشدد على أن الحكومة تتحمل مسؤولية ما حدث، متعهدًا بإخضاع كل من فشل في أداء واجباته بشأن المسؤولية الأمنية، للمساءلة.
رئيس الحكومة الصومالية، أكد أيضا أن الحكومة ماضية في نهجها بمحاربة الإرهاب بجدية دون كسر عزيمة القيادة السياسية بالهجوم الذي وصفه بـ"الجبان"، داعيا الشعب الصومالي إلى الوقوف لجانب الحكومة في هذا التوقيت "الحرج" الذي تمر به البلاد.
وشكر رئيس الوزراء القوات الصومالية التي ضحت بأرواحها لإنقاذ الناس، موجها تعازيه لذوي ضحايا التفجير.
وارتفعت حصيلة الهجوم الذي شنّته، الجمعة، حركة الشباب الإرهابية على فندق في مقديشو واستمر 30 ساعة إلى 21 قتيلا و117 مصابا، في حين تتواصل عمليات البحث عن مفقودين.
الهجوم الأكبر
ويعد هذا أكبر هجوم على مقديشو منذ انتخاب الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود في مايو/أيار.
ويشكّل عامل ضغط على الحكومة الفيدرالية التي تشكّلت في مطلع أغسطس/آب في الصومال التي يواجه نصف سكانها البالغ عددهم الإجمالي 15 مليون نسمة خطر المجاعة.
وبعد يوم من إعلانه أن عناصره "ألحقت خسائر جسيمة" بالقوات الأمنية، قال المتحدث باسم حركة "الشباب"، عبد العزيز أبو مصعب، الأحد إن الحركة قتلت أكثر من 40 شخصا في هذه العملية.
وساد الهدوء صباح الأحد المنطقة المحيطة بالفندق، فيما أقفلت الطرقات وسط تواجد أمني كثيف، كما سعى عناصر الطوارئ وخبراء تفكيك المتفجّرات إلى تطهير المبنى وإزالة الأنقاض.