الفلسطيني محمد اشتيه.. من صحفي إلى رئيس حكومة "التحديات"
محمد اشتيه ولد في محافظة نابلس وتولي العديد من المناصب القيادية قبل تكليفه اليوم بتشيكل الحكومة الفلسطينية
حكومة فلسطينية جديدة كلف الرئيس محمود عباس، الأحد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتيه، بتشكيلها.
خطوة تأتي في سياق حافل بالتحديات، وظرفية مشحونة بملفات شائكة، أبرزها قرار الإدارة الأمريكية نشر خطتها للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن" الشهر المقبل، وقرار إسرائيل اقتطاع أموال فلسطينية.
في ما يلي، تستعرض «العين الإخبارية» لمحة عن اشتيه، الرجل الذي يستعد لتسيير شؤون السلطة الفلسطينية في واحدة من أصعب فتراتها:
بدأ اشتيه حياته العملية محررا صحفيا في جريدة الشعب التي كانت حتى تسعينيات القرن الماضي، تصدر من مدينة القدس الشرقية.
وبرز اسم اشتيه باعتباره أحد المقربين من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ولاحقا من الرئيس الحالي محمد عباس حيث ترأس حملته الانتخابية العام 2005.
وحال تشكيله الحكومة، فإن اشتيه سيكون خامس رئيس وزراء منذ إقامة السلطة الفلسطينية عام 1994، حيث كان الرئيس عباس أول رئيس للوزراء تلاه أحمد قريع "أبو علاء" ، ثم سلام فياض، ومن بعده رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله.
واشتيه هو سياسي واقتصادي فلسطيني، ولد في قرية تل بمدينة نابلس عام 1958، وأنهى دراسته المدرسية فيها، ثم انتقل إلى جامعة «بيرزيت» ليحصل على درجة البكالوريوس في تخصص الاقتصاد وإدارة الأعمال عام 1976، وحصل على درجة الدكتوراه في دراسات التنمية الاقتصادية من جامعة «ساسكس» في بريطانيا.
وشغل اشتيه عدة مواقع قيادية سياسية واقتصادية ومهنية في فلسطين أبرزها: محررا صحفيا في جريدة الشعب في الفترة بين 1980 و1981.
كما عمل أيضا أستاذا وعميدا في جامعة بيرزيت، ورئيسا للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، ووزيرا للأشغال العامة والإسكان، وانتخب عضوا للجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» عامي 2009 و2016.
كما يشغل اشتية مجموعة من المواقع الاكاديمية والأهلية، بينها رئيسا لمجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية، وعضوا في مجلس أمناء جامعة القدس، وعضو مجلس أمناء جامعة الاستقلال.
وتقلد أيضا مهام رئيس لمجلس إدارة قرى الأطفال العالمية، ومحافظا للبنك الإسلامي للتنمية، ورئيس جائزة حسيب الصباغ وسعيد خوري للهندسة.
كما كان عضوا في وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى مفاوضات العاصمة الإسانية مدريد ومباحثات واشنطن، ومثل فلسطين في اجتماعات الدول المانحة والبنك الدولي.
وترأس اشتية الوفد الفلسطيني للمفاوضات المتعددة الأطراف المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والإقليمي والتي تتناول مواضيع التجارة والمالية والبنية التحتية والسياحة في منطقة الشرق الأوسط.
كما ترأس اجتماعات المؤتمر الاقتصادي والاجتماعي لـ«مجموعة 77 والصين» عام 2019.
وفي السنوات الماضية، كان اشتيه عضوا في لجنة منبثقة عن حركة «فتح» بشأن المصالحة الفلسطينية.
وأصدر اشتية مجموعة من الكتب والدراسات الاقتصادية والتنموية والسياسية كان آخرها: فلسطين من منظور تنموي، وموسوعة المصطلحات الفلسطينية، والمختصر في تاريخ فلسطين، وتآكل حل الدولتين، وكتاب حول البلديات وهيئات الحكم المحلي ودورها في التنمية الاقتصادية. إضافة إلى نشر مجموعة قصص قصيرة بعنوان " إكليل من شوك".