محمد عساف لـ«العين الإخبارية»: أغني في قرطاج والألم يعتصرني.. وفقدت أحباء في حرب غزة

أحيا الفنان الفلسطيني محمد عساف، الأحد، حفلاً فنياً ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي، في عرض حمل عنوان "من أجل غزة"، خصصت مداخيله لدعم قطاع غزة.
ويأتي هذا الحفل ليضع حداً لحالة الصمت الغنائي التي فرضها عساف على نفسه على مدار عامين ونصف العام، تضامناً مع أهالي قطاع غزة في ظل الأحداث الجارية. وقد امتنع الفنان عن الغناء طوال هذه الفترة رفضاً للعدوان على شعبه.
وقدم عساف خلال الحفل باقة من الأغاني الوطنية الفلسطينية، التي تغنت بفلسطين وشعبها، من بينها "وين ع رام الله"، و"لنا الله"، و"أنا أصلي فلسطيني"، و"منتصب القامة"، و"موطني".
وشهدت مدرجات المهرجان حماساً جماهيرياً كبيراً، حيث هتف الحاضرون قبل انطلاق العرض "الحرية لفلسطين"، ورفرفت الأعلام الفلسطينية والتونسية في مشهد يعكس التضامن مع القضية الفلسطينية.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، أوضح عساف أنه قدم خلال الحفل مجموعة من الأغاني المعروفة التي تتناول تاريخ ونضال الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى عدد من أغانيه الخاصة التي أعدها خلال السنتين الماضيتين، ومنها أغنية "سلام لغزة".
وأكد عساف أنه فقد العديد من أفراد عائلته وأصدقائه خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، مشيراً إلى أن "غزة تتعرض للإبادة أمام هذا الصمت".
وأضاف: "جئتكم اليوم والألم يعتصرني.. اخترت تواجدي في قرطاج حتى نُسمع أصواتنا".
وكشف الفنان الفلسطيني أن إدارة مهرجان قرطاج الدولي أقنعته بالمشاركة في هذه الدورة، ووافق على الرغم من رفضه للعديد من العروض الأخرى، وذلك بهدف مساعدة أهله وشعبه في غزة، وتخصيص مداخيل الحفل لهم.
وأشار عساف إلى أنه "سنتان لم يصدح صوتي وأهلي تحت القصف"، مؤكداً أنه ارتأى من خلال الدعوة التي تلقاها من مهرجان قرطاج الدولي أن يكون متواجداً بفنه، حاملاً رسالة محبة للشعب التونسي الداعم للقضية الفلسطينية.
وأضاف: "الكل يتابع حرب الإبادة التي يتعرض لها شعب أعزل بشكل يندى له الجبين، لقد فقدت العديد من الأحبة من أهل وأصدقاء في هذه الحرب".
الدورة الحالية لمهرجان قرطاج الدولي تستمر بسهرات يحييها نخبة من نجوم الغناء العربي، منهم ناصيف زيتون (30 يوليو/تموز)، ونانسي عجرم (2 أغسطس/آب)، ونجوى كرم (9 أغسطس/آب).
ويُسدل الستار على المهرجان في 21 أغسطس/آب بحفل للفنانة أحلام، في أمسية يتوقع أن تمزج الطرب الخليجي بالأناقة الكلاسيكية.