محمد بن زايد من الانتخاب لعيد الاتحاد.. 200 يوم بمسيرة قائد استثنائي
تكمل دولة الإمارات، الخميس، 200 يوم في ظل قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلالها على تعزيز أطر التنمية الشاملة محليا، وتعزيز مكانة دولة الإمارت ورفعتها ودعم مركزها وحضورها الفاعل إقليميا وعالميا.
وأكدت قرارات ومشاركات ولقاءات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منذ انتخابه رئيساً لدولة الإمارات في 14 مايو/أيار الماضي، أن الإمارات ماضية بحكمة ونهج المؤسسين ورؤيته الثاقبة نحو مرحلة جديدة تستكمل بها مسارها التنموي وريادتها العالمية.
- الإمارات تحتفي بعيد الاتحاد الـ51.. تنمية شاملة لا تعرف حدودا
- الإمارات في "عيد الاتحاد الـ51".. ريادة دولية وثقة عالمية
ورصدت وكالة أنباء الإمارات، تزامنا مع الاحتفالات بعيد الاتحاد الـ51، أبرز قرارات ومشاركات ولقاءات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الـ200 يوم الأولى من مسيرته في قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة.
بداية العهد
واستهل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عهده بزيارات إلى إخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، للتباحث معهم حول عدد من القضايا التي تتعلق بشؤون الوطن والمواطنين.
وجسدت الزيارات التي حرص خلالها على لقاء المواطنين وتبادل الأحاديث الودية معهم، تأكيد قيادة دولة الإمارات على تحسين جودة حياة المواطن الإماراتي وتمكينه وتوفير سبل العيش الكريم له.
وأكدت أن المواطن سيظل دائماً على قمة أولويات دولة الإمارات وجوهر أهدافها التنموية المستدامة، وخططها، وبرامجها الحالية، والمستقبلية.
ملامح المرحلة
وحدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمة بثت تلفزيونيا في الـ13 من يوليو/تموز الماضي، لمواطني دولة الإمارات والمقيمين الملامح الرئيسية للمرحلة المقبلة.
وقال خلال كلمته "شعب دولة الإمارات وتمكينه.. كان ولا يزال محور اهتمام دولتنا المباركة وعلى قمة أولوياتها منذ نشأتها.. وسيظل منهج راحة المواطن وسعادته ورعايته الأساس في كل خططنا نحو المستقبل".
وأضاف "إن تنويع اقتصادنا ضرورة استراتيجية أساسية ضمن خططنا للتنمية.. لذا من الضروري تسريع جهود التنمية الاقتصادية لبناء اقتصاد نشيط ورائد عالمياً، وسنستمر في تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لدولة الإمارات وتحقيق أفضل المؤشرات العالمية في هذا المجال".
وأكد أن "سياسة دولة الإمارات ستظل داعمة للسلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.. وعوناً للشقيق والصديق، وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها".
وشدد على أن "دولة الإمارات ستستمر في نهجها الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع".
ولفت إلى أن "سيادة دولة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه"، مضيفا: "نمد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم التي تشاركنا قيم التعايش والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار للجميع".
وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن "شعب دولة الإمارات أثبت قبل الاتحاد وبعده وفي كل المراحل الصعبة التي مرت بنا.. أصالته وصلابته وإرادته القوية وقدرته على تجاوز التحديات".
كما ثمن "الدور الذي يقوم به المقيمون على أرض دولة الإمارات الذين يعتبرون الدولة بلدهم الثاني وإسهاماتهم المستمرة في البناء والتطوير منذ قيام دولة الإمارات".
قمم عالمية
وشارك رئيس دولة الإمارات منذ 14 مايو/أيار الماضي في عدد كبير من القمم واللقاءات العالمية التي جسدت المكانة الكبيرة للإمارات وقيادتها وثقلها وأهميتها في المجتمع الدولي، ودورها الفاعل في تعزيز الأمن والاستقرار في العالم.
وشكلت مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عاملا رئيسيا في إنجاح تلك القمم واللقاءات الدولية، وخروجها بقرارات وتوصيات عملية لمواجهة التحديات العالمية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والبيئية والإنسانية، وعلى رأسها أمن الطاقة وأزمة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة.
بداية، شارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن بعد في "منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ"، الذي عقد عن بعد في 17 يونيو/حزيران الماضي، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات في 17 دولة من الاقتصادات الكبرى، التي تشكّل 80% من إجمالي الناتج المحلي العالمي ومن عدد سكان العالم.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمة ألقاها خلال المنتدى، إن "التغير المناخي يعد من القضايا بالغة الأهمية، ولا بد من التصدي لها من خلال التعاون والعمل المشترك، لتجنب تداعياتها السلبية وتكلفتها الكبيرة على الإنسان والمجتمعات والبيئة والاقتصاد العالمي".
وأكد "أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي سعيا إلى ترسيخ قيم السلم والسلام والاستقرار والتعاون، كونها ممكنات أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الحاضر والمستقبل، وذلك في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة والغذاء ونقص الموارد الأساسية".
كما شارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أعمال قمة قادة مجموعة "I2U2" التي عقدت في 14 يوليو/تموز الماضي عن بعد، وضمت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية والهند وإسرائيل.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن "الشراكات وحدها قادرة على تخطي التحديات المتداخلة التي يواجهها العالم اليوم وأهمها أمن الغذاء والطاقة وتغير المناخ والرعاية الصحية"، مضيفا أن "دولة الإمارات تؤمن بأن الاقتصاد هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام والأمن والتقدم خاصة عندما تمتلك الحكومات والشعوب الإرادة لبناءِ الشراكات ومواجهة التحديات".
وشارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كذلك في قمة جدة "للأمن والتنمية" التي استضافتها السعودية في 16 يوليو/تموز الماضي، بحضور قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة لتعزيز التعاون المشترك وتعميق الشراكة الاستراتيجية في مواجهة مختلف التحديات.
وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في لقاء ثنائي على هامش القمة، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وفرص تنمية التعاون والعمل المشترك وتطويره على مختلف المستويات بما يحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعاتهما نحو المستقبل.
وحضر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "لقاء العلمين" التشاوري الأخوي الذي دعا إليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في 23 أغسطس/آب الماضي بمشاركة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، والملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل الأردن.
وبحث القادة خلال اللقاء العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك خاصة في مجال الشراكات الاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها وتطويرها، واستعرضوا عددا من القضايا وآخر التطورات الإقليمية والدولية وتبادلوا وجهات النظر بشأنها، مجددين دعمهم أي جهد ومسعى يهدف إلى ترسيخ أسس السلام والاستقرار والتعاون المشترك على مختلف الصعد.
كما بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس الأمريكي بايدن، خلال اتصال مرئي في 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها في مختلف المجالات.
واستعرض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع بايدن المبادرة "الإماراتية-الأمريكية" الشاملة التي أعلنها البلدان للاستثمار في الطاقة النظيفة وتعزيز الأهداف المناخية المشتركة وأمن الطاقة العالمي، حيث ستعمل هذه الشراكة على استثمار 100 مليار دولار لتوليد 100 جيجاوات إضافية من الطاقة النظيفة في دولة الإمارات والولايات المتحدة، والاقتصادات الناشئة حول العالم بحلول سنة 2035.
وترأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27"، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
واستهل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلمته خلال الجلسة الافتتاحية "لقمة المناخ" بتأييد دعوة الرئيس المصري إلى "العمل على إنهاء الأزمة الأوكرانية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم".
ودعا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى "توحيد الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي والحد من تداعياته والتي تؤثر على جميع دول العالم دون استثناء".
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التزام دولة الإمارات بضمان أمن الطاقة مع خفض الانبعاثات، وأشار إلى أنها تعد مزوداً مسؤولاً للطاقة وستستمر في هذا الدور طالما كان العالم بحاجة إلى النفط والغاز.
وشارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كذلك في الجلسة الرئيسية للقمة السابعة عشرة لرؤساء دول مجموعة العشرين وحكوماتها (G20) التي استضافتها إندونيسيا في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمته خلال القمة، إن "دولة الإمارات تؤمن بأن النهج المتوازن هو الأنجح لتحقيق الاستدامة".. مؤكداً "التزام دولة الإمارات بدورها المسؤول في أسواق الطاقة وأجندتها الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة".
وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن "دولة الإمارات ستستمر، بوصفها مركزاً اقتصادياً عالمياً، ببذل أقصى الجهود لضمان استدامة سلاسل الغذاء والدواء وتسخير إمكاناتها وموانئها وطیرانھا لدعم مبادرات وأهداف الأمن الغذائي".
زيارات خارجية
وعززت الزيارات الخارجية التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من الحضور الدولي الفاعل لدولة الإمارات، ورسخت نهجا أصيلا في سياستها الخارجية القائمة على تنويع العلاقات وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الأشقاء العرب، والقوى الإقليمية والدولية.
وأسهمت زيارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الخارج في دفع جهود حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، كما شهدت تلك الزيارات توقيع مذكرات تفاهم وعقد اتفاقيات تعزز التعاون الثنائي بين الإمارات وعدد من الدول في المجالات كافة.
فرنسا
واستهل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أولى زياراته الخارجية إلى فرنسا في 18 يوليو/تموز الماضي، والتي بحث خلالها مع إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي علاقات الصداقة التاريخية الراسخة بين البلدين، والفرص الواعدة لتطوير التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف الجوانب، إضافة إلى مجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
وشهدت الزيارة إطلاق مجلس الأعمال الفرنسي الإماراتي، وتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة بين دولة الإمارات وفرنسا، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتنمية آفاقها في مختلف المجالات الحيوية.
سيشل
وفي 12 أغسطس/آب وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جمهورية سيشل في زيارة رسمية.
وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلالها مع وافل رام كالاوان رئيس سيشل مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يتسق مع أولويات التنمية في البلدين الصديقين، خاصة في مجالات التجارة، والاستثمار، والسياحة، وغيرها.
مصر
وفي 21 أغسطس/آب الماضي قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة أخوية إلى مصر، التقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وبحث الجانبان خلال اللقاء مسارات التعاون الثنائي والفرص العديدة الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية التي تدعم تطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار لشعبيهما الشقيقين.
كما تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك وآخر تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
اليونان
ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 25 أغسطس/آب إلى العاصمة أثينا في زيارة رسمية إلى اليونان.
وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلالها مع كبار القادة والمسؤولين اليونانيين مختلف مسارات التعاون والعمل المشترك بين البلدين انطلاقا من الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
سلطنة عمان
وفي 27 سبتمبر/أيلول وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى العاصمة مسقط في زيارة دولة إلى سلطنة عمان، تلبية لدعوة من السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان.
وأثمرت الزيارة عن توقيع عدد من مذكرات التعاون المشترك بين البلدين غطت طيفا واسعا من المجالات، مثل الصناعة والطاقة والثقافة والإعلام والسكك الحديدية والتعليم والبحث العلمي والثروات الزراعية وأسواق المال.
صربيا
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا، مختلف جوانب العلاقات الثنائية والعمل المشترك بين البلدين.
كما بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إطار زيارة عمل رسمية إلى صربيا، الفرص الواعدة لتنميتها والانتقال بها إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالحهما المتبادلة.
روسيا
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول توجهت أنظار العالم نحو مدينة سانت بطرسبورغ الروسية لمتابعة لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سعي دولة الإمارات إلى الإسهام في تعزيز أسس السلام والاستقرار في العالم، والعمل على خفض التوترات وإيجاد الحلول الدبلوماسية للأزمات التي يشهدها.
وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على سياسة دولة الإمارات الداعمة للسلام والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية، والداعية إلى ضرورة استمرار المشاورات الجادة لحل الأزمة الأوكرانية، مهما كان مستوى صعوبتها وتعقيدها عبر الحوار والتفاوض والآليات الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية سياسية بما يحقق السلم والأمن العالمي.
البحرين
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في زيارة رسمية إلى البحرين، بحث خلالها مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك وتوسيع آفاقه إلى مجالات أرحب في جميع الجوانب.
إندونيسيا
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وجوكو ويدودو رئيس إندونيسيا تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة.
جاء ذلك في إطار زيارة العمل التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى إندونيسيا، للمشاركة في قمة قادة مجموعة العشرين تلبية لدعوة من الرئيس جوكو ويدودو.
وشهدت الزيارة إعلان مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم بين دولة الإمارات وإندونيسيا شملت العديد من جوانب التعاون الاقتصادي والبيئي والتكنولوجي بين البلدين الصديقين.
استقبالات
وخلال الـ200 يوم الماضية، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العديد من القادة والرؤساء العرب والأجانب، الذين بحثوا معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادلوا معه وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
والتقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة أبوظبي كلا من فور غناسينغبي رئيس توجو، وبول كاجامي رئيس رواندا، وحسن شيخ محمود رئيس الصومال، والملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل الأردن، ومحمد إدريس ديبي رئيس المجلس العسكري الانتقالي في جمهورية تشاد، وجوكو ويدودو رئيس إندونيسيا.
كما استقبل كذلك رومين راديف رئيس بلغاريا، وألكسندر فوتشيتش رئيس صربيا، والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، وأولاف شولتز المستشار الألماني، وسردار بردي محمدوف رئيس تركمانستان، وصادر جباروف رئيس قيرغيزستان، وكارل نيهامر مستشار النمسا.
واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كذلك في الفترة ذاتها عددا من رؤساء الوزراء والوزراء وكبار المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة، ورؤساء وأعضاء العديد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية.
وكان رئيس دولة الإمارات قد استقبل عددا كبيرا من قادة الدول الشقيقة والصديقة وممثليها الذين قدموا له التعازي في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
مساعدات خارجية
وواصلت دولة الإمارات في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سياستها ورسالتها الإنسانية الحضارية القائمة على مَدّ يد العون إلى المجتمعات المتضررة حول العالم عبر برامج ومشاريع إغاثية وإنسانية تخفف من معاناة تلك المجتمعات وتعزز تنميتها.
ووجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 19 مايو/أيار الماضي بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 35 مليون درهم إلى الصومال الشقيقة لدعم جهود التنمية، كما وجه في يونيو/حزيران الماضي بتسيير جسر جوي يحمل سلالا غذائية متكاملة وإمدادات طبية أساسية إلى جانب فريق طبي ومستشفى ميداني لإغاثة ضحايا زلزال أفغانستان.
وتلبية لمتطلبات الشعب الفلسطيني الشقيق، وجّه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 9 يوليو/تموز الماضي بتخصيص 25 مليون دولار لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية لتوسعة نطاق خدماته الطبية.
وفي 20 أغسطس/آب الماضي وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 25 مليون درهم إلى المتأثرين والنازحين بسبب السيول والفيضانات في السودان، كما أمر في 27 من الشهر ذاته بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى باكستان التي شهدت عدة أقاليم فيها سيولاً وفيضانات أسفرت عن قتلى ومصابين وعمليات نزوح من هذه المناطق.
وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم مساعدات إغاثية إنسانية إضافية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا، وذلك انطلاقاً من إيمانه بأهمية التضامن الإنساني خاصة في حالات الحروب والنزاعات.
قرارات ومراسيم
وأولى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية خاصة لتعزيز وتطوير المنظومة التشريعية، حيث أصدر عددا من القوانين والقرارات التي تسهم في دعم مسيرة نماء دولة الإمارات وتقدمها، وترسيخ مكانتها المرموقة عالمياً.
وأمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في 5 يونيو/حزيران الماضي باستكمال جميع طلبات المنح الإسكانية للسنوات السابقة ضمن "برنامج الشيخ زايد للإسكان" من خلال مبادرات رئيس دولة الإمارات بمبلغ حوالي 2.3 مليار درهم، وذلك في إطار حرصه على تعزيز الاستقرار الأسري للمواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم.
وأصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قراراً بشأن معاملة أبناء المواطنات الإماراتيات المقيمين في دولة الإمارات بالمعاملة ذاتها المقررة للمواطنين في قطاعي التعليم والصحة، كما أصدر مرسوماً بقانون اتحادي بشأن إنشاء وتنظيم "مكتب شؤون المواطنين والمجتمع " في ديوان الرئاسة.
ووجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإعادة هيكلة "برنامج الدعم الاجتماعي لمحدودي الدخل" ليصبح برنامجاً متكاملاً بمبلغ 28 مليار درهم، فيما وجه بإعفاء 1214 مواطناً من مديونياتهم بقيمة إجمالية تبلغ أكثر من 536 مليوناً و230 ألف درهم عبر "صندوق معالجة الديون المتعثرة" بالتعاون مع 17 بنكاً ومصرفاً ومؤسسة تمويل.
وتعزيزا لحقوق العمال وتحسين بيئات العمل المحفزة أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مرسوما بقانون اتحادي رقم 9 لسنة 2022 بشأن عمال الخدمة المساعدة، والمرسوم بقانون اتحادي رقم 13 لسنة 2022 بشأن التأمين ضد التعطل عن العمل.
وأصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مرسوما بقانون اتحادي بشأن تغيير مسمى "وزارة شؤون الرئاسة" إلى مسمى "ديوان الرئاسة"، كما أصدر المرسوم بقانون اتحادي رقم 25 لسنة 2022 في شأن تنظيم وتنمية الصناعة، والذي يدعم تنظيم وتنمية القطاع الصناعي في دولة الإمارات، ويوفر المرونة اللازمة لتبني المزيد من السياسات الداعمة وتقديم الحوافز لتمكين القطاع الصناعي.
aXA6IDMuMTUuNi4xNDAg جزيرة ام اند امز