كاتب أمريكي: محمد بن زايد شخصية نادرة ورائد النهضة
"روبرت إف. وورث" يقول إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شخصية نادرة في الشرق الأوسط، وقائد يخطط لمستقبل الدولة والمنطقة بشكل ممتاز
أشاد كاتب أمريكي بجهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في النهوض ببلاده، وجعلها دولة رائدة اقتصاديا، وذات دور محوري في المنطقة والعالم.
- محمد بن زايد وكونتي يبحثان هاتفيا تعزيز علاقات البلدين
- محمد بن زايد يستقبل لجنة تحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية
وقال الكاتب "روبرت إف. وورث" في مقال نشره بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه: "منذ تأسيس الإمارات عام 1971، ظلت الدولة بعيدة عن صراعات العالم العربي، وسار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على نهج الوالد المؤسس -المغفور له- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حتى أصبحت الدولة رائدة اقتصاديا بالمنطقة".
وتابع أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شخصية نادرة في الشرق الأوسط، وقائد يخطط لمستقبل بلاده والمنطقة بشكل ممتاز، كما أنه شخصية رائدة، ويعمل مع إخوته قادة الإمارات على تشكيل السياسات الطموحة للدولة في مجالات التعليم، والتمويل، والثقافة، بالإضافة إلى السياسة الخارجية.
وعن جهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للنهوض بالإمارات وشعبها، أشار الكاتب الأمريكي إلى أن الإمارات اتبعت سياسة التجنيد الإلزامي داخل القوات المسلحة الإماراتية، حتى يشعر الجميع بأنهم مسؤولون.
وتابع الكاتب: "في هذا الصدد بدأ الشيخ محمد بن زايد بتجنيد الشباب داخل عائلته، فهو يرى في التجنيد الإلزامي جزءا من جهود كبيرة لبناء الأمة في الداخل والخارج".
شخصية متواضعة
ولفت الكاتب الأمريكي إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رغم مكانته العالية، إلا أنه متواضع جدا.
ويحكي الكاتب عن مشاهدته للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، داخل إحدى المجالس، بالقول: "لقد شاهدت الشيخ محمد بن زايد ينهض ويتفاعل مع الحضور، مستقبلا الوافدين، ويتولى مهمة التعريف، ويضحك ويعانق الأصدقاء القدامى".
وأضاف: "الشيخ محمد بن زايد يستضيف مجلسا أسبوعيا، يمكن لأي مواطن إماراتي التقدم بطلب للحضور إليه، وهذه الاجتماعات المنتظمة تخدم غرضا هاما، وتتيح لولي عهد أبوظبي وأقرانه الحصول على التقييمات من رجال الأعمال وغيرهم من الجهات المعنية".
وتابع:" كان الشيخ محمد بن زايد يحدثني عن حبه للخروج عن النص، يقود سيارته البيضاء في أرجاء العاصمة أبوظبي، ويظهر فجأة في مطاعم محلية، وكشخص شغوف باللياقة البدنية، كثيرًا ما يجري اجتماعاته أثناء النزهات الطويلة، ومن وقت لآخر يدون ملاحظات على يديه، إنه صارم جدًا فيما يتعلق بالمواعيد".
وأوضح الكاتب أن الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وخلطه المفاهيم البدوية التقليدية بعقلية ليبرالية نادرة، أفرزت شخصيته الفريدة، كما أن موقع الإمارات الاستراتيجيي على ممر شحن قديم أثمر نمطا من الإسلام ذا طابع عالمي ومتسامح، كما ساعد في وضع الإمارات على مسار مختلف عن جيرانها.
ولفت إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- أصر على التعليم العالمي للنساء في وقت كانت فيه أمية النساء منتشرة بنسبة 100%، وسمح للمسيحيين ببناء الكنائس في أبوظبي، والآن، تقدم المدارس الثانوية الإماراتية دورات في الأخلاق.
وأشار الكاتب إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعمل على مشروع أكثر طموحًا، وهو بناء دولة ليبرالية اجتماعية.
وأضاف أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدأ في هذا الصدد بقطاع الخدمة المدنية في أبوظبي، كما نشر مجموعة من الشباب الموهوبين وأذن لهم بتحطيم البيروقراطية، وخلال السنوات قليلة، تم تنظيم الدولة، وبين عامي 2005 و2008، تحولت حكومة أبوظبي من 46 ألف شخص إلى 7 آلاف فقط.
وفي الوقت نفسه، بدأ في تسخير احتياطيات رأس المال الضخمة في أبوظبي لبناء اقتصاد غير نفطي، وجذب صناعات جديدة، وخلق فرص عمل من شأنها أن تساعد في تدريب الإماراتيين باستخدام صندوق ثروة سيادية جديد يسمى "مبادلة"، كما عمل على إدراج النساء في مجلس وزرائه، كما أنشأت "مبادلة" مركزا للفضاء والطيران في مدينة العين، حيث تمثل النساء 86% من العمال.
التسامح
وشدد الكاتب على أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يريد جعل شعبه أكثر اعتمادا على الذات، وفي سبيل ذلك جعل "جوجيتسو" (المصارعة اليابانية) إلزامية في المدارس.
وأضاف أنه: "في عام 2014، أسس التجنيد العسكري، ليجبر الشباب الإماراتي على تحمل عام من معسكرات التدريب والعمل الشاق، كما حرص على أنهم يأخذون الأمر على محمل الجد".
ويختتم الكاتب الأمريكي مقاله بالقول: "إن هناك تمثالا برونزيا ضخما يقف خارج مكتب الشيخ محمد بن زايد، مكتوبا عليه كلمة "التسامح" بالأحرف الإنجليزية، وهو يشير إلى أن الإمارات تمضي إلى أبعد الحدود لإعلان التزامها بالتعددية".
وفي عام 2016 أنشأت حكومة الإمارات وزارة للتسامح، وتم اعتبار عام 2019 عامًا للتسامح في الدولة، حيث بدأ في فبراير/شباط الماضي بزيارة البابا فرنسيس، وهي المرة الأولى التي يضع فيها رأس الكنيسة الكاثوليكية قدمه في شبه الجزيرة العربية.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg جزيرة ام اند امز