«محمد بن زايد سات».. حقائق ملهمة حول القمر الأكثر تطورا بالمنطقة
يرتقب خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي الأكثر تطورا بالمنطقة "محمد بن زايد سات".
ويشكل إطلاق القمر إلى مداره في مستهل عام 2025 محطة تاريخية جديدة في مسيرة قطاع الفضاء الإماراتي، الذي حقق العديد من الإنجازات التاريخية على مدار السنوات الماضية.
إنجاز مهم مرتقب يسهم في تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة عالميًا في تكنولوجيا علوم الفضاء، ويعد خطوة على طريق تحقيق دار زايد هدفها في "مئوية الإمارات 2071" بأن تكون أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً.
إنجاز ملهم
ومنذ إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء قبل أيام أن القمر الاصطناعي الإماراتي الأكثر تطورا بالمنطقة "محمد بن زايد سات" سينطلق إلى المدار في يناير/كانون الثاني الجاري، والمركز ينشر يوميا عبر حسابه في موقع التواصل "إكس" حقائق ومعلومات حول مميزات القمر الجديد.
خطوة مهمة لإطلاع محبي عالم الفضاء على تفاصيل المهمة والحصول على معلومات حولها، ضمن جهود الإمارات لزيادة شغف الأجيال بدراسة قطاع الفضاء وتحفيز الطلاب على الاهتمام أكثر بمجالات الفضاء والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتشجيع العرب على تحقيق نقلة نوعية في اهتماماتهم وإطلاق العنان لطموحاتهم للتفوق في مجالات ظلت لعقود حكرا على الدول المتقدمة.
وجرى تطوير القمر الاصطناعي الذي يحمل الحروف الأولى من اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، ليصبح القمر الاصطناعي المدني الأكثر تطورا في المنطقة، في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، حيث تم تزويده بنظام مؤتمت لترتيب الصور على مدار الساعة، يضمن له توفير صور تحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لصور الأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدامات التجارية في العالم.
ويعتبر إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" خطوة بارزة في مسيرة التقدم التكنولوجي لدولة الإمارات. ويمثل هذا الإنجاز تفوقاً تقنياً واقتصادياً، حيث تم تطوير وبناء القمر الاصطناعي بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين، بالإضافة إلى ذلك، يلعب القمر الاصطناعي دوراً حيوياً في تعزيز اقتصاد الفضاء المستدام في الإمارات، حيث شاركت الشركات المحلية في تصنيع ما يقرب من 90% من هيكله الميكانيكي، ومعظم وحداته الإلكترونية، مما يسهم في تعزيز توطين صناعة الفضاء في المنطقة.
ويتميز القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" بتكنولوجيا متطورة تتمثل في كاميرا عالية الدقة، هي إحدى أكثر الكاميرات تطوراً في المنطقة، ما يسمح له بالتقاط صور بدقة عالية لمساحات صغيرة تبلغ أقل من متر مربع، حيث إن تلك القدرات لا تلبي فقط الطلب المتزايد على صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، بل تعزز أيضاً مكانة الإمارات كمركز لتطوير تكنولوجيا الفضاء المتقدمة.
وسوف يقدم القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" خدمات متطورة للمستخدمين، بما في ذلك معالجة سريعة للبيانات على مدار الساعة، ومشاركتها بشكل فعال مع مختلف الجهات من كل أنحاء العالم، وذلك من خلال نظام متطور.
وتوفر هذه الخدمات مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك إعداد الخرائط وتحليلها، ورصد التغيرات البيئية، والملاحة، والتخطيط العمراني، والمساعدة في جهود إدارة الكوارث، وغيرها.
المزيد من الحقائق والمعلومات والاستفسارات حول القمر، نشرها مركز محمد بن راشد للفضاء عبر حسابه في موقع "إكس"، ونرصد أبرزها في السطور التالية:
ما أبرز إمكانات محمد بن زايد سات، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة، والذي سينطلق إلى المدار في يناير 2025؟
-التقاط صور أكثر بـ 10 أضعاف من الأقمار الصناعية التقليدية
-دقة التقاط الصور أكثر بضعفين مقارنة بالامكانات الحالية
-أسرع بـ4 أضعاف في نقل وتحميل البيانات مقارنة بالامكانات الحالية
-معالجة وتحميل الصور في أقل من ساعتين
-يعتمد على تقنية دفع كهربائي متقدمة تساعد على التقاط الصور بدقة عالية
-تبلغ كتلته 750 كجم
-أبعاده 3 متر في 5 متر
-سيعمل في المدار الأرضي المنخفض 500-550 كم
-يكمل دورة حول الأرض مرة كل 90 دقيقة
ما أبرز ما يميز القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات؟
عامر الصايغ الغافري، مدير مشروع محمد بن زايد سات، أكد أن ما يميز محمد بن زايد سات أنه الأكثر تقدما والأكبر حجما الذي يتم تطويره في منطقتنا، وبين إنه سيوفر عمليات رصد وتصوير الأرض.
وأضاف: "نهدف من خلال المشروع إلى توفير خدمة أفضل للجهات الحكومية من خلال تعزيز البيانات التي سنقدمها وتحسين سرعة وصولها لهم والاستجابة لمتطلباتهم".
وتابع: "ركزنا في هذه المهمة على الشراكة مع القطاع الخاص، ووصلنا لتطبيق 90% من الأنظمة الميكانية والعديد من الأنظمة الإلكترونية داخل الإمارات وهذا يزيد من قوة قطاع الفضاء في الإمارات".
كيف سيتعامل محمد بن زايد سات، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة، مع التقلبات الحرارية القاسية في الفضاء؟
نورة الشحي خبيرة الأنظمة الحرارية بالمشروع أوضحت أنه بسبب درجة الحرارة القاسية في الفضاء لا يستطيع القمر أداء مهامه بدون الأنظمة الحرارية التي تساعده على التحكم في الحرارة.
وأضافت: ونقوم في قسم الأنظمة الحرارية بتحليل القمر الاصطناعي في أقصى وأدنى درجات الحرارة التي يمكن التعرض لها في الفضاء، وبناء على ذلك نقوم بتصميم واختيار القطع المناسبة للتأكد من الوصول لدرجة الحرارة المطلوبة، فهناك أجهزة إمار لرفع أو خفض أو الحفاظ على حرارة القمر للحفاظ على سلامة القمر في الفضاء.
ما أبرز مميزات الكاميرا الخاصة بـ محمد بن زايد سات، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة؟
سعيد حارب خبير إلكترونيات الحمولة بقمر بمحمد بن زايد سات أكد أن كاميرا القمر الاصطناعي هي الحمولة الأساسية في المهمة وتمتاز بدقة تصوير عالية تفوق الضعف من الامكانيات الحالية، كما تستطيع التقاط الصور عبر نطاق واسع من الأطياف بما في ذلك الطيف المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة.
أيضا تمتلك الكاميرا تقنيات متقدمة لتحسين الدقة وزيادة التباين.
وأشار إلى أن كل هذه الخصائص تسمح بالتقاط صور عالية الدقة للأرض بما يسهم في تمكيننا من تحليل مختلف المعطيات العمرانية والبيئية والمناخية.