مكتشف هالاند لـ"العين الرياضية": بلماضي مظلوم وفيتوريا رائع.. وهذا أفضل لاعب عربي
يعد محمد الساحلي أحد النماذج المشرفة للمدربين الشباب العرب الذي اختاروا البحث عن إثبات وجودهم انطلاقا من القارة الأوروبية.
ونجح المدرب صاحب الـ45 عاما في كتابة التاريخ عام 2019، عندما أصبح أول مدرب عربي يقود فريقا يشارك في بطولة الدوري الأوروبي، وتحديدا نادي وولفسبيرغر آي سي النمساوي الذي أشرف عليه خلال مباراتيه أمام روما الإيطالي وبروسيا مونشنغلادباخ الألماني.
من هو محمد الساحلي؟
بدأ محمد الساحلي مسيرته كلاعب في بلده تونس، قبل أن ينضم بعد الاعتزال عام 2008 لنادي ريد بول سالزبورغ النمساوي لاصطياد المواهب الشابة.
واقتحم المدرب التونسي عالم التدريب مع فرق الفئات السنية لفرق ريد بول سالزبورغ وليفرنيغ وجروديغ شتورم جراتس.
وفي عام 2017، تولي الساحلي منصب مدرب المساعد لمنتخب النمسا تحت 19 عاما وأسهم بشكل كبير في اكتشاف المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند بعد أن نصح به مسؤولي سالزبورغ بالتعاقد معه بعد أن اكتشف موهبته خلال المباراة التي جمعت منتخب النمسا للشباب بنظيره النرويجي.
يذكر أن الهداف النرويجي انتقل لنادي سالزبورغ عام 2019 قادما من مولده النرويجي، في صفقة بلغت قيمتها 8 ملايين يورو، قبل أن ينضم لبروسيا دورتموند الألماني ثم مانشستر سيتي الإنجليزي.
وفي حوار أجراه مع "العين الرياضية"، أبدى محمد الساحلي استغرابه من حملة الانتقادات التي طالت جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر، مشيدا بالنقلة النوعية التي عرفها منتخب مصر مع المدرب البرتغالي روي فيتوريا، كما فسر الأسباب التي تقف وراء تراجع الأندية التونسية على الصعيد القاري.
وفي ختام حواره، كشف المدرب الأسبق لوولفسبيرغر عن خياراته بخصوص أفضل لاعب عربي لموسم 2022-2023.
بلماضي مظلوم
وأبدى محمد الساحلي استغرابه من حملة الانتقادات التي طالت جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر إثر فترة التوقف الدولي الأخيرة.
وقال المدرب التونسي في هذا الصدد: "لا أفهم سر الانتقادات التي يتعرض لها جمال بلماضي في الفترة الأخيرة، رغم أن منتخب الجزائر لم يكن سيئا خلال مواجهة الديربي الأخيرة أمام تونس".
وتابع: "منتخب الخضر لعب بحماس كبير في موقعة الديربي، غير أنه اصطدم بمنتخب تونس منظم دفاعيا ولعب بروح عالية من أجل تفادي الهزيمة".
وأتم: "الضغط المسلط على جمال بلماضي غير مفهوم، خاصة وأن منتخب الجزائر ينتظره رهانا كبيرا في شهر يناير/ كانون الثاني من خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا".
منتخب المغرب ضحية الإرهاق
وبخصوص تراجع أداء منتخب المغرب خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، اعتبر محمد الساحلي أن الأمر كان متوقعا لعدة اعتبارات منطقية.
وقال المدرب التونسي في هذا الصدد: "منتخب أسود الأطلس دفع ضريبة حالة الإرهاق التي يعيشها معظم نجومه بسبب كثرة المباريات التي خاضوها خلال الموسم الأخير ".
وواصل: "لا يجب نسيان أن معظم لاعبي منتخب المغرب أساسيين مع فرقهم، ولعبوا عددا قياسيا من المباريات في موسم 2022-2023".
واستطرد: "هذا الأمر لا يمنع منتخب المغرب من ضرورة اعتماد مقاربة تكتيكية مختلفة عن تلك التي اعتمد عليها في كأس العام باعتباره سيكون مطالبا بصنع اللعب أمام المنتخبات الأفريقية التي سيواجهها فيي نهائيات كأس أمم أفريقيا وتصفيات كأس العالم".
نقلة نوعية مع روي فيتوريا
وفي سياق آخر، أشاد محمد الساحلي بالنقلة النوعية التي شهدها منتخب مصر مع مدربه البرتغالي روي فيتوريا.
وقال في هذا الصدد: "يحسب لفيتوريا إيجاده التوليفة المناسبة التي سمحت للفراعنة بتحقيق سلسلة من 7 انتصارات متتالية".
وأضاف: "منتخب مصر متطور ويسير في الطريق الصحيح، وهو مرشح بارز للفوز بلقب النسخة المقبلة من كأس أمم أفريقيا".
وأتم: "المدرب البرتغالي يملك خبرة كبيرة من شأنها أن تساعد مصر على استعادة توهجها الأفريقي وتجديد العهد مع المشاركة في بطولة كأس العالم".
لماذا تفشل الأندية التونسية قاريا؟
وفي حواره مع "العين الرياضية"، تطرق محمد الساحلي لمسألة تراجع نتائج الأندية التونسية على الصعيد الأفريقي وفشلها في الفوز بأي لقب قاري خلال السنوات الأخيرة.
وبخصوص هذه المسألة، قال الساحلي: "المستوى الفني للدوري التونسي في تراجع مستمر، وهو ما انعكس سلبيا على تنافسية الأندية المحلية على الصعيد القاري".
وأضاف: "الأزمة المالية التي ضربت معظم الأندية التونسية تسببت أيضا في انهيار مستوى كرة القدم على الصعيد المحلي".
وأتم: "هناك مشكل كبير للغاية تعاني منه أيضا كرة القدم التونسية ويتمثل في فشل سياسات تطوير المواهب".
ياسين بونو الأفضل
وخلال حديثه عن أفضل لاعب عربي لموسم 2022-2023، قال محمد الساحلي: "بكل تأكيد هو المغربي ياسين بونو الذي قدم مستويات رائعة خلال الموسم الأخير مع ناديه إشبيلية وأيضا مع منتخب المغرب".
واختتم الساحلي حواره: "حارس المرمى المغربي قاد النادي الأندلسي للفوز ببطولة الدوري الأوروبي، كما أسهم في الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب بلاده باحتلاله المركز الرابع خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة".