الجمهور المصري يجيب لـ"العين الرياضية".. كيف يسير محمد صلاح على خطى ميسي؟
يعتبر 2022 عام الحزن على الكرة المصرية، ولا يعد محمد صلاح قائد ونجم المنتخب استثناء، بل يمكن اعتباره الخاسر الأكبر من كبوة الفراعنة.
في مطلع فبراير/ شباط الماضي، خسر المنتخب المصري نهائي كأس الأمم الأفريقية أمام السنغال بركلات الترجيح، وكانت الآمال معلقة على التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 بعد وقوع الفراعنة مع أسود التيرانجا.
وفي نهاية مارس/ آذار، وصل المنتخب المصري إلى داكار متسلحًا بانتصاره في لقاء الذهاب، واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، لكن الكرة ابتسمت لأسود التيرانجا لتصعد بهم إلى المونديال على أكتاف الفراعنة.
وكان وقع هذه الكبوات عظيمًا على صلاح، الذي خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد للمرة الثانية، وفشل مجددًا في التتويج بلقبه القاري الأول مع الفراعنة، بعد خسارة نهائي بطولة 2017 أمام الكاميرون.
وبعيدًا عن محمد صلاح وآلامه، شهدت الملاعب القطرية تألق كتيبة من النجوم مع منتخباتهم في كأس العالم قطر 2022، مثل لوكا مودريتش الذي وصل بكرواتيا إلى برونزية العالم، وليونيل ميسي المتوّج مع الأرجنتين.
وقد يغيب ميسي ومودريتش عن كأس العالم 2026، بينما يبلغ محمد صلاح من العمر 30 عامًا، لذا توجهت "العين الرياضية" بالسؤال إلى الجمهور المصري: "هل يقتنص صلاح الفرصة ويسير على درب لوكا وميسي؟".
محمد صلاح ليس بمفرده
"بإمكان محمد صلاح المشاركة في النسختين القادمتين من كأس العالم"، يقول الشاب المصري أحمد حسن، لكنه يعتبر أن الأمر لا يتوقف على صلاح بمفرده، إذ يتعين على منظومة الكرة بالمنتخب الوطني أن تأخذ بيده.
وعرّج "حسن"، البالغ من العمر 30 عامًا، على أرقام "مو" الفردية، مؤكدًا أن الفرعون الصغير استطاع على المستوى الفردي أن يكسر العديد من الأرقام القياسية، سواء مع ناديه ليفربول، أو مع منتخب مصر.
وأشار الشاب المصري إلى تفرد هداف الدوري الإنجليزي بتسجيل أكبر عدد من الأهداف لمنتخب مصر، فضلًا عن إسهامه في الصعود بالفراعنة إلى كأس العالم روسيا 2018، معتبرًا أن اللاعب بحاجة إلى فريق يدعمه.
مقارنة مشروعة
أما الشاب المصري إسلام خضر، فعقد مقارنة بين حالتي ميسي ومنتخب الأرجنتين، وصلاح مع منتخب مصر، معتبرًا أنه في الحالة الأولى هناك فريق مكتمل الصفوف وعلى رأسه موهبة استثنائية بحجم البرغوث.
وأضاف "خضر"، البالغ من العمر 27 عامًا، أن صلاح يعاني من عدم اكتمال صفوف المنتخب، ففي كثير من المناسبات لا يجد اللاعب طريقة اللعب ولا زملاء على أرضية الميدان تعينه للوصول إلى مرمى المنافس.
واعتبر الشاب المصري أن المقارنة في هذه الحالة تكون مشروعة، إذ الهدف منها معالجة أوجه الخلل والقصور في الكرة المصرية للوصول إلى المكانة التي يستحقها الفراعنة والجماهير المصرية قاريًا وعالميًا.
غياب المشروع
بنبرة متشائمة، أعرب الشاب كريم مجدي عن خيبة أمله من المستوى الذي آلت إليه الكرة المصرية خلال السنوات الماضية، معتبرًا أن المنظومة ينقصها المشروع والرؤية البعيدة والتخطيط.
وقال "مجدي"، البالغ من العمر 29 عامًا، إن المسألة لا تقتصر على محمد صلاح، فهو في النهاية واحد من 11 لاعبًا، معربًا عن أمله في أن يستطيع اللاعب ومنتخب الفراعنة المشاركة في البطولتين القادمتين.
واعتبر الشاب المصري أن "الاهتمام بقطاع الناشئين في الأندية المصرية يأتي على رأس أولويات المرحلة، إذا كنا نأمل في تحسين الكرة المصرية وفعاليتها في المسابقات المختلفة، فضلًا عن اكتشاف المواهب وتنميتها".
وأشار "مجدي" إلى مداخلة تلفزيونية متداولة للمعلق الرياضي المصري أحمد الطيب، مؤمّنًا على قوله بأن الكرة في مصر أصبحت "تجارة وبيزنس أكاديميات، ولم تعد للجمهور ولا الفقراء كما هو مفترض".
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز