بين هجوم ودفاع.. صلاح في أعين نجوم ليفربول السابقين
التقرير التالي يستعرض الآراء المؤيدة والمعارضة لما يقدمه المصري محمد صلاح نجم ليفربول من مستويات.
91 هدفاً في 144 مباراة، التتويج مرتين بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، موسم تاريخي أول قاد به الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا، ثم إحراز اللقب في الموسم التالي، ورغم ذلك يتواصل تباين الآراء حول مستويات المصري محمد صلاح جناح ليفربول بين منتقد له ومدافع عنه.
لو بحثت عن أسماء منتقدي صلاح في الصحافة الإنجليزية ربما تجدها أكثر من المشيدين به، رغم حقيقة أن الدولي المصري هو لربما الاسم الوحيد الثابت في المنافسة على لقب هداف أقوى دوري في العالم في المواسم الثلاثة الأخيرة.
صلاح سجل 32 هدفاً في موسمه الأول مع الليفر بالمسابقة ليحرز لقب الهداف، ثم أحرز 22 هدفا في الموسم الثاني، ليتوج بالجائزة مناصفة مع زميله السنغالي ساديو ماني الجابوني بيير إيمريك أوباميانج مهاجم أرسنال، وها هو يسجل 16 مرة في 26 مباراة هذا الموسم كأفضل هدافي فريقه وبفارق 3 أهداف عن جيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي.
التقرير التالي يستعرض تباين الآراء بين نجوم سابقين وحاليين للنادي الإنجليزي، فيما يخص مستوى صلاح بعد مرور 3 مواسم مع توقيعه للنادي قادما من روما الإيطالي.
أسباب الانتقاد
يقول بيتر كراوتش، نجم ليفربول وإنجلترا السابق: "صلاح تحول من لاعب جناح إلى مهاجم أناني، حين يجلس بديلاً، لا يحاول الاستمتاع بأداء فريقه، ولكنه يفكر في قدرته على تسجيل هدفين أو 3 حين يشارك".
ستيف نيكول مدافع ليفربول السابق، كان حاداً بشدة في هجومه على صلاح، حيث قال: "عندما يتجه إلى المرمى، أول ما يخطر ببالي أنه لن يسجل، كنت أدعو الله أن يمرر لماني؛ لأنه لو لم يمرر لن تسكن الكرة الشباك".
ويضيف نيكول في هجومه على صلاح: "الانتصار مثل مزيل العرق يجعلك تنسى كل الروائح الكريهة، وهذا أيضاً ينطبق على صلاح، أداؤه الحالي يجعله أكثر لاعب يشعرني بالإحباط".
الغريب أن التصريح الثاني جاء بعد أيام من إنجاز تسجيل صلاح لـ70 هدفاً في 100 مباراة مع الليفر، متفوقاً على لويس سواريز وفرناندو توريس، أسطورتي هجوم الريدز.
هناك نوع آخر من الانتقادات، وهو النقد الخبيث، الذي قد لا يبدو نقداً صريحاً، ولكنه قد يحمل معاني أكثر حدة، مثل ما قاله، المالي محمد سيسوكو، لاعب ليفربول السابق، عن التقارير التي تحدثت عن إمكانية رحيل صلاح صوب ريال مدريد الإسباني أو برشلونة الإسباني، حيث قال: "لا أعلم إذا كان صلاح سوف يستمر في ليفربول أم لا، رحيله قد يكون أمرا جيدا للفريق، فإدارة النادي لديها قدر كبير من الذكاء وتعرف كيف تجد بديلا له".
وهناك ما قاله، دون هوتشسون لاعب خط وسط ليفربول السابق، حيث يرى أن الألماني يورجن كلوب المدير الفني للفريق، فعل كل ما بوسعه فيما يتعلق بتطوير أداء محمد صلاح، لكن الأخير ما زال يرتكب بعض الأخطاء البدائية.
أسباب الدفاع
دافع جيمي كاراجر مدافع ليفربول وإنجلترا الشهير عن صلاح وما قدمه مع الليفر، قائلا: "جمهور ليفربول يمنح صلاح قدرا ضئيلاً من التقدير، رغم أنهم في الخارج ينظرون إليه على أنه مهاجم عالمي".
وواصل كاراجر دفاعه عن صلاح: "ربما حدث انخفاض طفيف في أرقامه فلن يسجل 47 هدفاً كل موسم، ولكنه لاعب عالمي".
سامي هيبيا نجم دفاع الريدز السابق، فيقول "صلاح في رأيي أهم لاعب في الفريق مع فيرمينو، لقد نجح في إعادة الثقة لنفسه والتألق".
داني ميرفي، لاعب وسط ليفربول السابق فصرح علانية: "صلاح هو أفضل مهاجم خلال العقد الأخير في ليفربول".
جلين جونسون، لاعب ليفربول من 2009 إلى 2015، فكان قبل ساعات قليلة آخر من أشادوا بصلاح بقوله إنه لا يحظى بالتقدير الذي يستحقه من جماهير ملعب "أنفيلد"، وأن صلاح هو أخطر مهاجمي الفريق رغم إهداره لبعض الفرص.