الاعتزال الدولي.. من الأطول نفسا محمد صلاح أم ميسي؟
مر المصري محمد صلاح والأرجنتيني ليونيل ميسي، بالعديد من الانتكاسات العنيفة خلال مسيرتهما الدولية مع منتخبي مصر والأرجنتين.
تتشابه نسبيا اللحظات العصيبة التي مر بها صلاح وميسي، بما دفع قائد منتخب مصر بالتلويح بورقة الاعتزال الدولي في مراحل مختلفة.
ويبقى السؤال؛ من الأطول نفسا بين النجمين المصري والأرجنتيني في امتصاص الصدمات الدولية؟. هذا ما تجيب عنه "العين الرياضية" في السطور التالية.
ليونيل ميسي
في 27 يونيو/ حزيران 2016، أعلن ليو اعتزال اللعب الدولي بعد ساعات قليلة من خسارة لقب كوبا أمريكا أمام تشيلي بركلات الترجيح.
أضاع ميسي ركلة ترجيح وقتها، ليتذوق مرارة الخسارة في المباراة النهائية مع راقصي التانجو للمرة الثالثة تواليا، والرابعة في مشواره الدولي.
خسر النجم الأرجنتيني 3 نهائيات متتالية ضد ألمانيا في كأس العالم، وتشيلي مرتين في كوبا أمريكا أعوام 2014 و2015 و2016، وقبلهما هزيمة ضد البرازيل في نهائي الكوبا نسخة 2007.
لم يتحمل ميسي الضغوط الشديدة، واتهامه بالتخاذل بقميص الأرجنتين بالتزامن مع مسيرة لامعة بقميص برشلونة على مستوى البطولات والأرقام القياسية وكذلك الجوائز الفردية.
حينها أعلن ميسي اعتزاله دوليا لأول مرة بعد 3 أيام فقط من احتفاله بعيد ميلاده الـ29، ومسيرة امتدت 113 مباراة دولية، سجل خلالها 55 هدفا.
لكن "البرغوث" تراجع عن قراره سريعا، واستكمل المشوار حتى كسر صيامه بالتتويج بلقبه الدولي الأول بلقب كوبا أمريكا العام الماضي.
محمد صلاح
أما محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، فقد لوح في كلمة لزملائه أمام أشرف صبحي وزير الرياضة المصري بعد الخسارة أمام السنغال في تصفيات كأس العالم، بإمكانية الاعتزال الدولي.
وقال صلاح وقتها "أنا فخور بالعمل مع هذا الجيل من اللاعبين. أنتم رجال سواء كنت موجودا بعد ذلك أو لا".
لم يتحدث "مو" بلهجة حاسمة مثلما فعل ميسي، لكنه وصل لهذه المرحلة ببلوغه 29 عاما و9 أشهر، ومسيرة دولية امتدت 81 مباراة دولية، سجل خلالها 45 هدفا.
تباينت أيضا مسيرة محمد صلاح من إنجازات غير مسبوقة للاعب مصري في الملاعب الأوروبية بقميص ليفربول، الذي حقق معه جميع الألقاب والجوائز الفردية، ليطلق عليه "فخر العرب".
عاش محمد صلاح لحظات سعيدة مع "الفراعنة"، أبرزها التأهل لنهائيات كأس العالم نسخة روسيا 2018 بعد غياب دام 28 عاما بخلاف المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012) ومونديال الشباب 2011.
مع تألقه عالميا، تحول صلاح إلى أيقونة منتخب مصر، لكنه عاش لحظات قاسية للغاية منها خسارة لقب كأس الأمم الأفريقية مرتين في المباراة النهائية أمام الكاميرون عام 2017 والسنغال 2022.
كما كان الخروج من الدور الثاني لكأس الأمم 2019 التي استضافتها مصر، صدمة أخرى لا تقل قسوة، حيث كان صلاح يأمل أن يرفع الكأس القارية لأول مرة في مسيرته متسلحا بعاملي الأرض والجمهور.
الطعنة الأخيرة لمسيرة محمد صلاح الدولية جاءت أمام أنظار زميله في ليفربول ساديو ماني، في غضون شهرين فقط، بسيناريو مكرر وهو ركلات الترجيح، وفي المرتين، سدد زميله في ليفربول الركلة الحاسمة ليحتفل بإنجازين تاريخيين، ويضرب آمال "الفرعون" في الترشح للفوز بجائزة الكرة الذهبية في مقتل.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg جزيرة ام اند امز