محمد صبحي لـ"العين الإخبارية": مسرحية "خيبتنا" تعود في أكتوبر المقبل
محمد صبحي يكشف الأسباب الحقيقية التي دفعته للابتعاد عن الدراما التليفزيونية، ويشير إلى أن مسرحية "خيبتنا" ستعود في أكتوبر المقبل
يسبح الفنان الكبير محمد صبحي بعيدا عن الآخرين، يحاول في كل أعماله الفنية التأكيد على القيم التي تساهم في بناء المجتمعات، وجاء تأسيسه لفرقة "استديو 80" مع الكاتب لينين الرملي بعد مشاركته في بطولة مسلسل "فرصة العمر" خلال السبعينيات، كإعلان عن ظهور أعمال مسرحية مهمة مثل "الهمجي، وجهة نظر، وتخاريف".
قدم "صبحي" في التليفزيون أعمالا ناجحة مثل "رحلة المليون، سنبل بعد المليون، ملح الأرض"، وكان من الممكن أن يتوهج سينمائيا أيضا لولا ظهور موجة سينما المقاولات في نهاية الثمانينيات، والتي رفض الاشتراك فيها واكتفى بالعمل في المسرح والتليفزيون فقط.
"العين الإخبارية" التقت الفنان المصري محمد صبحي، ليكشف عن الأسباب التي أجبرته على الابتعاد عن التليفزيون، وأحب أعماله الفنية إلى قلبه، وأسباب توقف عرض مسرحية "خيبتنا".
بعد هذا المشوار الطويل.. هل لا يزال محمد صبحي يخاف الجمهور؟
بكل تأكيد، فهو المؤشر الحقيقي للنجاح، وحكم الجمهور لا يقبل النقض، لذا أجتهد في كل أعمالي وأحاول دائما تقديم الأفضل، وهذا هو دستوري في الحياة.
لماذا ابتعدت عن الدراما التليفزيونية واكتفيت بالعمل فى المسرح؟
المناخ لا يشجع على العمل في التليفزيون، وسبق وذكرت هذا الكلام عندما تم ترشيحي لرئاسة لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام، لذا فضلت الابتعاد وركزت فى المسرح لأنه يسمح بالإبداع وأتحرك على خشبته بكامل حريتي.
ولماذا اعتذرت عن منصب وزير الثقافة 4 مرات؟
لأنني اكتشفت أن ميزانية وزارة الثقافة ضعيفة ويصرف جزء كبير منها على مرتبات الموظفين، وأدركت أننى لن أضيف أي شيء، كما أدركت أيضا قيمة دوري كفنان يستطيع أن يصنع ثقافة، لذا قررت الابتعاد عن مهام العمل الإداري.
مسرحيتك الأخيرة "خيبتنا" حققت نجاحا كبيرا وفجأة توقفت.
العرض حقق نجاحا كبيرا بالفعل، ولا أبالغ إذا قلت إن كل أيام العرض كانت كاملة العدد، ولكنني قررت التوقف شهرا لإعطاء فريق العمل راحة، وسيتم استئناف العرض في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ما أفضل أعمالك الفنية؟
أحب مسلسل "فارس بلا جواد" إنتاج عام 2002 بسبب القضية الصعبة والشائكة التي يتناولها، كما أنني أحب أيضا مسرحية "ماما أمريكا".
ما هي لحظة الانتصار في حياتك؟
بكل أسف طوال حياتي لم أعرف معنى الفشل، ولم أشعر بلذة الانتصار، أجتهد في عملي فقط، وأحاول أن أرضي الله سبحانه وتعالى وأسرتي وجمهوري الذي أحبه وأعتبره مصدر الإلهام.
متى تعود إلى شاشة السينما؟
عندما أجد السينما المصرية تقدم أعمالا تشبهنا وتحكي عن أوجاع وقضايا مجتمعنا العربي، فكل الأعمال الموجودة تحاول تقليد الأفلام الأمريكية.