بدران المصري.. تنحي مبكر لأصغر رئيس حزب بالعالم
إعلان محمد بدران استقالته من رئاسة حزب "مستقبل وطن"، أنهى الجدل حول أبرز الظواهر التي شهدتها الساحة السياسية المصرية في الفترة الماضية.
جاء إعلان محمد بدران استقالته من رئاسة حزب "مستقبل وطن"، لتنهي الجدل حول أبرز الظواهر التي شهدتها على الساحة السياسية المصرية في الفترة الماضية، لكونه أصغر رئيس حزب في مصر، والغموض الذي يلف مسيرة صعوده من أروقة الجامعة إلى عالم السياسة.
كانت أولى خطوات بدران في عالم الشهرة، عندما كان عضوًا في اتحاد الطلاب بكلية التجارة في جامعة بنها، ثم تولى رئاسة اتحاد طلاب جامعة بنها عدة مرات، الأولى في نوفمبر 2010، واستمر في منصبه رئيساً للاتحاد حتى استقالته بعد قرار الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم الأسبق، بحل جميع الاتحادات الطلابية بالجامعات في عام 2011.
ونجح بدران للمرة الثانية باتحاد طلاب بنها عقب الثورة، ثم خسرها في العام التالي قبل أن يفوز برئاسة اتحاد طلاب جامعته للمرة الثالثة عام 2013.
وفى العام نفسه، فاز بدران برئاسة اتحاد طلاب مصر، ليصبح أول رئيسا للاتحاد بعد عودته منذ 34 عاما.
ومع قرب الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2012، دشن بدران حملة "مستقبل وطن" لدعم ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات.
بعد نجاح الرئيس حوّل بدران الحملة لحزب بالاسم نفسه، في أغسطس عام 2014 متولياً رئاسته، ليكون أصغر رئيس حزب في العالم.
ودخل أصغر رئيس حزب في مصر، عالم السياسة بعد اختياره عضواً بـ"لجنة الخمسين" لكتابة الدستور، ونائباً لرئيس لجنة الصياغة ممثلاً للطلاب.
تعتبر فترة الانتخابات البرلمانية المصرية فترة سطوع نجم بدران؛ حيث سلطت الأضواء وعدسات الإعلام عليه واعتبره كثيرون ظاهرة في عالم السياسة، لا سيما بعد أن صرح قبيل الانتخابات أنه يسعى ليكون حزبه حاكماً ومستحوذاً على الأكثرية في البرلمان، إلا أن الحزب حصل على المرتبة الثانية بأكثر من 50 مقعداً في البرلمان وتمكن حزب "المصريين الأحرار" من حصد المرتبة الأولى.
لم يتوقف الجدل الدائر حول بدران؛ حيث انتشرت صورته في وسائل الإعلام مع الرئيس السيسي على يخت المحروسة في احتفال افتتاح قناة السويس الجديدة، ليكون رئيس الحزب الوحيد الذي حظي بمعية الرئيس خلال هذا الحدث.
وكما كانت الجامعة هي بوابة "أصغر رئيس حزب" لعالم السياسة، كانت أيضاً منفذ خروجه من الساحة السياسية؛ بعد أن أعلن استقالته من رئاسة حزب "مستقبل وطن" بسبب طول مدة دراسته في أمريكا.
وبعد دراسته الللغة الإنجليزية بمدينة "هيوستن" بولاية تكساس، خضع بدران لدورات تعليمية مكثفة فى الإدارة الحكومية، والتخطيط الاستراتيجى هناك، قبل أن ينتقل إلى نيويورك في مارس/آذار لإجراء اختبارات خاصة، تأهيلا لبرنامج الدراسة الخاص به.