محمد بن راشد: التنافسية جزء من منظومة العمل الحكومي في الإمارات
الإمارات حققت المراكز الأولى عالمياً في 75 مؤشرا تنافسيا عالميا، وجاءت ضمن العشر الأوائل في 311 مؤشرا تنافسيا.
وجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن تحقق كل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة المراكز العشرة الأولى في 1000 مؤشر تنافسي عالمي خلال السنوات العشر المقبلة.
- "الإمارات للسياسات العامة".. العلاقة بين التنافسية والتنمية المستدامة
- اقتصاد الإمارات.. ترقية مطردة على قوائم الصدارة العالمية في التنافسية
جاء ذلك خلال زيارته لاجتماع عقد في منتجع باب الشمس بدبي بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاق التنافسية في دولة الإمارات، حيث اجتمع أعضاء مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء اليوم في نفس القاعة التي انطلق منها أول فريق عمل حكومي اتحادي للعمل على إدارة ملف تنافسية الدولة منذ 10 سنوات مضت.
وقال: "أبارك لأخي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مرور 10 سنوات على بداية مسيرتنا في التنافسية، صعدنا بها إلى المراكز الأولى في أهم مؤشرات التعليم والصحة والاقتصاد والابتكار والأمن والأمان.. ابتدأنا بفكرة طموحة وبفريق صغير، وبالرغم من التشكيك والتحديات، وبفضل العمل المشترك والفكر المبتكر، أصبحت التنافسية اليوم جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي في الدولة".
واختتم بقوله: "نستشرف المستقبل لعقد قادم من التنافسية المبتكرة.. نبني فيه على ما أنجزناه في السنوات العشر السابقة.. الإمارات اليوم في المراكز الأولى عالمياً في أكثر من 300 مؤشر.. في السنوات العشر القادمة سنكون في المراكز العشر الأولى في أكثر من 1000 مؤشر.. نراهن على شبابنا لتحقيق ما يصبو إليه شعبنا بأن نكون الأفضل في العالم".
وحضر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جانباً من الفعالية التي نظمها فريق عمل الهيئة بهذه المناسبة، حيث اطلع على تقرير موجز حول أهم الإنجازات التي تم تحقيقها في التنافسية العالمية خلال السنوات العشر الماضية، بالإضافة إلى عرض فريق عمل الهيئة لمجموعة من المبادرات الاستراتيجية في مجالات التنافسية والإحصاء وأهداف التنمية المستدامة.
واجتمع أعضاء مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء برئاسة محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بالإمارات رئيس مجلس إدارة الهيئة وأعضاء المجلس الإدارة وفريق العمل.
وحضر الاجتماع من أعضاء مجلس الإدارة سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، وحسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي، وناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين الإماراتي، وحصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع بالإمارات، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة بالإمارات، ومحمد حميد دلموج الظاهري الأمين العام لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالإمارات، وراشد لاحج ناصر سعيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز الإحصاء – أبوظبي، وعبدالله محمد البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي بدبي، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة، وم. د. سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان، وحميد بن راشد بن حميد الشامسي الأمين العام للمجلس التنفيذي في أم القيوين، ومحمد سعيد الظنحاني مدير الديوان الأميري في الفجيرة، والسيد عبد الله سلطان النعيمي مدير إدارة الشؤون الاقتصادية في المجلس الأعلى للأمن الوطني، والدكتور محمد عبد اللطيف خليفة الأمين العام للمجلس التنفيذي برأس الخيمة.
ووجه القرقاوي فرق الهيئة بالعمل بحسب توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإطلاق المبادرة التي تستهدف تحقيق المراكز الأولى في تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية بالشراكة مع الفرق التنفيذية لمؤشرات التنافسية، وبذل كل الجهود المطلوبة لإطلاق هذه المبادرة بأسرع وقت ممكن، وذلك للمحافظة على ما حققته الإمارات من مكتسبات وإنجازات في التنافسية العالمية من بدايتها منذ 10 سنوات.
كما أكد أعضاء مجلس الإدارة أهمية التركيز على عملية بناء وتمكين الكفاءات والكوادر الوطنية الشابة وتأهيلها بمختلف جوانب العمل الخاص بإدارة تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية.
وأشاد مجلس الإدارة بالجهود التي حققتها الهيئة في تطوير وتحديث البنية التحتية التكنولوجية لقطاع البيانات في الإمارات، ومدى أهمية تكامل العمل الإحصائي مع استراتيجية التنافسية، ووجه فريق العمل على التعرف على التجارب العالمية المتقدمة في مجال الإحصاء والبيانات والاستفادة منها لإحداث قفزة نوعية مبنية على أحدث التقنيات على الساحة العالمية، مثل الأدوات التحليلية للبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
وقال القرقاوي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء في هذه المناسبة: "التعاون ما بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع كان وسيظل أحد أهم العوامل المحورية التي مكنت دولة الإمارات من تحقيق هذه الإنجازات الكبيرة في تقارير التنافسية العالمية، ومكن دولة الإمارات من دخول نادي العشرة الكبار في 311 مؤشرا تنافسيا عالميا.. نتطلع خلال الفترة المقبلة وبفضل فريق العمل في الهيئة إلى مضاعفة هذا الرقم وأكثر".
وأضاف القرقاوي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أصبحت اليوم نموذجا في التفوق والريادة والأسبقية ليس عربياً فقط وإنما عالمي، ودولة الإمارات اليوم تقود التطوير الإداري وتحديث آليات العمل الحكومي، وتصبح دولة الإمارات اليوم وجهة للتمكين لحكومات العالم الراغبة في التطوير من تنافسيتها".
من جهته، أكد عبد الله لوتاه، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء أن احتفال فريق العمل بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاق مسيرة التنافسية العالمية هو بمثابة محطة في مسيرة الإمارات المستمرة نحو الريادة العالمية.
وقال: "عملنا خلال السنوات الماضية على نشر وترسيخ فكر التنافسية على كافة المستويات لدى الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية على السواء، وبحمد الله ساهم تجاوب الشركاء وعملهم معنا في تحقيق نتائج مبهرة في أهم تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية، فكانت النتيجة أن حققت دولة الإمارات اليوم الرقم واحد في 75 مؤشراً عالمياً للتنافسية، وأصبحت ضمن العشرة الأوائل في 311 مؤشراً عالمياً".
وأضاف لوتاه: "جاءت هذه النتيجة ثمرة للتحسين المستمر في القوانين والتشريعات والإجراءات والعمل ضمن شراكات استراتيجية حكومية مع مؤسسات القطاع الخاص، وكذلك المؤسسات الدولية بطريقة مبتكرة، والتركيز على بناء منظومة وطنية موحدة للبيانات والإحصاءات".
رحلة تنافسية حافلة بالإنجازات، حيث ابتدأت رحلة التنافسية في دولة الإمارات عام 2009 من خلال فريق صغير لم يتجاوز السبعة أشخاص يعمل تحت رئاسة محمد القرقاوي، وبعد عامين من العمل التأسيسي، توسع فريق التنافسية بحجمه ومهامه، ليشكل آنذاك مجلس الإمارات للتنافسية كأول جهة حكومية مستقلة يمثل في أعضاء إدارته ممثلين عن الإمارات السبعة.
ومن ثم انتقلت رئاسته لتتولاها ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، شهدت على أثرها مسيرة التنافسية في الإمارات العديد من الإنجازات الهامة في مجال التنافسية مثل استضافة لأهم الخبراء العالميين والفعاليات الدولية في مجالات التنافسية مثل استضافة المنتدى الثالث لاتحاد مجالس التنافسية العالمي والذي عقد عام 2012، كما عمل المجلس على توطيد العلاقات الثنائية مع أهم ناشري التقارير والمؤشرات التنافسية العالمية مثل المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) والمعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا ومنظمة البنك الدولي والناشرة لتقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال وغيرها من الجهات العالمية المرموقة، مما ساهم في دراسة وتحليل المنهجيات المتبعة لكل مؤسسة وكل تقرير، وبالتالي العمل على الاستراتيجية الموائمة للارتقاء بأداء دولة الإمارات في التصنيفات وبحسب المنهجية المتبعة ورصد أي متغيرات يمكن أن تطرأ عليها والعمل على توفير كل البيانات والأرقام المطلوبة من قبل الجهات الناشرة بالمعاير والمقاييس العالمية والمعتمدة دولياً.
وفي عام 2015، تم الإعلان عن دمج كل من مجلس الإمارات للتنافسية والمركز الوطني للإحصاء لتكوين الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وهي الجهة الاتحادية المنوط بها إدارة 3 ملفات رئيسية هي الارتقاء بالتنافسية العالمية لدولة الإمارات وتطوير المنظومة الإحصائية في الإمارات وتحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشمل مجلس إدارة الهيئة الحالي 20 عضوا يمثلون مجموعة من الوزارات وكل المركز الإحصائية المحلية في الإمارات.
كما شهدت مسيرة التنافسية في دولة الإمارات منذ تأسيس الهيئة العديد من الإنجازات المهمة مثل تحقيق الإمارات المراكز الأولى عالمياً في 75 مؤشرا تنافسيا عالميا، وكما تأتي دولة الإمارات اليوم من ضمن العشر الأوائل في 311 مؤشرا تنافسيا في 17 تقريرا تنافسيا ترصده الهيئة، كما شهدت أيضاً تأسيس الفرق التنفيذية لمؤشرات التنافسية العالمية كإحدى مخرجات جلسات التنافسية في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات ونتائج مشروع التحدي رقم واحد، علاوة على العديد من الفعاليات والورش والندوات المعرفية الدورية والإصدارات والدراسات والتي تصدر سنوياً في مجال التنافسية.
واختتم الاجتماع بفعالية بإفطار شمل كل موظفي الهيئة من جميع الأقسام تخلله برنامج ترفيهي تم فيه تكريم الموظفين الذين أمضوا 10 سنوات في العمل ومجموعة أخرى من الفعاليات والمسابقات تم بها توزيع عدد من الجوائز والهدايا الرمزية في جو وروح فريق العمل الواحد.