محمد بن راشد يبحث مع رئيس تشيلي ترسيخ التعاون بين البلدين
التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الثلاثاء، في مجلس الشندغة بدبي، غابريل بوريك فونت رئيس جمهورية تشيلي.
وجرى خلال اللقاء بحث مختلف جوانب التعاون لاسيما الاقتصادية والتجارية والتنموية بين دولة الإمارات وتشيلي، التي تخدم أولويات التنمية والازدهار المستدام في البلدين، بما يعزز رؤاهما في مجالات استدامة التنمية والازدهار لشعبيهما.
ورحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برئيس جمهورية تشيلي والوفد المرافق له، معرباً عن حرص دولة الإمارات على تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع جمهورية تشيلي، في جميع المجالات التجارية والاستثمارية والتنموية بما يخدم تطلعات البلدين نحو المستقبل، ويسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.
وأكد خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون بين حكومات العالم بما يعود بالخير والرخاء والازدهار على جميع الشعوب، وبما ينعكس إيجابيا على المشهد التنموي والاقتصادي على المستوى الدولي.
- ثمار الشراكة الشاملة.. تعاون تجاري واستثماري بين غرف دبي و«برو تشيلي»
- تشيلي تشيد بنموذج «دي بي ورلد» للابتكار والممارسات المستدامة
وشدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أن زيارة الرئيس التشيلي لدولة الإمارات وما شهدته من توقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بما في ذلك اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، تمهد لإطلاق مرحلة جديدة ونقلة نوعية وواعدة في مسار العلاقات الثنائية وتحفيز تدفقات التجارة والاستثمار، والاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في السوقين، عبر استخدام الموقع الاستراتيجي للبلدين بوصفهما بوابة للدخول إلى الأسواق الإقليمية المجاورة في الوقت الذي تعزز فيه دولة الإمارات علاقاتها في المجالات التجارية والاستثمارية مع دول أمريكا اللاتينية.
وتطرق اللقاء، الذي حضره الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إلى عدد من المحاور والموضوعات الإقليمية والعالمية التي تهم البلدين على صعيد الطموح المشترك تجاه القضايا العالمية الرئيسية مثل العمل المناخي والاستدامة إلى جانب تعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف وترسيخ أسس الاستقرار والتعاون والتنمية في العالم أجمع، بما يضمن تحقيق الرخاء المتبادل.
كما حضر اللقاء ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وهلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وسلطان أحمد بن سليم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بدبي، ومحمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، ومحمد سعيد النيادي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية تشيلي.
من جهته، أشاد رئيس جمهورية تشيلي بالتطور الكبير الذي تشهده دولة الإمارات في المجالات والقطاعات كافة معرباً عن تقديره لجهود دولة الإمارات في ترسيخ قيم التعاون والتكامل بين الدول.
وعبر عن تطلع بلاده إلى تعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة وعن أمله في تعزيز الجهود المشتركة من أجل دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمار.
ويعود تأسيس العلاقات الدبلوماسية الإماراتية - التشيلية إلى عام 1978، فيما افتتحت تشيلي مكتباً تجارياً لها في دبي في العام 2006، بينما افتتحت سفارتها في أبوظبي في شهر أبريل/نيسان من العام 2009، وفي شهر يونيو/حزيران من العام 2011 افتتحت دولة الإمارات سفارتها في العاصمة سانتياغو.